مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خام برنت يتخطى الـ 104 دولارات للبرميل

نشر
النفط
النفط

استمرت أسعار النفط في الارتفاع مع تراجع إنتاج روسيا من النفط والغاز المكثف إلى أدنى مستوياته.

وحذرت منظمة أوبك من استحالة تعويض خسائر الإمدادات المحتملة من روسيا، وفقًا لوكالة رويترز.

وارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة لخام برنت 5.74 دولار أو 5.8 بالمئة إلى 104.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 1:48 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:48 بتوقيت جرينتش).

النفط

وصعد غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.90 دولارًا أو 6.3٪ عند 100.19 دولار. 

ويوم الاثنين، انخفض كلا الخامين القياسيين بنحو 4٪.

وبدورها، وجهت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الثلاثاء، تحذير شديد اللهجة لدول العالم خشية من حدوث خسائر فادحة في الاقتصاد العالمي الفترة المقبلة، حيث يتسبب استمرار ارتفاع أسعار المنتجات النفطية الناجم عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في هذه الخسائر المتوقعة، وكذلك في التأثير على الطلب على النفط الخام، والتي ستزداد سوءًا مع استمرار الحرب.

منظمة الأوبك

وخفضت المنظمة توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.9% مقابل 4.2% في 2022.
وأوضحت المنظمة، في تقريرها الشهري الصادر اليوم، أن الحرب تسببت في إصدار وابل من العقوبات من العديد من الدول الكبرى ضد روسيا، ما تسبب في حدوث أسوأ أزمة إمدادات في سوق النفط منذ عقود، ودفعت الذهب الأسود إلى مُلامسة مستوى 140 دولارًا للبرميل، في حين قفزت أسعار السلع الأخرى المُنتجة في روسيا وأوكرانيا مثل القمح وبعض المعادن الرئيسية ما زاد من الضغط على الاقتصادات التي تواجه بالفعل معدلات تضخم مرتفعة.


وتتوقع المنظمة، أن ينخفض نمو الطلب على النفط في 2022 إلى 3.7 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 500 ألف برميل يوميًا عن توقعاتها السابقة، حيث عزت ذلك الانخفاض إلى التوقعات الاقتصادية المنخفضة للمنظمة بشأن النمو الاقتصادي العالمي.


وعدلت أوبك تقديراتها لنمو المعروض من الدول خارج المنظمة في عام 2022 بمقدار 300 ألف برميل يوميًا إلى 2.7 مليون برميل يوميًا.


وفي سياق متصل، سجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي، الثلاثاء، عند التسوية 100.60 دولار للبرميل بارتفاع 6.31 دولار. 

وفي وقت سابق، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع افتراضي الاثنين، أنه ليس من مصلحة الهند زيادة وارداتها من الطاقة من روسيا.

ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين باساكي، الاجتماع بأنه مثمر وبناء وليس "عدائيا"، لكن رفضت القول ما إذا كان بايدن قد طلب أي التزامات محددة من الهند بشأن واردات الطاقة.

كذلك، قالت بساكي إن بايدن أبلغ مودي أن الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة الهند على تنويع وارداتها من الطاقة، مشيرة إلى أن واردات الهند من الولايات المتحدة أكبر بكثير بالفعل من وارداتها الروسية.

وقالت إن "الرئيس أوضح أنه ليس من مصلحتهم زيايدة ذلك".

في موازاة ذلك، صرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي ناقش القضايا المتعلقة بأوكرانيا، بما في ذلك مشتريات الطاقة الهندية من روسيا، مع رئيس الوزراء الهندي في اجتماع افتراضي، لكنه لم يقدم "طلباً ملموساً" بذلك.

وأضاف المسؤول أن الهند ستتخذ قراراتها الخاصة، لكن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا ينبغي للهند تسريع مشتريات الطاقة من روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

كذلك، قال المسؤول إن الزعيمين أجريا محادثة مثمرة وصريحة استمرت ساعة.

شراكة استراتيجية

وتريد إدارة بايدن تعزيز التحالفات الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة الصين، لاسيما إعادة إطلاق ما يسمى تحالف كواد الرباعي بين الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان، وهي محرجة بسبب تموضع نيودلهي منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

في حين امتنعت الهند عن التصويت على قرارات تدين موسكو في الأمم المتحدة، لكنها أعربت عن "انزعاجها البالغ" من "قتل" المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية.

وتصف نيودلهي موسكو بأنها "ركيزة أساسية" للسياسة الخارجية الهندية بسبب "الشراكة الاستراتيجية" لأمنها القومي.

الروبية والروبل

وكانت الولايات المتحدة حذرت من أن أي دولة تساعد روسيا على الالتفاف على العقوبات الدولية ستواجه "العواقب".

وتسعى الهند وروسيا إلى وضع آلية دفع بالروبية والروبل لتسهيل المبادلات التجارية والالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على البنوك الروسية، وفق تقارير إعلامية.

كذلك تربط نيودلهي وموسكو علاقات وثيقة منذ الحرب الباردة، ولا تزال روسيا أكبر مورد أسلحة للهند.

إلى جانب النفط والأسلحة، تستورد الهند الأسمدة والماس الخام من روسيا، وتصدر إليها المنتجات الصيدلانية والشاي والقهوة.

ويدرك البيت الأبيض جيداً اعتماد الهند على روسيا عسكرياً، لكنه يعتزم الحفاظ على حوار وثيق مع نيودلهي.

وأرسل مؤخراً أحد كبار مستشاري جو بايدن في مجال الأمن، داليب سينغ، إلى العاصمة الهندية لإجراء محادثات وصفت لاحقاً بأنها "مثمرة".

وتزامنت الزيارة مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نيودلهي للإشادة بنهج الهند المتوازن بحسب قوله، من الحرب في أوكرانيا.

في الجانب الأميركي، تُبذل جهود لإقناع الهند بأن الرهان على روسيا سيؤدي في النهاية إلى إضعافها في مواجهة الصين، في حين تشارك نيودلهي قلق الغرب إزاء تزايد نفوذ بكين في منطقة آسيا - المحيط الهادئ.