مصر تدين استخدام القوة المُفرطة ضد الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال
أعرب السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، عن بالغ الإدانة لما تشهده الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة من وتيرة عنف متصاعدة وتوسيع لنطاق عمليات القوات الإسرائيلية في عدد من المدن والقرى الفلسطينية، وما صاحبها من استخدام مُفرط للقوة ضد الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى واعتقال العشرات.
وأكد المُتحدث باسم وزارة الخارجية على رفض أي تحريض، بما في ذلك دعوات تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، مؤكدًا على ضرورة احتواء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان وتُكرس لمُناخ التوتر الذي لن يفضي سوى إلى تنامي التصعيد والعنف المُتبادل.
جاء ذلك بعدما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 مواطنًا فلسطينيًا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، إلى جانب مصور صحفي وشابين لم تعرف هويتهما بالقدس المُحتلة.
وبحسب ما ذكرته مصادر أمنية فلسطينية فأنه قد تم اعتقال شاب بعد إصابته بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل، فيما تم اعتقال ستة فلسطينيين في محافظة جنين الشمالية والتي ينتمي إليها منفذ هجوم تل أبيب الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الاعتقالات والمداهمات والاغتيالات الإسرائيلية في الضفة.
وأما في نابلس، الواقعة شمال الضفة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية شبان.
كما اعتقلت القوات الأسير المحرر محمد القاضي (27 عامًا)، بعد أن داهمت منزله وفتشته في مدينة البيرة .
ومن طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد أبو دواس، بعد أن داهمت منزله في المدينة.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي أحمد أبو صبيح، وشابين آخرين لم تعرف هويتهما أحدهما من شارع السلطان سليمان والآخر بالقرب من حاجز مخيم شعفاط عقب الاعتداء عليه.
أخبار أخرى…
الرئاسة الفلسطينية تحذر من ذبح اليهود للقرابين في باحات الأقصى
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن التهديد باقتحام المسجد الأقصى المبارك لذبح القرابين من قبل المتطرفين اليهود بحماية شرطة الاحتلال، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه.
وأضاف حسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، أن استمرار عمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد، ومواصلة الاعتقالات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والأوامر الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية لجيش الاحتلال لإطلاق النار بلا قيود ضد الفلسطينيين، إضافة إلى استمرار انتهاك حرمة المقدسات، هي السبب الرئيس للتصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة، الأمر الذي سيوصلنا إلى مفترق خطير سيخلق دوامة من العنف.
وأشار أبو ردينة، إلى أن ما تقوم به حكومة الاحتلال على الأرض يثبت بأنها غير معنية بإنجاح كل الجهود الإقليمية والدولية الساعية؛ لمنع التصعيد وإزالة أسباب التوتر ليكون شهر رمضان الكريم شهرًا للعبادة والصلاة، مضيفا أنها تأتي استكمالًا لسياساتها العنصرية المتمثلة بزيادة معاناة الأسرى وحجز أموال أبطال الشعب الفلسطيني، إلى جانب انسداد الأفق السياسي.