بوتين: بنوك "الدول غير الصديقة" تؤخر سداد ثمن الطاقة الروسية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن بنوك "الدول غير الصديقة" تؤخر المدفوعات مقابل موارد الطاقة الروسية.
وقال بوتين - خلال اجتماع حول وضع قطاع النفط والغاز - "نرصد تعطلا في المدفوعات مقابل إمدادات موارد الطاقة الروسية. بنوك الدول غير الصديقة تؤخر تحويل المدفوعات".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
ونوه الرئيس الروسي إلى أنه تم وضع مهمة لتحويل المدفوعات إلى العملات الوطنية، والتخلي تدريجيًا عن المدفوعات بالدولار واليورو.
وأضاف أن الشركاء من الدول غير الصديقة لروسيا، يعترفون بعدم استطاعتهم التخلي عن مصادر الطاقة الروسية، بما فيها الغاز.
وختم بوتين قوله: "إن البلدان الأوروبية تتحدث باستمرار عن رفض الإمدادات الروسية، ما يزيد من زعزعة استقرار السوق، وبذلك يعملون على زيادة الأسعار بأنفسهم. وفي المقام الأول لمواطنيهم".
وكان بوتين، قد وقع مرسومًا حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد لـ "الدول غير الصديقة"، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي.
أخبار ذات صلة..
حذر رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، من أن الحرب في أوكرانيا تخلق أزمة غذائية "تتجاوز أي شيء رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية"، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وربما نقص حاد لسلع أساسية في العديد من البلدان العربية التي تعتمد على الصادرات من روسيا أو أوكرانيا.
وتعبر أوكرانيا وروسيا منتجان رئيسيان للقمح والشعير والذرة، حيث يمثلان متوسط حصة (مجمعة) من 27 و23 و15% من الصادرات العالمية بين عامي 2016 و2020 على التوالي، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، والتي جمعتها شركة "Statista".
كما تمثل الدولتان نحو 12% من صادرات بذور اللفت عالمياً، و10% من بذور دوّار الشمس.
كما يحصل برنامج الغذاء العالمي نفسه على 50% من إمدادات الحبوب من منطقة أوكرانيا وروسيا ويواجه الآن زيادات كبيرة في التكلفة في جهوده لمكافحة حالات الطوارئ الغذائية في جميع أنحاء العالم.
وقال بيزلي: "الحرب كارثة أتت على رأس كارثة أخرى"، في إشارة إلى التأثير المدمر لوباء "كوفيد-19" على معدلات الجوع في العالم.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، قفز عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد من 135 مليوناً إلى 276 مليوناً منذ عام 2019، ويواجه أكثر من 800 مليون شخص شبح الجوع في جميع أنحاء العالم، بينما يتأرجح 44 مليون شخص في 38 دولة من حافة المجاعة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.