العراق يقر بتعرضه لضغوط لرفع إنتاج النفط خارج أوبك
كشف وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار اليوم السبت في مقابلة مع تلفزيون الحدث إن العراق تعرض لضغوط لزيادة إنتاجه النفطي خارج نطاق سياسة أوبك للإنتاج فيما يبدو انه من تداعيات الحرب الروسية على اوكرنيا.
وأضاف الوزير أن أوبك ملتزمة بتوفير إمدادات النفط اللازمة لتعويض أي عجز للنفط الخام.
ورغم ان وزير النفط العراقي لم يوضح الجهة التي تضغط من اجل ان ترفع بلاده إنتاج النفط لكن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية يريد رفع الانتاج للضغط على موسكو من اجل دفعها لإيقاف الهرب على اوكرانيا.
وليس العراق فقط من يتعرض لضغوط حيث ان عددا من الدول الخليجية على غرار المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة تتعرض لنفس الضغوط.
واكدت السعودية بعد الغزو الروس على أهمية اتفاق أوبك+ لاستقرار أسعار أسواق النفط العالمية، مؤكدة التزامها بالاتفاق الذي توصلت له منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعشر منتجين من خارجها تتقدمهم روسيا.
وسبق للمملكة ودولة الإمارات أن أعلنتا التزامهما باتفاق الكارتل النفطي (أوبك+) فيما يأتي الإعلان الأخير بينما تتواصل الضغوط الغربية على السعودية والإمارات لرفع الإنتاج النفط بينما تسجل الأسعار قفزات قياسي
وبمقدور الرياض وأبوظبي ضخ نحو 2.5 مليون برميل يوميا إضافية، لكن الدولتان الخليجيتان ملتزمتان باتفاق أوبك+ وبزيادة الإنتاج تدريجيا للكارتل النفطي بمعدل 400 ألف برميل يوميا.
ومع فقدان الغرب الأمل في رفع الرياض وابوظبي للانتاج تتوجه الانظار الى العراق الذي يعتبر من اكبر منتجي النفط لرفع الإنتاج خارج اطار اتفاق اوبك.
من جانب اخر كشف وزير النفط العراقي عن أن وزارة النفط تعتزم التوقيع على عقد مع شركة هاليبرتون الأمريكية للتحقق من حجم الاحتياطيات النفطية والغازية في الصحراء الغربية من البلاد قبل الدخول في مفاوضات مع شركات عالمية مهتمة بالاستثمار في هذه المنطقة.
وأضاف الوزير في مقابلة بثت الجمعة مع تلفزيون "الفرات" العراقي ، إن وزارة النفط تجري حاليا دراسات وعمليات تحقق بشأن توفر النفط والغاز في الصحراء الغربية، قبل الدخول في مفاوضات مع شركتي أرامكو السعودية وشيفرون الأميركية للاستثمار في هذا القطاع.
وقال " لدى وزارة النفط دراسات أولية تشير إلى أن الكميات في هذه المنطقة متدنية وتم إرسال فرق استكشاف عراقية للتحقق من هذه الدراسات، إضافة إلى ذلك لدينا قرار بالعمل مع شركة هاليبرتون الأمريكية لحفر عدد من الآبار متوسطة الحجم".
واوضحأن الأعمال جارية لتفعيل العقد مع الشركة بعد عطلة عيد الفطر ليتم، وفق نتائج الدراسات المتوقعة، حسم المفاوضات مع شركة شيفرون وأرامكو السعودية.
وأكد أن وزارة النفط ماضية في مشاريعها بشأن التحقق من قدرات العراق من الغاز في الصحراء الغربية لتكون الصورة واضحة أمام المهتمين بالاستثمار في هذا المجال من قبل شركتي شيفرون وأرامكو، وأن عمليات الاستكشاف من قبل الفرق العراقية ماضية بالتوازي مع تفعيل العقد مع شركة هاليبرتون الأميركية.
وقال الوزير عبد الجبار بشأن المفاوضات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول ملف النفط، إن المفاوضات بشأن حل أزمة عقود كردستان وفق الدستور العراقي وقرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بحاجة إلى تنازل متبادل من الطرفين.