وزارة النفط الليبية تُحذر من تداعيات إغلاق الحقول النفطية وتأثرها على الاقتصاد
حذرت وزارة النفط والغاز الليبية، اليوم الأحد، من تداعيات الإغلاقات التي طالت بعض الحقول والموانئ النفطية، لافتة إلى أن هناك العديد من الآثار السلبية ستلحق الضرر مباشر بالحياة المعيشية لليبيين، علاوة على تأثيرها على الاقتصاد الليبي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الإقفالات وخفض الإنتاج قسراً سيمنع ليبيا من تحقيق عائدات، كما سيُفوّت فرصاً ربحية كبيرة تزامناً مع ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط لمستويات غير مسبوقة، مشيرة إلى أن هذه الإغلاقات ستمنع تدفق النقد الأجنبي للخزانة العامة، وإلحاق الضرر بسمعة المؤسسة الوطنية للنفط أمام شركائها.
وأكدت الوزارة أنها تدعم كافة المطالبات المشروعة للمواطنين والعاملين في قطاع النفط وحرس المنشآت النفطية، داعية كافة الليبيين لإعلاء المصلحة العليا وعدم الزج بقطاع النفط في الشأن السياسي.
وكانت قد أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بسبب توقف الانتاج، وينخفض بذلك إنتاج البلاد النفطي بمقدار 70 ألف برميل يوميا.
وذكرت المؤسسة الحكومية في بيان أن مجموعة من الأشخاص لم تحدد هويتهم دخلوا المنشآت في اليوم السابق ومنعوا الموظفين من العمل.
وبدا أن الاستيلاء على الحقل الذي يقع في جنوب غرب البلاد في إطار إجراءات مناهضة لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الذي يتخذ من طرابلس مقرا له.
وتوجد في ليبيا حاليا حكومتان متنافستان منذ مارس آذار عندما عين البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له فتحي باشاغا ليحل محل الدبيبة لتتجدد المواجهة بين شرق وغرب البلاد.
وقبل توقف الإنتاج من حقل الفيل، بلغ إنتاج النفط الليبي في المتوسط 1.21 مليون برميل يوميا.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أعلنت يناير الماضي أن إجمالي الإنتاج النفطي ارتفع إلى 1.2 مليون برميل يوميا من 1.045 مليون برميل يوميا يوم الجمعة، وفق رويترز.
وفي 11 يناير 2022، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، رفع حالة القوّة القاهرة عن صادرات الخام من حقول الفيل والشرارة والوفاء.
جاء ذلك بعدما أعيد فتح 4 حقول نفطية جنوب غربي ليبيا عقب إغلاق بـ”القوة” استمر 3 أسابيع من طرف حراس المنشآت النفطية.
أخبار أخرى..
وزير النفط والغاز الليبي: نضخ يوميًا 250 مليون قدم غاز إلى إيطاليا
كشف وزير النفط والغاز الليبي محمد عون ، أن ليبيا تضخ يوميًا 250 مليون قدم مكعب من الغاز إلى إيطاليا إلى ما يعادل 91 مليار قدم مكعب سنويًا، واصفًا الكميات المصدرة إلى إيطاليا عبر الخط الواصل من مليتة إلى جنوب إيطاليا بغير الكبيرة بالمقارنة مع استهلاك البلد الأوروبي.
وكان وزير النفط والغاز الليبي قد رفض قبل أيام المقترحات الغربية المتداولة عن استحداث آلية دولية لإدارة عائدات النفط الليبي لحين الفصل في الخلافات الداخلية بين حكومتي الوحدة والحكومة الليبية على استلام السلطة.
وتأتي تصريحات وزير النفط والغاز الليبي، على واقع ما تعيشه أوروبا من ضغط الأسعار المرتفعة بسبب الحرب القائمة بين موسكو وكييف إذ تستورد إيطاليا 95% من حاجتها من الغاز الطبيعي خارج البلاد حسب تصريح وزير البيئة الإيطالي روبرتو تشينغولاني أمام مجلس الشيوخ أواخر مارس الماضي.