حركة الشباب تقصف البرلمان الصومالي بقذائف هاون أثناء اجتماع أعضائه.. تفاصيل
تعرض مبنى البرلمان الصومالي لقصف بقذائف هاون، اليوم الإثنين، أثناء اجتماع أعضائه المنتخبين حديثا للمرة الثانية منذ توليهم المنصب، في هجوم تبنته “حركة الشباب” المتطرفة.
وأفاد مسؤولون وشاهد عيان بسقوط قذائف هاون قرب مبنى البرلمان في مجمع شديد التحصين في العاصمة مقديشو، ما أدى إلى إصابة أشخاص عدة ليس من بينهم أعضاء في الهيئة التشريعية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقع الهجوم بينما كان المشترعون يحددون مواعيد الاقتراع البرلماني لاختيار رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وهي المرحلة التالية في عملية متعثرة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأدى الأعضاء الجدد في مجلسي الشيوخ والنواب اليمين الخميس بعد انتخابات تأخرت أكثر من عام عن موعدها وشابتها أعمال عنف دامية وصراع على السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.
موعد الانتخابات
وحددت لجنة تنظيم انتخابات رئاسة البرلمان الصومالي، يومي الـ26 و27 أبريل الجاري موعدا لإجراء انتخابات رئاسة مجلسي الشعب والشيوخ بالبلاد.
وذكرت اللجنة، اليوم الاثنين، أن انتخاب رئيس مجلس الشيوخ سيجري في 26 أبريل الجاري، بينما سيتم انتخاب رئيس مجلس الشعب للبرلمان الفيدرالي في الـ27 من الشهر ذاته، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.
وعين رئيس مجلس الشعب الفيدرالي الصومالي المؤقت، عبد السلام أحمد ليبان، من قبل أعضاء لجنة تنظيم انتخابات رئاسة المجلس، وذلك عقب أولى جلسة للنواب الجدد الذين أدّوا اليمين الدستورية.
كما انتخب أعضاء اللجنة النيابية المكلفة بانتخاب رئاسة مجلس الشعب، النائب عبد الرزاق عمر محمد رئيسا للجنة.
وكانت الانتخابات مقررة منذ عام، لكنها تأجلت عندما حاول الرئيس محمد عبد الله محمد، تمديد فترته الرئاسية المحددة بأربع سنوات لعامين آخرين، في خطوة أجهضها البرلمان.
وأدى 250 عضواً من بين 275 من أعضاء البرلمان، إلى جانب 40 من بين 45 من أعضاء مجلس الشيوخ، اليمين في قاعدة عسكرية شديدة التحصين تابعة للاتحاد الإفريقي في العاصمة مقديشو.
وفي وقت سابق، هنأ الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، رئيسي مجلسي الشعب والشيوخ المؤقتين، عبد السلام حاجي أحمد، ومحمد علي يوسف، على المسؤولية الملقاة على عاتقهما، مشيدا بانطلاقة الدورة الأولى للبرلمان الفيدرالي وبالجهود المبذولة إزاء تأدية المهام الدستورية.
بدورهما أكد رئيسا مجلس الشعب والشيوخ على التزامهما بالإسراع في إجراء انتخابات رئاسة البرلمان (غرفتيه السفلى والعليا).