بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين الهجوم الإرهابي بأم الأرانب
أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، الهجوم بسيارة مفخخة الليلة الماضية، الذي ورد أنه استهدف منشأة عسكرية»، تابعة للقيادة العامة في بلدة أم الأرانب جنوب غرب ليبيا، مشيرة إلى أن الهجوم أفيد بأن تنظيم داعش قد تبنى المسؤولية عنه.
وفي سياق أخر، أفاد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايته، أن الحكومة الليبية تسعى لإجراء الانتخابات في أسرع وقت، قائلًا:"لا خيار أمامنا غير الانتخابات وتسليم الأمانة للشعب"، جاء ذلك خلال لقائه مع سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هوريندال.
وأضاف المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبر صفحته على «فيسبوك» أن لقاء الدبيبة والسفيرة البريطانية الذي عقد ظهر اليوم الثلاثاء، بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس خصص اللقاء لمتابعة التعاون الليبي البريطاني في المجالات كافة، وكذلك الوضع السياسي الليبي، والتعرف على خطة الحكومة لإجراء الانتخابات، ومدى إنجاز المهام المنوطة بها.
يأتي لقاء السفيرة البريطانية مع الدبيبة بعد يوم من زيارة الأخيرة إلى الجزائر حيث التقى رئيسها عبدالمجيد تبون الذي سلمه الإطار العام لخطة الحكومة لإجراء انتخابات تشريعية، وفق خطة «عودة الأمانة للشعب» التي أطلقها الدبيبة في فبراير الماضي.
وفي سياق أخر، استنكرت الحكومة الليبية بأشد العبارات العمل الإرهابي، الذي استهدف معسكر القوات المسلحة بمنطقة أم الأرانب من قبل إرهابيين، وهم في طريقهم للعودة.
وأكدت الحكومة، في بيان لها، الثلاثاء، على "ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها وصورها في جميع مناطق ومدن الدولة الليبية، ووضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وفق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات من شأنها تجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات الإرهابية وتسليحها ومعاقبة من يقف وراء ذلك، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكامنة وراء ظاهرة الإرهاب.
وتابعت: "بما ذلك مشاكل الفقر والبطالة التي تجعل من بعض الشباب فريسة للاستقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها".
وطالب البيان المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، واتخاذ خطوات جادة في دعم وبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية خاصةً بالعتاد والتدريب والخبرة، حتى تتمكن الحكومة الليبية من بسط سيطرتها وسيادتها التامة على كامل أراضيها، واستلام مقراتها ومؤسساتها في مدينة طرابلس.
يأتي ذلك فيما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة، اللواء خالد المحجوب، مساء الإثنين، إن "داعش مسئول عن استهداف سرية من لواء طارق بن زياد بمنطقة أم الأرانب جنوب غرب ليبيا".
ليبيا.. باشاغا يتعهد بمكافحة الهجرة إلى أوروبا ويطلب الدعم
وأكد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، أن ملف إدماج المسلحين وإنهاء عصابات الاتجار بالبشر من أهم أولويات حكومته.
وأضاف باشاغا في حوار لصحيفة " إكسبريس" البريطانية، أن فور تمكين حكومته سيعمل على المساعدة في إنهاء أزمة الهجرة إلى أوروبا التي تمر عبر بلاده.
وأعرب باشاغا عن أمله في دعم بريطاني لإنهاء حالة عدم الاستقرار في بلاده التي جعلت منها الطريق الرئيسي للإرهاب وتجار البشر، والمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا والمملكة المتحدة.
وأكد أنه "يؤمن في حال سيادة القانون بالبلاد سوف تنهي تجارة الاتجار بالبشر، مشددا على أنه سيكثف الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة وتأمين موانئنا وحدودنا".
باشاغا شدد في حواره مع الصحيفة البريطانية أنه "يستطيع بقيادته، تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية".
وأشار إلى أن العمل القوي سيجلب الاستقرار لليبيا وسيؤدي ذلك إلى مواجهة عصابات الجريمة المنظمة"، معربا عن آمله بشدة أن تتعامل المملكة المتحدة مع حكومته وتوفر الاستثمار والتدريب ومشاركة التكنولوجيا مع القوات الأمنية للحفاظ على أمن البلاد.
وبيّن أن السيطرة على الحدود هي أولويات حكومته للحفاظ على العلاقات الجيدة مع جميع الدول.
وقال باشاغا: سأكثف الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة وتأمين الموانئ والحدود، وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية.
واستطرد رئيس الحكومة قائلا " لقد رأينا بالفعل كيف يمكن أن ينجح التعاون عندما سلمنا هاشم عبيدي - المتورط في تفجير مانشستر - إلى السلطات البريطانية في يوليو 2019، حين كنت وزيرا للداخلية".
ليبيا.. الوطنية لحقوق الإنسان تحذر من جر البلاد لحرب أهلية
وحذّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، من مغبة جر البلاد إلى حرب أهلية جديدة وتعريض الوحدة الوطنية والأمن والسلم الاجتماعي للخطر.
وطالبت اللجنة -في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية (وال) اليوم الأحد، جميع الأطراف بتجنب أي شكل من أشكال التصعيد والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أو ممارسات ما من شأنها تقويض الأمن والاستقرار وتعميق حالة الاستقطاب والانقسامات السياسي والاجتماعي في البلاد.
وفي وقت سابق أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بسبب توقف الانتاج، وينخفض بذلك إنتاج البلاد النفطي بمقدار 70 ألف برميل يوميا.
وذكرت المؤسسة الحكومية في بيان أن مجموعة من الأشخاص لم تحدد هويتهم دخلوا المنشآت في اليوم السابق ومنعوا الموظفين من العمل.
وبدا أن الاستيلاء على الحقل الذي يقع في جنوب غرب البلاد في إطار إجراءات مناهضة لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الذي يتخذ من طرابلس مقرا له.
وتوجد في ليبيا حاليا حكومتان متنافستان منذ مارس آذار عندما عين البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له فتحي باشاغا ليحل محل الدبيبة لتتجدد المواجهة بين شرق وغرب البلاد.
وقبل توقف الإنتاج من حقل الفيل، بلغ إنتاج النفط الليبي في المتوسط 1.21 مليون برميل يوميا.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أعلنت يناير الماضي أن إجمالي الإنتاج النفطي ارتفع إلى 1.2 مليون برميل يوميا من 1.045 مليون برميل يوميا يوم الجمعة، وفق رويترز.
وفي 11 يناير 2022، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، رفع حالة القوّة القاهرة عن صادرات الخام من حقول الفيل والشرارة والوفاء.
جاء ذلك بعدما أعيد فتح 4 حقول نفطية جنوب غربي ليبيا عقب إغلاق بـ”القوة” استمر 3 أسابيع من طرف حراس المنشآت النفطية