الإمارات.. سفيرة الثقافة العربية تطلق برنامج "المرشد الثقافي العربي" بالتعاون مع"الألكسو"
أعلنت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة الثقافة العربية، عن إطلاقها لبرنامج "المرشد الثقافي العربي" تحت شعار "بالماضي نعبر للمستقبل" وذلك بتأطير وتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبمشاركة المنظمة العربية للمتاحف، ويتزامن إطلاق هذا البرنامج مع الاحتفال بشهر التراث الذي يضم : "يوم التراث العالمي"، و"اليوم العالمي للمواقع الأثرية والمعالم" ، و"اليوم العالمي للمتاحف "، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "قوة المتاحف".
ويهدف برنامج "المرشد الثقافي العربي" إلى رفع الايجابية لدى الشباب العربي ، وإعداد مرشد ثقافي نوعي من خلال تأهيله وإكسابه خبرات ومؤهلات متكاملة ومواكبة لحاجات مرتادي المتاحف والمواقع الثقافية والتاريخية ،ومتماشية مع مقاييس الإرشاد الثقافي العالمية باعتبار أن السياحة الثقافية تعد رافداً مهماً من روافد السياحة والاقتصاد.
تفاصيل البرنامج
ويشمل البرنامج تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والتدريبية منها: تنظيم ورشة عمل لتأهيل المرشد الثقافي العربي يقدمها نخبة من خبراء التراث والمتاحف في مؤسسات متحفية رسمية ،ومن يمارسون المهنة بشكل حر في الوطن العربي ، وستختتم الورشة بمسابقة لأفضل الأفكار العملية لتشجيع الشباب والعائلات على ارتياد المتاحف وربط علاقة نوعية معهم. إضافة إلى تنظيم العديد من البرامج التحفيزية الترويجية لارتياد المتاحف والمواقع التاريخية و الثقافية وإعادة اكتشاف المجهول أو المنسي منها.
كما سيقدم البرنامج لفتة تكريمية وتقديرية لبعض الرموز من العاملين في ميدان صون والحفاظ على الإرث الثقافي من خلال تكريم "المرمم" الذي يعد رمزاً من رموز الحفاظ على القيمة التاريخية والفنية للآثار أو الكتب أو الوثائق.
ويفتح باب المشاركة للشباب العربي من المتخصصين والهواه، ويمكن الاشتراك بتعبئة الاستمارة من خلال هذا الرابط هنا
وقال الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، "يسرنا أن نعلن، إنطلاق برنامج المرشد الثقافي الذي تُنفذهُ منظمة ألكسو بالتعاون مع سفيرة فوق العادة للثقافةِ العربية والذي انضمت إليه أغلب بلداننا العربية واستعدت له المنظمة أحسن استعداد، وسيشهد سلسلة من الأنشطة والفعاليات في مختلف متاحف التراث الثقافي العربية، وسيعكفُ المرشدون الثقافيون في هذه المتاحف منذ الآن على تصور وبلورة هذه الأنشطة التي ستؤثث هذه المناسبة التي نأمل أن تُصبح تقليدًا حميدًا نحتفل به بشكل دوري ونسعى إلى تطويره من سنة إلى أخرى".
وأضاف:"أغتنم هذه المناسبة لأعبّر مرة أخرى على اعتزازنا ببرنامج سفيرة الألكسو للثقافةِ العربية وأتقدم بجزيل الشكر إلى الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان على تعاونها ودعمها المتواصل للمنظمة وللعمل الثقافي في الوطن العربي بشكل عام".
ورحب، بكل المرشدين الثقافيين في بلداننا العربية ،وبكل المهتمين بهذا المجال من طلاب الجامعات والمهنيين والهيئات المختصة والجمعيات الأهلية والمدارس والنوادي المنتسبة للألكسو وغيرها، وحظا سعيداً للجميع في مختلف المسابقات التي ستتخلل هذا البرنامج ،وفي انتظار المساهمات في هذا البرنامج الرائد.
من جانبه قال الشرقي دهمالي، نائب رئيس المنظمة العربية للمتاحف، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الدولي للمتاحف - المملكة المغربية - " يسعدنا في المنظمة العربية للمتاحف - الأيكوم العربي، أن نكون شركاء مع منظمة الألكسو وسفيرة الثقافة لهذه المنظمة في هذا البرنامج المتميز الذي يسلط الضوء على أحد أهم وظائف المتحف وهي الارشاد المتحفي تحت شعار "بالماضي نعبر للمستقبل".
وأضاف " نهنئ شركائنا على حسن اختيار الموضوع وكذلك على حسن اختيار التوقيت لإطلاق هذا البرنامج الثقافي العربي. فالموضوع مهم جدا بالنسبة لنا لأن الخطاب المتحفي يعتمد كثيرا على فئة المرشدين الثقافيين باعتبارهم يوجدون في تواصل مباشر مع الزوار. كما أن توقيت إطلاق هذا البرنامج مهم جدا لأنه يأتي مع بداية تعافي المتاحف من تبعات الإغلاق بسبب انتشار وباء كورونا، وحرصها على استعادة الزوار".
وأوضح أن موضوع هذه المبادرة يتوافق مع أهداف المخطط الاستراتيجي للمنظمة العربية للمتاحف في تأهيل الكوادر المتحفية ورد الاعتبار لكل الفئات التي تشتغل في المتاحف قصد الحفاظ على فعالية أدائهم المهني وتمكينهم من كل الموارد الأساسية للقيام بوظائفهم على أكمل وجه . مؤكدا ان هذا ما دفع المنظمة إلى المشاركة في هذا البرنامج عبر توفير المحتوى العلمي والأكاديمي للدورات التكوينية التي سيتفيد منها المرشدون المشاركون في البرنامج، بالإضافة إلى المساهمة في اللجنة العلمية الخاصة بانتقاء الأفكار الرائدة التي ستكون موضوع تكريم خاص في نهاية هذه النسخة من البرنامج.
وأكد أن هذه الدورة الأولى ستكون اللبنة الأساسية لاستمرار في هذا البرنامج عبر تنظيم دورات أخرى وستبقى المنظمة العربية للمتاحف شريك أساسي في هذا البرنامج الثقافي.