بعد تعيين سفير جديد لها..
رائد العزاوي: إيران تريد تغيير سياستها تجاه العراق
قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات والأبحاث، إن تعيين سفير إيراني جديد بالعراق، هو إجراء طبيعي بعد انتهاء مهمة السفير أريج مسجدي، موضحًا أن عملية تغيير السفراء التي تقوم بها إيران تعتبر طبيعية وتجري في معظم بلدان العالم، وأصبح واضحا أنها تريد تغيير سياستها تجاه العراق، خصوصًا بعد المتغير المهم والذي طرأ بعد الانتخابات الأخيرة.
وقال العزاوي، في لقاء له عبر قناة العربية الحدث الإخبارية: "الكثير ربط خطوة تغيير السفير الإيراني بالعراق لما يجري في البلاد، لكني أرى أن ذلك يأتي نتيجة للإخفاق الذي شهدته إيران منذ ثورة تشرين عام ٢٠١٩، وهو ناتج عن سوء إدارة واضح من قبل الحرس الثوري الإيراني، والاطلاعات الإيرانية التي فشلت في إدارة الملف العراقي، وهناك أزمة حقيقة في هذا الملف واسباب ذلك يعود لأن إيران فقدت عراب الملف وهو قاسم سليماني والذي لم يستطع أن يعوض مكانه أي شخصية آخر".
الانتخابات العراقية
ورد العزاوي، على سؤال، حول ما إذا كانت من مهام السفير الجديد إبطال مفعول الانتخابات العراقية، قائلًا: "لا أعتقد ذلك، لأنه يعلم جيدا أن إبطال مفعول الانتخابات سيؤدي إلى تزعزع القوى السياسية الشيعية الحالية، وهو ما لا ترغب فيه ايران".
وتابع: "ستسير الأمور في العراق إلى بقاء الحكومة الحالية وبقاء الصراع بين التيار والإطار كما هو مخطط لها لا غالب ولا مغلوب وستسير العملية السياسية كما هو مخطط لها نهاية العام المقبل 2023 ثم تجرى انتخابات مبكرة، فجميع قادة الكتل السياسية متخندق حول مصالحه".
واستطرد: "كل الأطراف السياسية أصبحت على يقين بأن أي محاولة لإبطال مفعول نتائج الانتخابات العراقية ستؤول إلى خسارتهم في حالة اجريت الانتخابات غدا"، مؤكدًا أن عليهم تغيير قانون الانتخابات الحالي لن يكون هناك قانونا يحفظ مصالحهم بدون مجلس نواب وتعديل بعض فقرات الدستور ثم اجراء استفتاء على ذلك.
وسلط العزاوي الضوء، على تصريحات أول سفير إيراني بالعراق بعد عام ٢٠٠٣، والتي كانت تحمل دائما رسالة مغزاها أن العراق ساحة حرب لإيران مع الغرب والمجتمع الدولي وأنها بوابة لتصدير الثورة الإيرانية.
وأضاف: "هذا الفشل الذريع الذي تحقق من خلال الشارع العراقي والنخب العراقية الوطنية أظهر عورات النظام الإيراني الفاسد وكان من الضروري تغيير هذا السفير، وليس فقط تغيير السفير وإنما تغير طريقة التعاطي مع الملف العراقي".