أمريكا تعرب عن تخوفها من تحويل أموال النفط الليبي لأغراض سياسية
أعربت أمريكا عن تخوفها مما وصفته بتحويل أموال النفط الليبي لأغراض سياسية وحزبية، في وقت يتعطل فيه إنتاج النفط، على وقع انقسام بين حكومتين في البلاد.
ناقش السفير ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخزانة إريك ماير، مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، "الجهود المشتركة لتعزيز الشفافية في مصرف ليبيا المركزي، لا سيما فيما يتعلّق بالإنفاق العام".
وأكد السفير الأمريكي أن بلاده "تشارك الليبيين قلقهم من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية، أو تقويض السلام والأمن في ليبيا". وحث السفير ونائب مساعد وزير الخزانة، مصرف ليبيا المركزي على حماية عائدات النفط الليبية من الاختلاس، لإعادة بناء الثقة في المؤسسة، والمساهمة في الاستقرار.
وجدّد المشاركون التأكيد على الأهمية البالغة لتوفير الدعم المالي لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط، حتى مع استمرار المناقشات في محاولة للتوصل إلى اتفاق واسع بشأن النفقات الحكومية الأخرى.
كما عبّر نورلاند عن قلقه بشأن توقف نصف إنتاج النفط الليبي، لافتا إلى أن "الاضطرابات القسرية والممتدة في إنتاج النفط تؤدّي إلى خلق ظروف عصيبة للشعب الليبي، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، ومشاكل إمدادات المياه، ونقص الوقود، وتدمير البنية التحتية للنفط، مما يهدد مستقبل قطاع الطاقة الليبي، وقدرته على الاستمرار في توليد الإيرادات لصالحه".
أخبار أخرى..
ليبيا.. الدبيبة: الحديث عن تسليم السلطة لحكومة أخرى "تضييع للوقت"
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، أن حكومته ستستمر في أداء مهامها، معتبراً أن الحديث عن تسليم مهامها لحكومة أخرى هو "تضييع للوقت".
وأضاف الدبيبة، خلال إشرافه على مجلس للوزراء، أن ما أصدره البرلمان بشأن السلطة التنفيذية "أصبح من الماضي"، في إشارة إلى قراره سحب الثقة من حكومته وتشكيل حكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا.
كما شدد على أن الحديث عن التسليم والاستلام والدخول للعاصمة طرابلس هو "عبث وبيع للوهم"، حسب تعبيره.
فتح تحقيق
كذلك استنكر موجة الإغلاق التي استهدفت الموانئ والحقول النفطية من قبل الأطراف المناهضة له، لافتاً إلى أن المسؤول عن ذلك هي الطبقة السياسية التي ترفض إجراء الانتخابات.
وقال الدبيبة إنه طلب من النائب العام فتح تحقيق في الإغلاقات التي تتعرض لها الحقول والموانئ النفطية، وأمر الأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات للتعامل مع هذه الأزمة.
كما اعتبر أن "ليبيا تواجه اليوم تيارين أحدهما داعم لإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن وآخر هدفه التعطيل والمماطلة من أجل تمديد المراحل الانتقالية"، في إشارة إلى مجلس النواب وحكومة باشاغا.
كذلك دعا من أسماهم "معرقلي الحل في ليبيا" إلى التخلي عن الصراعات والمناكفات السياسية، مجدداً التأكيد على أن الانتخابات هي فرصة لجميع الأطراف.
"انتهت ولايتها"
وكان رئيس البرلمان عقيلة صالح، قد دعا، الاثنين، عدداً من مؤسسات الدولة السيادية لوقف التعامل مع حكومة الدبيبة، أو التخاطب باسمها، بسبب "انتهاء ولايتها"، حسب قوله.
كما أضاف أن حكومة الدبيبة "انتهت ولايتها في 24 ديسمبر من العام الماضي وبموجب قرار من البرلمان بسحب الثقة منها"، مطالباً بإقفال وتجميد كافة سجلات القرارات والدفاتر الخاصة بمراسلات هذه الحكومة، على أن يكون التعامل مع الحكومة الليبية بقيادة باشاغا دون غيرها، باعتبارها "السلطة التنفيذية صاحبة الشرعية وفق قرار من البرلمان".
أتى ذلك في خطاب وجهه إلى كل من رئيس المجلس الأعلى للقضاء ومكتب النائب العام ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية والممثل القانوني لهيئة مكافحة الفساد.
انهيار الإنتاج
يذكر أنه منذ الأحد، أغلق زعماء قبائل في وسط وجنوب ليبيا حقول وموانئ نفطية رئيسية، احتجاجاً على استمرار الدبيبة في منصبه وعدم تسليمه السلطة إلى حكومة باشاغا، ما أدى إلى انهيار الإنتاج وإعلان المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة.
ولم تتمكن ليبيا من إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021 بسبب خلافات قانونية بين الأطراف المتنافسة، مما تسبب في انقسام البلاد بين إدارات متنافسة.