الخارجية المصرية تدين التفجيرات الإرهابية فى كابول
أعربت جمهورية مصر العربية، عن بالغ إدانتها للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدرسة ومركزًا تعليميًا بالعاصمة كابول بأفغانستان مؤخرًا، فضلاً عن مسجد بمدينة مزار شريف وآخر بمدينة قندوز.
وأسفرت التفجيرات الإرهابية عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.
وتتقدّم مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، بخالص التعازي إلى أفغانستان، وأُسر ضحايا تلك العمليات الإرهابية الغاشمة، مع التمنيات بسرعة الشفاء للمُصابين.
وأكدت مصر مجدداً على أهمية تظافر كافة الجهود من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكالها وصورها.
وفي ذات السياق، توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، إلى العاصمة الأردنية عمَّان، وذلك للمُشاركة في "الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المُحتلة".
وصرَّح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أنه من المقرر أن يبحث الاجتماع الطارئ التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، وسبل تخفيض التصعيد الحالي في القدس وفي باحات المسجد الأقصى المُبارك، وما نتج عن تلك التطورات من تداعيات ومواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن التباحث حول ضرورة وقف كافة المُمارسات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس.
وفي وقت سابق، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الرئيس المعين للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، الأربعاء، المبعوثة الألمانية الخاصة لعمل المناخ الدولي جنيفر مورجان.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لمواصلة ألمانيا الاضطلاع بدور فاعل في مجال تعزيز عمل المناخ الدولي على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف خلال الفترة المقبلة، والتي من المقرر أن تشهد عدد من الاجتماعات والفعاليات الدولية رفيعة المستوى في إطار الإعداد للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ التي تستضيفها وتترأسها مصر في نوفمبر ٢٠٢٢.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أنه تم التأكيد كذلك خلال اللقاء على حرص الوزير شكري، بصفته الرئيس المعين للدورة المقبلة للمؤتمر، على التشاور مع كافة الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي والاستماع لرؤاها حول موضوعات المناخ، وذلك بهدف تعزيز التعاون والثقة فيما بينها على نحو يسهم في خروج الدورة المقبلة للمؤتمر بنتائج تراعي أولويات مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي.
وبدوره، عقد وزير الخارجية المصرى، سامح شكري، جلسة مباحثات، الاربعاء، مع نظيره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك خلال فعاليات ثاني أيام زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن.
حيث تم تناول الأوجه المختلفة لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدين.
أهمية مواصلة تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين
وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزيران أعربا عن اعتزازهما بهذا العام باعتباره يمثل الذكرى المئوية للعلاقات بين البلدين.
وأكد سامح شكري، خلال جلسة المشاورات، على أهمية مواصلة تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية المختلفة والقضايا محل الاهتمام من الجانبين، والسعي لمواصلة تعزيز آفاقها بالشكل الذي يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين على كافة الأصعدة.
وتم التأكيد على الشراكة التاريخية القائمة على أُسس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتنمية العلاقات في كافة مناحيها السياسية والاقتصادية والثقافية.
كذلك تناول اللقاء قضايا حقوق الانسان ومنظورهما ازائها، حيث أوضح الوزير شكري أهمية التناول من منظور شامل ومراعاة خصوصية المجتمعات، والتعاون على أساس الاحترام المتبادل لتعزيز القدرات.
وأعرب الوزيران عن التطلع للاستمرار في الدفع قُدمًا بمختلف ملفات التعاون التي تحظى باهتمام مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات شهدت نقاشاً حول آخر التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية، واتفاقاً حول مواصلة العمل والتنسيق المشترك من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، والحد من الآثار السلبية للأزمات التي يشهدها المحيطين الإقليمي والدولي وتبعاتها المتنامية.