أوكرانيا تعلن مقتل 5 أشخاص في قصف روسي على أوديسا
أعلنت أوكرانيا مقتل 5 أشخاص في "قصف روسي" لمدينة أوديسا، فيما استمر تبادل الاتهامات بين الطرفين حول الإجلاء من ماريوبول.
وقال مساعد لرئيس بلدية ماريوبول عبر قناته على "تيليجرام"، إن محاولة جديدة لإجلاء مدنيين من المدينة، التي دمرتها الحرب، فشلت اليوم السبت، واتهم القوات الروسية بأنها السبب .
وأضاف، أن 200 شخص من سكان مدينة ماريوبول تجمعوا لإجلائهم، لكن القوات الروسية أبلغتهم بالتفرق وهددت بقصفهم.
ولم ترد روسيا على الفور، غير أن البلدين يتبادلان الاتهامات في الفشل المتكرر لعمليات الإجلاء من ماريوبول.
من جانب آخر، قال أندريه يارماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في منشور على الإنترنت، إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجوم صاروخي على مدينة أوديسا بجنوب البلاد.
وكان قائد ميداني أوكراني ذكر في وقت سابق أن صاروخين سقطا على منشأة عسكرية ومبنيين سكنيين في أوديسا.
وفي منطقة لوجانسك شرقي أوكرانيا، قال سيرهي هايداي حاكم المنطقة في منشور على الإنترنت اليوم السبت إن قصفا بالمدفعية على بلدة زولوت الواقعة على الخطوط الأمامية للقتال أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين.
إنسانيا، تواصل حصيلة اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الحرب، الارتفاع منذ نهاية فبراير/شباط، لكن بوتيرة يومية أبطأ من تلك التي سجّلت في بدايات الحرب.
وبلغ العدد، اليوم السبت، نحو 5,2 ملايين شخص، وفق تعداد نشرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
ومساء اليوم، تدخل الحرب في أوكرانيا، شهرها الثالث، بالتزامن مع تركز القتال في مناطق شرق وجنوب أوكرانيا، وتقليل الضغط على العاصمة كييف، التي شهدت الشهر الجاري، زيارات سياسية رفيعة من قادة أوروبيين.
أوكرانيا تعلن فتح ممر إنساني اليوم من ماريوبول
وفي وقت سابق اليوم أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، عن فتح ممر إنساني من ماريوبول.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت عدم فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، من المدن والبلدات الواقعة على خط المواجهة في شرق البلاد، متهمة القوات الروسية بإغلاق وقصف الممرات الإنسانية
أعداد النازحين
ومن ناحية أخرى، فر أكثر من 4,9 ملايين أوكراني من بلدهم منذ بدأت القوات الروسية قبل 54 يوماً غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وأعلنت المفوضية الاثنين أن 4934415 لاجئا أوكرانياً بالتحديد غادروا بلدهم، أي بزيادة قدرها 65396 شخصاً مقارنة بالحصيلة الإجمالية المعلنة الأحد.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فرّ نحو 215 ألف شخص غير أوكراني من البلد. وكان مسار العودة إلى بلدانهم الأصلية محفوفاً بالصعوبات أحياناً.
وهؤلاء هم بأغلبيتهم طلاب وعمال ومهاجرون وهم ليسوا مواطنين لا من أوكرانيا ولا من البلدان التي وفدوا إليها.
ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشكل النساء مع الأطفال نحو 90% من الذين فرّوا من أوكرانيا، علماً بأنّ السلطات الأوكرانية لا تسمح بمغادرة الرجال ممن هم في سنّ القتال، أي ما بين 18 و60 عاماً.
وتقدّر المنظمة الدولية للهجرة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7,1 ملايين.
وقالت المفوضية الأممية إن "اللاجئين الوافدين من أوكرانيا، وهم بأغلبيتهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر التعرّض للاستغلال الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر على نحو متزايد".
وأوضحت "عناصرنا في الميدان عند النقاط الحدودية وفي مواقع أخرى وهم يتّخذون تدابير احتياطية".
وفي المجموع، اضطر أكثر من 12 مليون شخص إلى مغادرة ديارهم، إمّا من خلال عبور الحدود إلى البلدان المجاورة أو من خلال النزوح إلى مناطق أخرى في أوكرانيا.
ودُفع نحو ثلثي الأطفال الأوكرانيين إلى ترك منازلهم، بما يشمل هؤلاء الذين ما زالوا في مناطق أخرى من البلد.
وقبل الحرب، كانت أوكرانيا تضمّ أكثر من 37 مليون نسمة في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف. ولا يشمل هذا المجموع سكّان شبه جزيرة القرم (الجنوب) التي ضمّتها روسيا إلى أراضيها في 2014 أو المناطق الشرقية الخاضعة للانفصاليين الموالين لروسيا منذ السنة عينها.
وتحتضن بولندا أكبر عدد على الإطلاق من اللاجئين الأوكرانيين.
وفرّ إليها نحو 2,8 مليون لاجئ أوكراني (2780913 شخصا تحديدا)، أي حوالى ستة من كلّ عشرة منذ بداية الحرب، وذاك حتّى تاريخ 18 أبريل، وفق مفوضية شؤون اللاجئين.
ويكمل عدد كبير منهم طريقه إلى دول أوروبية أخرى.
وكانت بولندا تضمّ قبل الحرب قرابة 1,5 مليون عامل أوكراني مهاجر.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أنّ 743880 لاجئاً أوكرانياً دخلوا إلى رومانيا حتّى تاريخ 18 أبريل. ووصل جزء كبير منهم عبر مولدافيا ثم تابعوا رحلتهم إلى بلدان أخرى.