ليبيا.. الدبيبة يوجه بسرعة القبض على المتسببين في اشتباكات مدينة الزاوية
وجه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية، بسرعة وضرورة القبض على المتسببين في الأحداث التي شهدتها مدينة الزاوية الليبية، أمس الجمعة، ومحاسبتهم قضائيا، مضيفًا أنه لا تهاون مع القانون ومن يفكر باستخدام السلاح خارجه يجب محاسبته، جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدبيبة مع وزير الداخلية بحكومته خالد مازن بمدرج الوزارة بالعاصمة الليبية طرابلس.
وشدد الدبيبة على عدم ترك الفرصة أمام المواطن لاستيفاء حقه بيده لأن ذلك جريمة يعاقب عليها القانون، لافتًا إلى أن حجز حريات الناس دون إذن النيابة العامة يعتبر ظلما وهو لن يقبل بحدوث ذلك دون إجراءات قانونية والتي هي من اختصاصات وزارة الداخلية.
وأوضح الدبيبة أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أبدت جاهزيتها للانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيرًا إلى ضرورة الاستعداد للاستحقاق الانتخابي بشكل كامل، وأنه على وزارة الداخلية أن تنسق جهودها لتأمينه.
وفي وقت سابق، أعلنت مديرية أمن طرابلس الليبية، أن حادث مروري مروع تسبب في وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بالقرب من الإشارة الضوئية أبومشماشة، مشيرة إلى أن الحادث وقع بين سيارتين جراء السرعة الزائدة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، حافظ قدور، أن "تونس لم تطالب حكومته بمغادرة أراضيها".
وفي بيان له، أوضح حافظ قدور قائلا: "ننفي ما تتداوله بعض وسائل الإعلام
حول اعتراض تونس على تواجد الحكومة الليبية بالعاصمة التونسية ومطالبتها رئيسها فتحي باشاغا بمغادرة أراضيها"، مشيرا إلى أن "هذه الأخبار الزائفة لا تعدو إلا أن تكون شائعات مغرضة تستهدف العلاقات الثنائية التميزة بين الحكومة الليبية ونظيرتها التونسية".
وأضاف قدور: "ما يحدث محاولة لتشويه الدور المميز والمواقف التاريخية لتونس تجاه الشعب الليبي"، مؤكدا أن "الحكومة الليبية على تنسيق وتشاور مستمر مع نظيرتها التونسية".
وتابع: "نثمن جهود الحكومة لما قدمته من تسهيلات لوجستية وأمنية للحكومة الليبية أثناء تواجدها في تونس، ونتطلع إلى توطيد العلاقات الأخوية المتميزة لما فيه صالح البلدين الشقيقين".
أخبار أخرى..
قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الميليشيات غرب العاصمة طرابلس
أكدت وسائل إعلام ليبيا، حدوث اشتباكات عنيفة بين الميليشيات بمدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، مما أسفر عن قتلى وجرحى.
وأضافت، أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين ميليشيات متناحرة، في العاصمة طرابلس، استمرت ساعتين، استخدم خلالها المسلحون أسلحة ثقيلة.
وذكرت أن الاشتباكات دارت بين ميليشيا جهاز دعم الاستقرار الموالي للمجلس الرئاسي، وميليشيا قوة دعم الدستور الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
واستهدف هجوم شنته الميليشيات مركز مديريات الأمن لوزارة الداخلية، الذي اندلعت فيه النيران.
وأشار الموقع إلى أن قوة دعم الدستور أعادت منذ أيام، انتشارها في بعض مناطق العاصمة طرابلس، ونظمت استعراضاً عسكرياً فيها.
وتعد هذه الاشتباكات الأحدث من نوعها بين الميليشيات المسلحة التي تتنازع فيما بينها بشكل مستمر في العاصمة طرابلس على مناطق السلطة والنفوذ.
وفي وقت سابق، عاد أمير الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية عبدالحكيم بلحاج إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد سنوات من غيابه عنها.
وتثير عودة بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة –فرع تنظيم القاعدة الإرهابي- إلى طرابلس في هذا التوقيت مخاوف من أن يكون تم استدعاؤه من قبل رئيس الحكومة المنتهية ولايتها والرافضة لتسليم السلطة عبد الحميد الدبيبة استعدادا لخوض حرب لمنع الحكومة الشرعية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا من دخول العاصمة.
وفوجئ الليبيون باستقبال حاشد لبلحاج فور وصوله إلى مطار معيتيقة حيث استقبل في قاعة كبار الزوار بحضور عدد من أقاربه ورفاقه في الجماعة الليبية المقاتلة وسط تأمين كبير من قوات الحرس الرئاسي بإمرة أيوب أبوراس.
من هو بلحاج؟
وعبدالحكيم بلحاج مواليد 1966 بطرابلس، هو أمير ومؤسس الجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، الذي أسسه أثناء مشاركته في القتال إلى جانب الجماعات الإرهابية في أفغانستان، ونفذ العديد من العمليات ضد الدولة الليبية، وعام 1995ضربت السلطات مراكز التدريب التي يديرها.
وقبض على بلحاج في تايلاند عام 2001 وسلمته بانكوك إلى ليبيا حيث سجن إلى أن أطلق نظام القذافي سراحه عام 2010 ضمن ما عرف حينها بـ"الدراسات التصحيحية" وهي مصالحة بين الجماعات الإسلامية ونظام القذافي- والتي اقتضت ألا يعادي أحدهما الآخر، إلا أنه بعد أشهر قليلة قامت ثورة على نظام القذافي في 17 فبراير شارك فيها بلحاج والقوات التابعة له.
وفر بلحاج من طرابلس منذ 2017 لتورطه في عدة جرائم وصدر أمر قبض بحقه من النائب العام في 2019.