رئيس الحكومة الليبية: سرت عانت من الدمار والخراب جراء الحروب
أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، أهمية مدينة سرت كونها تتوسط ليبيا وتربط الشرق والغرب والجنوب، مشددًا على أن حكومته ستولى المدينة كل الاهتمام بعدما عانت وشهدت عديد الحروب والدمار والخراب.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الحكومة فتحي باشاغا، الذي وصل إلى سرت مع عميد بلدية المدينة مختار المعدانى، وعضو مجلس النواب غيث أوحيدة، ومساعد الشؤون الأمنية بمديرية الأمن بسرت، ومديري جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والتخطيط العمراني والاتصالات ولفيف من مسؤولي المدينة.
بدوره، تحدث عميد بلدية سرت مختار المعداني، عن معاناة المدينة جراء ما شهدته خلال السنوات الماضية من حرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وما نتج عنها من تدمير عديد الأحياء السكنية ونزوح أهلها داخل وخارج المدينة.
وضم الوفد المرافق لرئيس الحكومة اليبية فتحي باشاغا، نائب رئيس الحكومة سالم الزادمة، ووزراء الخارجية حافظ قدور، والصحة عثمان عبدالجليل والطيران المدني هشام بالشكيوات.
ومن ناحية أخرى، بحثت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، خلال زيارتها للعاصمة الألمانية برلين مع وزير الدولة الألماني توباس ليندر، وأندرياس ميشيل وكيل وزارة الدولة الألمانية الأوضاع في ليبيا ومدى ما تحقق من خطوات في مسار برلين.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن تغريدة المستشارة الأممية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على ضرورة إعادة ليبيا إلى مسار الانتخابات الوطنية ضمن إطار دستوري قوي، وإطار زمني ثابت، كما أكدنا على أهمية الحفاظ على الهدوء المطلق على الأرض، والعمل على جميع مسارات برلين، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والقانون الإنساني الدولي ومسارات حقوق الإنسان).
وأعربت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة عن ارتياحها لمساندة المانيا لما تقوم به البعثة الأممية للدعم في ليبيا إضافة إلى نتائج المشاورات الأخيرة للجنة المشتركة لمجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة التي عقدت في القاهرة بين 13 و18 من شهر أبريل الجاري.
تحذيرات أممية من استخدام "سلاح النفط" لحسم الخلافات السياسية في ليبيا
وأكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا ستيفاني وليامز، الجمعة، ضرورة النأي عن استخدام إنتاج النفط كـ“سلاح“ لأغراض سياسية.
تغريدات
وقالت في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها على موقع ”تويتر“، إنّها أبلغت رئيس الحكومة الليبي الحاصل على ثقة البرلمان فتحي باشاغا خلال اتصال هاتفي بذلك الأمر.
ودعت وليامز إلى ”إنهاء إغلاق النفط“، مؤكدة ضرورة ”الحفاظ على الهدوء التام على الأرض في ظل تزايد الاستقطاب السياسي في البلاد“ وفق ما جاء في تغريداتها.
وأشارت المسؤولة الأممية كذلك إلى أنها اتفقت مع باشاغا على ضرورة إدارة عوائد النفط ”بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة بالكامل“، مع ”توزيعها بشكل عادل على جميع الليبيين“ وفق تعبيرها.
وأطلعت وليامز باشاغا على نتائج مشاورات اللجنة المشتركة المكونة من ممثلين من مجلسي النواب والأعلى للدولة، التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 13 إلى 18 من شهر أبريل/ نيسان الجاري.
وهدفت اللجنة المشتركة، إلى وضع إطار دستوري توافقي لضمان إجراء الانتخابات الوطنية في ”جدول زمني محدد وبأسرع وقت ممكن“.
وشهدت ليبيا على امتداد الأيام الماضية إغلاق عدد من الموانئ النفطية ومن بينها البريقة والزويتينة إضافة إلى توقف الإنتاج في حقل الفيل.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان لها إنه ”في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انتعاشا كبيرا نظرا لزيادة الطلب العالمي عليه… يتعرض الخام الليبي لموجة إقفالات غير شرعية“.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حذرت، يوم الإثنين الماضي من موجة إغلاقات ”مؤلمة“ للموانئ النفطية، بعد إعلان حالة ”القوة القاهرة“ في ميناء الزويتينة النفطي، في وقت يشهد طفرة ارتفاع بأسعار النفط عالميا.
وأعلنت المؤسسة في بيان لها، ”توقف الإنتاج بميناء الزويتينة، جراء دخول مجموعة من الأفراد إلى الميناء ومنعهم الموظفين من الاستمرار في عملهم، ما جعل تنفيذ الالتزامات التعاقدية أمرا مستحيلا“.
وأضاف البيان أنه ”بعد الإغلاق القسري لحقل الفيل، أيضا، الأحد الماضي اضطر العاملون بشركات الزويتينة، ومليتة والسرير والخليج، إلى إيقاف شامل لإنتاج النفط الخام في أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة المنتجة عبر الزويتينة، وإنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز أبو الطفل، وإنتاج معمل الحقن وإنتاج معمل الغاز بميناء الزويتينة وبالتالي توقف إنتاج غاز الطهي“.
وبدأت قبائل ليبية السبت الماضي تحركات احتجاجية لمطالبة رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة بتسليم السلطة إلى حكومة فتحي باشاغا، معتمدة أسلوب غلق الموانئ ومواقع الإنتاج النفطية.