سامر الساعدي يكتب: أربعون يوماً والأربعون مستقل..!
سوف تنقضي المدة ويتشدق الكلام من البعض ويبقى المستقلين في فلك البرلمان يدورون حول الكراسي واللجان وتحقيق النصاب ولا بد وجود كاهن ثقيل يدير كفة المستقلين وقلب الطاولة المستديرة وان يحسموا امرهم بتسمية بيضة القبان،
الاربعون يوماً:؛
بدأ العد التنازلي وانقضت نصف المدة هل النصف الآخر هو كافً لالتحاف ركب المستقلين بالعمل السياسي حتى لا يخسروا مواقعهم ومناصبهم وهيبتهم ورهان ناخبيهم لهم ام يحدث العكس وهو
اولاً:
تحقيق النِصاب وطرح الثقة من خلال الاغلبية ويكون دور للمستقلون في المعادلة الصعبة فيكون ذلك من دخولهم وتحقيق النِصاب ام من عدمهِ !!
ثانياً:
اذا مضت الاربعون يوماً دون تحقيق النصاب فسوف نبقى في المربع الاول ونفس سيناريو التوافقية التي انهكت العملية السياسية !!
ثالثاً:
احتمال نشهد انسلاخ في التحالف الثلاثي من قبل البعض الذين يرون مصالحهم فوق مصالح الشعب وهذه طامة كبرى ممكن تؤدي الى الخطيئة السياسية وننتقل الى امور قانونية تضر بكل الاحزاب المشاركة وهذا ما لا يحمد عقباه بالنسبة للمشاركين
رابعاً:
اذا ما جرت هذه الفقرات الثلاثة احتمال سوف نشهد معارضة لاول مرة في المجلس النيابي وهذا يجعل العملية السياسية لا تدوم طويلاً وبالتالي ننتقل الى الخطة ( ب ) اما حكومة طوارىء او حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة وفي هذا المرحلة سوف نشهد برلمان يكسوه المستقلون وكفاءات تحقق النصاب ويكون الامر بيدهم وهذا شيء اكيد سوف يزعج الكتل السياسية ويعكر مزاجها لانهم سوف لا يحصلون على مقاعد كثيرة سوف يكونون الاقلية في البرلمان الجديد اذا بقى النظام برلماني !!!
وتدور دائرة الايام وتطحن رحى الانقسامات والتحالفات بالمناصب التي لا يشتهيها الرؤساء فطعها غير دسم وغير مناسب لهم فرفعوا أشرعتهم لرياح التغيير التي لا تكفي وحركة سفنهم حين أنزلت مرساتها في مرفأ الثقة التي انعدمت مصداقيتها وكيل التهم فالكل ترمي الكل بسهام الخطيئة من جهة والتبرئة من جهة اخرى ،
والاربعون يوماً هل تكفي لمراجعة وترتيب اوراق الاربعون مستقلاً لبداية قصة جديدة ام لنهاية هزيلة لتسدل ستار الحكاية وننتظر مسلسل آخر يحكي واقع جديد وبطل خفي خلف الاضواء ،
وننتظر العاجل قبل انقضاء مدة الاربعون يوماً
والمفاجآت التي سيكون بطلها المستقلون واللاعب الدولي من خلال نصب الشباك والخروج بصيد وفير من خلال اجتماعات ومحاولات ممكن ان تكون هي الحل الوحيد للكل ،
واخيراً اذا تم ربح النصاب في مسألة رئاسة الجمهورية من الطرف الاول فستكون خسارة رئاسة الوزراء من نفس الطرف و هذا الحل الوحيد ،،
السؤال هنا :هل هذه الحلول ترضي الجميع ؟؟؟