مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية العراقي يلتقي المبعوث النرويجي لدى بغداد

نشر
لقاء وزير الخارجية
لقاء وزير الخارجية العراقي والمبعوث النرويجي

أعرب وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين، عن اهتمام الحكومة بتطوير العلاقات الثنائيَّة بين العراق والنرويج على الصُعُد كافة، فيما أكد ضرورة بذل الجهود لضمان وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية فؤاد حسين استقبل المبعوث الخاص النرويجيّ للعراق وسوريا هلدا هارالستاد.

بحث الجانبان آفاق تكثيف التعاون الثنائيِّ في المجالات كافة، ومنها: الاستثمار النرويجيّ في السوق العراقـيَّة، والتبادل التجاريّ"، مُشيراً إلى الفرص الكبيرة في مجال مُؤسَّسات الأعمال بالعراق.

واضاف، أن الجانبين ناقشا عددٍ من القضايا الدوليَّة والإقليميَّة، والملفات ذات الاهتمام المُشترَك وفي مقدمتها التطورات الأمنيّة والعسكريّة في أوكرانيا.

وأكّد الوزير على ضرورة بذل الجُهُود لإعادة إحلال السلام وضمان وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا"، مُشيراً إلى مبادرة الجامعة العربيَّة للتواصل مع الأطراف المعنية في الصراع، وإيقاف الكارثة الإنسانيَّة التي تعرض لها الشعب الأوكرانيّ، وكيفية تأثير هذا الصراع على الوضع الأمنيّ في المنطقة بصورة عامة و الوضع الاقتصاديّ بصورة خاصة.

و تطرق الوزير، بحسب البيان، إلى الأوضاع السياسيّة، والأمنيّة، والجُهُود المبذولة من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة، وأكّـد الوزير أنَّ العمليّة السياسيَّة المبنيّة على الحكم الديمقراطيّ تقتضيّ اللجوء إلى آليات التفاوض والآليات الدبلوماسيَّة والسياسيَّة والتي من الممكن أنَّ تستغرق وقت، مُعرباً عن أمله بتشكيل الحكومة في مستقبل القريب، وإكمال أقرار القوانين المُهمة.

وفي ختام اللقاء دعا الوزير الجانب النرويجيّ لاستئناف عقد اللجنة العراقيَّة-النرويجيَّة المُشترَكة، مُبدياً تطلـُّعه لتبادل الزيارات على المُستوى الوزاريِّ؛ لما له من انعكاسات إيجابيّة على مسار تقوية العلاقات بين بغداد وأوسلو.

وفي سياق أخر، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات السعودية الإيرانية التي تجري في بغداد قد تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان حاضرا في جولة المفاوضات.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف قوله: "العراق استضاف الجولة الخامسة للحوارات بين طهران والرياض، ضمن إطار انتهاج السياسة العراقية مبدأ التأسيس للحوارات الجماعية لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة"، مبينا أن "أجواء المفاوضات سادتها الهدوء وكانت هناك حالة من الايجابية والتفاهم".

وأضاف أن "الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الأمني"، مشيرًا إلى أن "جولة الحوارات بدأت ومازالت ممتدة وتأخذ طريقها إلى أحداث مقاربات جوهرية واساسية ربما سيكون منها استئناف التمثيل الدبلوماسي بين إيران والسعودية".

ولفت إلى أن "العراق خطا خطوات كبيرة في نسق التفاعلات الإقليمية والدولية، من بينها رعايته الجولة الخامسة بين طهران والرياض، كما بدأ جولة حوارات امتدت لتطال أطرافا أخرى على مستوى ثنائي ومتعددة".

وأوضح أن "مثل هكذا حوارات تكرس لمزيد من الاستقرار والتوازن على مستوى المنطقة وأمن العراق وسيادته، لأن العراق ليس بمنأى عنها بل هو طرف مهم ضمن جوهرها".

وبين الصحاف أن "هذه الحوارات ستنعكس على دور العراق مستقبليا مع أطراف أخرى، سيما أننا نؤسس لمبدأ شراكات استراتيجية متعددة تتجه لتأسيس دوائر اقتصادية متعددة"، موضحا أن "العراق سيكون منصة للتقارب وتأسيس للحوارات المستدامة".

وكشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في وقت سابق، عن أن المباحثات التي احتضنتها العاصمة بغداد بين الجانبين السعودي والإيراني كانت إيجابية.