عُمان تدعو إلى دور أكثر فاعلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
دعت سلطنة عُمان أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في الشأن الفلسطيني إلى دور أكثر فاعلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة السلطنة التي ألقاها السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في الشأن الفلسطيني.
ورحبت سلطنة عمان بالبيان الذي دعا إليه منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، معبرة عن أملها في أن تستجيب الأطراف، للمهمة المناطة بها، وأن تبدي التعاون المطلوب لإعادة الهدوء والأمن والاستقرار إلى سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما القدس الشريف.
وأوضحت سلطنة عمان أن التقارير بما في ذلك تقارير الهيئات الدولية تؤكد على أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليست على ما يرام، وأن الأمور تتجه نحو التصعيد، بسبب الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة / غير المبررة / بحق الشعب الفلسطيني، وقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعربت السلطنة عن استنكارها وإدانتها للممارسات الاستفزازية واللا مشروعة لإسرائيل وقواتها المحتلة للأراضي الفلسطينية واقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، والاعتداءات على المصلين الآمنين العزل، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقيم والحقوق الإنسانية.
ودعت السلطنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتطبيق العدالة والقانون، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام، من خلال استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامته دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة منذ 6 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
كما وصفت الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة /بالخطير والمقلق/ وإن عدم اتخاذ مجلس الأمن خطوات عملية وملموسة لحماية الشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة الاحتلال، يشجع السلطات الإسرائيلية المحتلة على ممارسة المزيد من الاعتداءات والانتهاكات.
أخبار ذات صلة..
قطر تجدد استنكارها لاقتحام قوات الاحتلال حرم المسجد الأقصى
جددت دولة قطر إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام قوات الاحتلال الإسـرائيلي والمستوطنين المتطرفين منذ أيام باقتحام حرم المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين العزل واعتقالهم وعرقلة أدائهم لشعائرهم الدينية، مؤكدة أن ذلك انتهاكا سافرا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والشرعية الدولية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلت به سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي عن "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين".
واعتبر بيان دولة قطر، أن هذه الممارسات والاعتداءات السابقة المتكررة والممنهجة ضد الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين تشكل استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين، خاصة وأنها تتكرر في شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تأتي نتيجة للإفلات المستمر من المحاسبة، وتهاون المجتمع الدولي تجاه ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإنفاذ أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وجدد البيان، التأكيد على أن محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة وتهويدها ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا وتقـويض حريـة صلاة المسلمين فيه، هي محاولات مرفوضة ولاغية وباطلة كونها تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وجدد بيان دولة قطر التأكيد على دور الوصاية الهاشمية التاريخية، التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. كما أكد البيان على أهمية دعم القدس والمقدسيين، مشيرا في هذا الخصوص إلى دور لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة.
ودعت دولة قطر في بيانها المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الدولي للنهوض بمسؤولياته حيال حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية ووقف الانتهاكات السافرة.
تهديد الأمن والاستقرار
ولفتت دولة قطر في بيانها، إلى أن التصعيد المستمر، وما تنطوي عليه من تهديد للسلم والأمن والاستقرار، متجذر في العامل الأساسي المعرقل للسلام، وهو الاحتلال والاستيطان في الأرض المحتلة، مشددة على ضرورة وضع حد له ولما يصاحبه من ممارسات ظالمة تشمل ضم أراضي الفلسطينيين بغير حق وحرمانهم من مواردهم الطبيعية والاستيلاء على ممتلكاتهم وهدمها وتشريدهم منها والاعتقالات التعسفية واعتقال وأسر الأطفال.
كما جدد البيان دعم دولة قطر الثابت لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وتمتعه بسائر حقوقه المشروعة، ولفت إلى مواصلة دولة قطر تقديم مساعدة إنسانية لصالح الشعب الفلسطيني، وخاصة لتحسين ظروف المعيشة في قطاع غزة، الذي لا زال يرزح تحت الحصار الجائر، مبينا أن تلك الجهود تشمل برنامج المساعدة النقدية وتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية ودعم زيادة توليد الكهرباء.