جوتيريش: حرب في القرن الحادي والعشرين هي "عبثية"
اعتبر الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس عند وصوله إلى بوروديانكا في ضواحي كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم المنطقة في مارس، ان "الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية".
وقال جوتيريش الذي يقوم بأول زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، أمام المباني المدمرة "أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين".
أخبار أخرى..
مع تصاعد المخاوف من توسع رقعة الصراع الروسي الأوكراني، خارج أوكرانيا، لاسيما في مولدوفا، رأى وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يحاول "باستماتة" توسيع الصراع الدائر منذ انطلاق العملية العسكرية التي بدأتها قواته في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
وقال والاس في مقابلة مع سكاي نيوز البريطانية، اليوم الخميس، إن مساعي بوتين قد تشمل التهديد بهجمات أو تنفيذ هجمات محتملة وإلصاقها بجهات أخرى في إقليم ترانسنيستريا الانفصالي بمولدوفا.
خطأ استراتيجي
كما أضاف "لا نعرف حتى الآن تفاصيل هذه الهجمات التي وقعت في إقليم ترانسنيستريا أو من يقف وراءها"، لكنه أشار إلى أنه إذا كانت روسيا المسؤولة فإن ذلك سيمثل "خطأ استراتيجيا".
إلى ذلك، كشف والاس أن بلاده يمكن أن تدعم أوكرانيا في محاولة استعادة أراضي شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمها إلى الاتحاد الروسي في 2014.
وتابع قائلا "بالطبع سندعم سيادة أوكرانيا، وهو أمر يشمل القرم بالتأكيد.. لكن دعونا نخرج روسيا مما تسيطر عليه الآن".
سلسلة انفجارات
وكانت عاصمة إقليم ترانسدنيستريا شهدت قبل 3 أيام سلسلة من الانفجارات، ضربت وزارة أمن الدولة وغيرها.
أتت تلك الانفجارات بعد تصريح لقائد عسكري روسي الأسبوع الماضي، اعتبر فيه بأن "السيطرة على جنوب أوكرانيا ستوفر مخرجاً في ترانسدنيستريا التي تشهد اضطهاداً للسكّان الناطقين بالروسية"، ما أعاد إحياء مخازوف مولدوفا من توسيع العملية العسكرية الروسية نحوها.
فيا بحث مسؤولون أميركيون وأوكرانيون سابقا إمكانية قيام الرئيس الروسي بتوسيع عمليته العسكرية من منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا إلى مولدوفا المجاورة.
منطقة انفصالية
يذكر أن ترانسدنيستريا منطقة منشقة موالية لروسيا في مولدوفا، التي تحد أوكرانيا من الجنوب الغربي، إلا أنها غير معترف بها من قبل أي دولة عضو في الأمم المتحدة، على الرغم من أن لديها كيانها السياسي وبرلمانها وجيشها وجهاز شرطتها الخاص بها.
وفي حين تعدها مولدوفا جزءا منها، يطالب الطرف الآخر المدعوم من روسيا الاعتراف بها كدولة مستقلة!
يشار إلى أن مولدوفا، مثل أوكرانيا، كانت سابقا جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى حل الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف الدولة الشيوعية المترامية الأطراف عام 1991.