تجدد الاشتباكات في ساحات الأقصى بالجمعة الأخيرة من رمضان
تجددت فجر اليوم، المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى، وذلك في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمه تعاملت مع إصابات في المواجهات، حيث تم تقديم الإسعاف الأولي للمصابين ونقلهم للمستشفى.
وفي أحدث حصيلة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عدد المصابين بالمسجد الأقصى بلغ حتى الآن 12 جريحا، مضيفا أن معظم الإصابات في الجزء العلوي من الجسد.
وشوهد عناصر الشرطة الاسرائيلية وهم يحاصرون المسجد القبلي بعد إغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية.
وقال شهود عيان داخل المسجد إن قوات الشرطة أطلقت الرصاص المعدني على المصلين داخل المصلى من النوافذ في سطحه، كما ذكر شهود العيان أن قوات الشرطة الإسرائيلية أغلقت بوابات المسجد الأقصى وتمنع الدخول إليه.
وذكر الهلال الأحمر في بيانه أن قوات الشرطة الإسرائيلية "تمنع وتعيق عمل طواقم الإسعاف التابعة لنا من الدخول للمسجد الأقصى".
وكان العشرات من قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى، وسط إطلاق للرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
وقام عشرات الشبان الفلسطينيين برشق قوات الشرطة المتواجدة في المنطقة الغربية من المسجد بالحجارة.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مصورا صحفيا خلال تغطية المواجهات، وستجري في المسجد الأقصى اليوم صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
ربع مليون مصلٍ يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى
أحيا نحو ربع مليون مصل، اليوم الأربعاء، ليلة القدر ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس: إن 250 ألف مصل توافدوا إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، وسط إجراءات مشددة فرضتها سلطات الاحتلال على المدينة المقدسة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية بأن باحات ومصليات الأقصى اكتظت بالمصلين الذين جاءوا من مدينة القدس ومن أراضي الـ 48، وممن تمكنوا من الوصول من الضفة، تحدوا قيود الاحتلال وحواجزه لإحياء ليلة القدر.
وأضافت: إن نحو 250 ألف مصلٍ أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط أجواء رمضانية أضفت سحرًا خاصًا على سحر الأقصى.
ونصب المعتكفون خيامهم الرمضانية في أروقة الأقصى، لإحياء سنة الاعتكاف في ليالي العشر الأواخر من رمضان، ورفعوا العلم الفلسطيني، وصدحت حناجرهم بالتكبيرات والهتافات للأقصى.
وعززت شرطة الاحتلال الاسرائيلى قواتها في مدينة القدس ونشرت نحو 3 آلاف عنصر في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وأعلنت أنها ستطبق على دخول المصلين في ليلة القدر الشروط التي تطبق على دخولهم أيام الجمع في شهر رمضان المبارك.
وأكد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى، أن الصلاة في المسجد الأقصى حقٌ لكل مسلم في العالم.
ونقلت وسائل إعلام عربية بيانا صادرا عن مفتي الديار الفلسطينية السابق، الشيخ عكرمة صبري، قال فيه: "يحق لكل مسلم في العالم أن يصلي في المسجد الأقصى المبارك".
ودحض مفتي فلسطين السابق، أية فتوى ببطلان صلاة أي مسلم في المسجد الأقصى أو أي مكان، نافيا في الوقت ذاته أن يكون قد أصدر فتوى تخالف هذا الموقف.
وأضاف "أي فتوى نُسبت لي بخلاف ما ذُكر هي كذب وافتراء ولا علاقة لي بما يصدر عن غيري من فتاوى".
وفي هذا الصدد، شدد الشيخ صبري على أنه " لا يجوز الخلط بين العبادة والمواقف السياسية".
يُذكر أن مئات المصلين من العديد من الدول العربية والإسلامية والمسلمين في دول غربية، يزورن المسجد الأقصى ويصلون فيه على مدار العام.
ولوحظ منذ بداية شهر رمضان المبارك وصول أعداد كبيرة من المصلين من أنحاء مختلفة من العالم إلى مدينة القدس الشرقية، من أجل أداء الصلوات في المسجد الأقصى.
وشهدت الفنادق الفلسطينية في القدس الشرقية نشاطا ملحوظا لمصلين مسلمين من أنحاء متفرقة بالعالم، بما في ذلك العشرات ممن قدموا من بريطانيا وجنوب أفريقيا.
أخبارذات صلة..
المئات من أبناء الجالية العربية والهولنديون يتظاهرون لدعم سكان القدس
نظم المئات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في هولندا، اليوم السبت، مسيرة احتجاجية بالعاصمة أمستردام دعما لسكان القدس بفلسطين، وللتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسات والمقدسيين المرابطين فيه منذ بداية شهر رمضان الكريم.
وكان قد شهد المسجد الأقصى، فجر الجمعة 15 إبريل/ نيسان، عمليات اقتحام من قبل القوات الإسرائيلية في القدس الشرقية، ما تسبب في اشتباكات مع المصلين.
وجرح أكثر من 150 فلسطينيا في الصدامات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى، وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أفرج لاحقا عن معظمهم بينما تواصل استجواب البقية.
وتجدد التوتر الأحد في باحات المسجد الأقصى بعد اشتباكات بين فلسطينيين اعترضوا على زيارات يهود للمسجد والشرطة الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط 19 جريحا فلسطينيا وسبعة إسرائيليين. ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من الهدوء عقب أحداث الجمعة الثانية من شهر رمضان
والاثنين اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى لـ"تأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات دينية بمناسبة عيد الفصح".
إدانات أممية
ومع عمليات الاقتحامات الأخيرة من قبل القوات الإسرائيلية أعربت دول ومؤسسات أممية عن قلقها إزاء التطورات في المسجد الأقصى، داعية الجانبين إلى ضبط النفس ومنع تكرار الاعتداءات.
من جانبه قال تور وينيسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: "إنني أشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس خلال هذه الأيام المقدسة".
وأضاف: "الاستفزازات في الحرم الشريف يجب أن تتوقف الآن. إنني أدعو القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين من جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الوضع وتجنب نشر الخطاب التحريضي والتحدث ضد أولئك الذين يسعون إلى تصعيد الموقف".
وحذر من "السماح لمزيد من التوترات بالمزيد من المخاطرة بتصعيد آخر".
وقال وينسلاند إن "الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع".
االمسجد الأقصى المسجد الأقصى