تونس: الحرب الأوكرانية الروسية أثرت على ميزانية الدولة ب4 مليار دينار
أكدت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية نائلة القنجي، في تصريح لوكالة تونس للأنباء، اليوم، أن الصراع الروسي الأوكراني، كان له انعكاس مباشر على ميزانية الدولة التونسية بما يتجاوز 4 مليار دينار بسبب الضغط على واردات تونس من المواد البترولية، السماد والحبوب بشكل عام.
وأكدت الوزيرة أن أي ترفيع في سعر البرميل من النفط بدولار واحد و10 مليمات في معدل صرف الدولار يؤدي إلى زيادة في دعم المحروقات على التوالي بقيمة 137 مليون دينار و40 مليون دينار.
وبينت أن "ارتفاع سعر البرميل من البرنت، بمعدل يوازي 101 دولار إلى حدود يوم 4 أفريل 2022، يؤدّي إلى الزيادة في الدعم بالنسبة لسنة 2022 إلى حدود 8164 مليون دينار، الحاجة من التمويلات لضمان توازن الميزان الطّاقي ارتفعت، بحسب قانون الماليّة لسنة 2022، إلى 5137مليون دينار مع اعتماد فرضية سعر 75 دولار للبرميل من النفط مع معدل صرف في حدود 2،900 دينار للدولار الواحد."
وتابعت الوزيرة أن تونس تمكّنت إلى حد الآن من ضمان نسق تزوّد عادي وتسعى إلى تأمين مستوى من المخزون لتمكين المجمع الكيميائي التونسي من الانتاج بالوتيرة المتوقعة بهدف تصدير الأسمدة (داب والحامض الفسفوري ...) بأسعار هامّة، نسبيا.
أخبار أخرى..
قيس سعيد يزور روسيا قريبًا
أعلن السفير التونسي في موسكو، طارق بن سالم، أن البعثة الدبلوماسية التونسية بالسفارة التونسية تعمل على تنظيم زيارة رئيس تونس لروسيا في أقرب وقت ممكن.
وقال بن سالم، في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية"، اليوم الخميس، "نحن الآن نعمل على ضمان زيارة الرئيس التونسي لروسيا في أقرب وقت ممكن".
ورجح السفير التونسي أن هذه الزيارة، من المحتمل أن تتم بمناسبة مشاركة مرتقبة لرائدة فضاء تونسية في مهمة فضائية إلى محطة الفضاء الدولية، والتي ستنطلق من روسيا، على حد قوله.
وفي شهر ديسمبر، قالت شركة "تلنات"، التونسية، إن العمل جار على مشروع إرسال أول رائدة فضاء تونسية-أفريقية إلى محطة الفضاء الدولية.
وأعلن بن سالم أن وكالة الفضاء الروسية كانت قد اجتمعت مع موفد من شركة "تلنات"، مضيفا أنه "تمّ خلاله الاتفاق على المشروع العلمي للمهمة التي ستقوم بها رائدة الفضاء، لأننا نريد رائدة فضاء لمهمة علمية جديدة ومبتكرة".
وقد وقع رئيس مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسي، دميتري روغوزين، مع مجموعة شركات "تلنات" التونسية، مذكرة تفاهم لإرسال أول رائدة فضاء تونسية إلى المحطة الفضائية الدولية.
وفي سياق اخر، وقال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن "تونس ليست للبيع وليست أرضا دون سيد للكراء والتسويغ لأن السيد فيها هو الشعب".
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعيد بمناسبة احتفالية ليلة القدر بقصر قرطاج، وبحضور عائلات شهداء وجرحى القوات المسلحة والأمنية، وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها.
وقال سعيد إن "الشعب هو من يقرر ولا أحد يقرر مكانه"، موضحا "من اختار العمالة وقد اختارها منذ عقود، ومن اختار أن يسقط الدولة واختار التنظم داخلها بكل الطرق فلا هو منا ولا نحن منه".
وتابع:"لم ولن نقبل أن نفرط في أي ذرة من ترابنا ومن سيادتنا ولا نقبل أن تداس الحقوق ولا نقبل إلا أن تعود أموال الشعب للشعب".
ودعا سعيد "القضاة الشرفاء" إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء".
كما قال الرئيس التونسي "على القضاة الإسراع في المحاسبة ولهم من النصوص ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم حتى تعود أموال الشعب للشعب".
وتابع :"أرفعها لاءات ثلاث.. لا حوار ولا اعتراف ولا صلح إلا مع الوطنيين الذين لا يبيعون ولا يساومون بتونس."
ومضى قيس سعيد قائلا "لماذا يأتينا البعض من الخارج ليعرب عن انزعاجه؟ هل أعربنا نحن عن انزعاجنا من خياراتهم؟