بعد 8 سنوات.. تركيا تُغلق قناة مكملين الإخوانية واستوديوهاتها بالكامل
أغلقت السلطات التركية، مساء أمس الجمعة، مقر قناة مكلمين الإخوانية واستوديوهاتها بالكامل، والتي كانت تبث على مدار 8 سنوات ماضية، محتواها الإعلامي المسموم في قلب الوطن العربي والمنطقة، وبصفة خاصة ظلت على مدار سنوات تستهدف الدولة المصرية ببث محتوى الشائعات والأكاذيب عن الأوضاع في مصر.
وأعلنت قناة مكملين الإخوانية، أن إدارة القناة قررت نقل بثها واستوديوهاتها وكافة أعمالها إلى خارج تركيا، وأن القناة ستغلق مقرها بالكامل في تركيا وستنطلق من عواصم عالمية مختلفة خلال المرحلة المقبلة.
وفي بيان للقناة الإخوانية، قدمت الشكر لتركيا على استضافتها لسنوات، وأرجعت إغلاق مقر القناة إلى الأوضاع الحالية التي تعيشها المنطقة ودول العالم.
وفي سياق أخر، أدّى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناسك العمرة في المسجد الحرام في مكة المكرمة، الجمعة، بعد لقاءات مع قادة المملكة تهدف لإعادة إطلاق العلاقات المتوترة بين البلدين، في ثاني أيام زيارته الأولى للسعودية منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول في 2018.
وسار أردوغان بين مجموعة من مرافقيه ومن الحراس في باحات المسجد، إلى جانب أعداد غفيرة من المصلين الذين عادة ما تزداد أعدادهم بشكل كبير في آخر يوم جمعة من شهر رمضان.
وكان قد ثمن أردوغان زيارته التاريخية للملكة العربية السعودية التي بدات، أمس الخميس، وتستغرق يومين.
وقال أردوغان على حسابه الرسمي على "تويتر": "نحن كدولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية، نبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز جميع أنواع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبدء حقبة جديدة بيننا".
وتابع: "نحن نؤكد في كل مناسبة أننا نولي أهمية لاستقرار وأمن أشقائنا في منطقة الخليج مثلما نولي أهمية لاستقرارنا وأمننا".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تقف ضد جميع أنواع الإرهاب، وقال "نولي أهمية كبيرة للتعاون مع دول منطقتنا ضد الإرهاب".
وأعرب عن ثقته في رفع مستوى العلاقات التركية السعودية إلى مستوى أفضل مما كانت عليه في الماضي.
واضاف اردوغان: "زيارتنا هذه التي تأتي في أيام رمضان الفضيل المليء بالرحمة والمغفرة والعطف ستفتح الأبواب أمام عهد جديد مع المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة".
وأضاف، أردوغان، الخميس، إن شهر رمضان هو شهر التجديد والتعزيز للعلاقات الأخوية بين تركيا والمملكة العربية السعودية، مضيفًا أن زيارة السعودية تعبير عن الإدارة المشتركة لتحسين العلاقات وتعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية.
فتح صفحة جديدة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أن يغادر إلى السعودية، الخميس، إنه يهدف إلى "فتح صفحة جديدة" في العلاقات مع المملكة.
ووصف أردوغان الزيارة، حيث سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأنها "مؤشر على إرادتنا المشتركة لبدء مرحلة جديدة من التعاون بوصفنا دولتين شقيقتين".
وأعرب الرئيس التركي عن اعتقاده أن "زيادة التعاون مع السعودية في قطاعات الصحة والطاقة والغذاء والأمن والدفاع والمال مفيد للطرفين".
وأوضح أنه يأمل أن تعزز زيارته للسعودية العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والثقة.
كما قال إنه سيعمل على بدء عهد جديد من "التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي" مع السعودية.
وفي وقت سابق، قال مكتب أردوغان إن الزيارة تستغرق يومين، وسيبحث خلالها علاقات أنقرة مع المملكة وسبل زيادة التعاون.
وأشار المكتب إلى أن الزيارة جاءت بناء على دعوة من الملك سلمان.
وقال مسؤول تركي بارز إن هناك أجواء "إيجابية للغاية" قبل الزيارة، وأضاف: "الأرض ممهدة وجاهزة ليتسنى لنا مرة أخرى العمل في تناسق فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار والقضايا الإقليمية".
وزيارة أردوغان للسعودية خطوة في إطار جهود أنقرة لتعزيز علاقاتها الإقليمية.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداده لأخذ زمام المبادرة لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف والتوسط من أجل إحلال السلام.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناقش خلاله الأوضاع في أوكرانيا، وفق بيان للرئاسة التركية.
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان ونظيره الروسي بحثا أيضا عملية تبادل الطيار الروسي كونستانتين ياروشينكو مقابل الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية تريفور ريد خلال مكالمة هاتفية اليوم الخميس.
وأجرت روسيا والولايات المتحدة عملية التبادل في أنقرة أمس الأربعاء في ظل توتر العلاقات الثنائية إلى أقصى حد منذ عقود بسبب الحرب في أوكرانيا.