الرئيس العليمي يعود لليمن بعد زيارة ناجحة في الإمارات والسعودية
عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، ونواب رئيس المجلس، إلى أرض الوطن، اليوم الأحد، بعد زيارة ناجحة شملت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأجرى الرئيس، خلال جولته الخارجية الأولى، مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعدد من المسؤولين في المملكة العربية السعودية الشقيقة، كما أجرى مباحثات مع ولي عهد أبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتناولت المباحثات، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسبل دعم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجهها بلادنا جراء الحرب التي فجرتها المليشيات الحوثية.
وأعرب رئيس مجلس القيادة، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن ارتياحه البالغ للمحادثات التي جرت ونتائج الجولة المثمرة التي ستظهر ثمارها قريباً بما يقود لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأكد الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أن عدد من الدول العربية قدموا الكثير من أجل اليمن، قائلًا:"الأشقاء في السعودية والإمارات قدموا دماءهم نصرة لليمن قبل أن يقدموا المال والمساعدات والجميع يريد لليمن النجاة".
وفي وقت سابق، أكدت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، اليوم الأحد، إن 356 مختطفاً و 64 معتقلاً و 143 مخفياً قسراً ما زالوا خلف قضبان السجون، قائلة:"انتظرنا خلال شهر رمضان الوعود التي أطلقتها الأطراف اليمنية والمبادرات الدولية بإطلاق سراح جميع المختطفين ولكن خابت آمالنا ولم يفرج إلا عن تسعة مختطفين فقط وبعمليات تبادل ووساطات محلية".
وناشدت كل الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة الضغط للإفراج عن المعتقلين تعسفاً ، قائلة :"ولتكون هذه أول خطوات السلام وتفرح الأمهات والأطفال بعيد الفطر المبارك".
يأتي هذا في ظل استمرار الهدنة التي اعلنتها الأمم المتحدة، والتي بدأت مطلع أبريل الماضي لمدة شهرين قابلة للتمديد، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع بشأن عدم الالتزام ببنود اتفاق الهدنة.
وأعلن الحوثيون نهاية مارس الماضي، التوافق على صفقة جديدة لتبادل الأسرى عبر الأمم المتحدة، على أن تشمل 1400 شخص من أسرى الحوثيين، مقابل الإفراج عن 823 شخصا من أسرى الحكومة والتحالف، دون أن يتم الإعلان عن موعد انطلاق التبادل حتى اليوم.
وتشهد اليمن منذ نحو ثماني سنوات، صراعاً مسلحاً بين القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف، الذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين تسببت بسقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وجر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة، من انهيار عملية الإغاثة الإنسانية باليمن في حالة عدم الحصول على التمويل الكافي، مشيرة إلى أنها تحاج الى 4.3 مليار دولار لمساعدة 17 مليون يمني جراء تفاقم الأزمة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، في بيان إن ”الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، حقيقة ويتعين علينا التصدي لها على وجه السرعة“.
وأضاف أن الأرقام هذا العام صادمة، حيث يحتاج الآن أكثر من 23 مليون شخص -نحو ثلاثة أرباع سكان اليمن- إلى المساعدة وهذا يمثل زيادة بنحو ثلاثة ملايين شخص عن العام السابق 2021، ويواجه ما يقارب 13 مليون شخص مستويات حادة للمساعدة.
وأشار البيان إلى أن الهدنة تعد ”فرصة لوكالات الإغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح والوصول إلى مزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة من ضمنهم الأشخاص في المناطق التي كان فيها الوصول محدوداً جراء الصراع وانعدام الأمن“.
أخبار أخرى…
اليمن يعود بقوة إلى أسواق النفط العالمية بمليار دولار عائدات
أعلن اليمن عن عودته القوية إلى أسواق النفط العالمية بعد نجاحه في تحقيق مليار دولار عائدات عن صادراته في العام الماضي.
ويتبنى اليمن خطة نشطة تستهدف زيادة إنتاجه من النفط، وهو بشكل بديهي سيكون أحد المستفيدين من الارتفاع الكبير في أسعار البترول عالميا حيث تجاوز البرميل حاجز الـ 100 دولار منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
ولدى اليمن نوعان رئيسان من النفط الخام، هما خام مأرب الخفيف وخام المسيلة المتوسّط والأغنى بالكبريت.
ويصدر اليمن نفطه بشكل رئيسي إلى الصين وبعض الأسواق الآسيوية الأخرى.
والأربعاء أعلنت وزارة النفط والمعادن اليمنية عن تجاوز الإيرادات النفطية في البلاد خلال العام 2021 المليار دولار لأول مرة منذ الانقلاب الحوثي الذي ضرب استقرار القطاع النفطي في 2015.
والمبلغ يفوق بنحو 300 مليون دولار ما حصله اليمن من إيرادات نفطية عن الأعوام التي تلت الانقلاب.
وكان اليمن ينتج نحو 127 ألف برميل يوميًا قبل الانقلاب الحوثي واندلاع الحرب.
وأدت الحرب إلى توقف إنتاج الطاقة وإغلاق مصفاة عدن وإلحاق الضرر بالبنية التحتية.
وفي العام قبل الماضي قال وزير النفط في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن اليمن يستهدف زيادة إنتاج النفط الخام 25% إلى 75 ألف برميل يوميا خلال أشهر.
وفي السياق نفسه، أعلنت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن اليمن حقق قرابة 50 مليار ريال يمني إيرادات عن بيع الغاز النفطي المسال في 2021.