العراق.. الحكيم يدعو لتشكيل حكومة قوية ومتماسكة يشكلها المكون الأكبر
طالب الزعيم الشيعي عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء، بتشكيل حكومة عراقية قوية منبثقة من الكتلة الأكبر التي يشكلها المكون الأكبر في العراق.
وشدد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك على "ضرورة تشكيل حكومة منبثقة من الكتلة الأكبر التي يشكلها المكون الأكبر (الشيعة) في العراق".
وحذر الحكيم من محاولات "تمرير تحالفات غير متوازنة تتخطى حق المكون الأكبر في ترشيح رئيس الوزراء أو تعيد اصطفافات التجارب السابقة التي لم تنتج إلا مزيدا من التعقيد والإرباك في عموم المشهد العراقي، ومراجعة ومعالجة واقعية و سريعة للأوضاع السياسية".
وقال الحكيم إن "الأوضاع السياسية الحساسة في العراق تحتاج إلى مراجعة ومعالجة واقعية وسريعة، تنقلنا من حالة الانسداد إلى الانفراج، ومن الجمود الى الحراك، ومن التقاطع الى التفاهم وتشكيل حكومة منبثقة من الكتلة الأكبر التي يشكلها المكون الأكبر في العراق".
وأضاف إنه على "القوى السياسية أن تتعالى وتسمو على المصالح الخاصة وترتقي إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها لإنهاء حالة الجمود والجفاء والفتور والانسداد السياسي والانهماك بحوارات جادة وسريعة تفضي إلى اتفاقات للمضي بتشكيل حكومة خادمة للشعب".
وقال الحكيم: "نريد أغلبية المكونات بعيدا عن الكسر بالشركاء وأن المشهد السياسي في العراق لا يتحمل مغامرات ومجازفات جديدة ولا نجاح لأي أغلبية سياسية مالم تراعي أغلبية المكونات كما نحذر من تمرير تحالفات غير متوازنة".
وحذر من أن "الانسداد السياسي الحالي في البلاد سيزيد من التعقيد والارباك وعلينا وضع مصلحة العراق فوق كل شيء لتشكيل حكومة قوية".
أربيل تطالب بغداد بالحزم تجاه مطلقي الصواريخ
طالب رئيس الإقليم الكردي نيجيرفان بارزاني الحكومة الاتحادية في بغداد بموقف يتعدى «بيانات الإدانة»، بينما تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ملاحقة الجناة والاقتصاص منهم، وذلك عقب القصف الصاروخي الذي تعرضت له مصفاة نفطية قرب أربيل بإقليم كردستان شمال العراق
وكانت ستة صواريخ استهدفت مساء الأحد، قضاء خبات في أربيل، حيث سقط بعضها عند مصفاة تابعة لشركة «كار» النفطية، ما أدى إلى تضرر أحد خزاناتها، علماً بأن المصفاة ذاتها تعرضت في السادس من أبريل (نيسان) الماضي، لهجوم صاروخي مماثل لم يتسبب في سقوط ضحايا أو أضرار.
ويُشتبه بأن فصائل مرتبطة بإيران قد تكون متورطة في هذه الهجمات، علماً بأن إيران نفسها شنت في مارس (آذار) الماضي، هجوماً على أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية، مبررة قصفها بأنه استهدف مركزاً مزعوماً لـ«الموساد» الإسرائيلي، وهو أمر لم تؤكده أي مصادر أخرى.
وغداة الهجوم الصاروخي الأخير في أربيل، أفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي بأن الكاظمي أكد في اتصال هاتفي مع نيجيرفان بارزاني أن «قواتنا المسلحة البطلة ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان}.
أما بارزاني فقال في بيان، إن «الاكتفاء بإدانة هذه الهجمات لا يجدي، داعياً بغداد إلى أن تعمل من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كردستان على منع تكرارها».
إلى ذلك، واصل الجيش العراقي عملياته ضد عناصر «قوات إيزدخان» المعروفة بـ«اليبشة» والموالية لحزب العمال الكردستاني التركي في قضاء سنجار ذي الغالبية الإيزيدية.
وأفادت «خلية الإعلام الأمني»، بأن ناحية سنوني في قضاء سنجار «شهدت أحداثاً أمنية خلال الليلة (قبل) الماضية وصباح هذا اليوم، إذ قامت مجموعة مما يسمى عناصر تنظيم اليبشة بقطع عدد من الطرق التي تربط ناحية سنوني وخانصور مع المجمعات والقرى المجاورة ونصبت حواجز على هذه الطرق ومنعت حركة المواطنين بين هذه المناطق».
وأضافت أن القطعات العسكرية في قيادة عمليات غرب نينوى اشتبكت مع مسلحين «مغرر بهم» وأعادت فتح الطرق.