مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إثيوبيا: أحبطنا هجمات إلكترونية طالت سد النهضة

نشر
سد النهضة
سد النهضة

أعلن مدير عام وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية شوميت جيزاو، إحباط هجمات إلكترونية حاولت استهداف سد النهضة والمؤسسات المالية الكبرى في البلاد.

وأضاف في مؤتمر صحافي، أن منظمة ترعاها الدول التي تحسد إثيوبيا على مساعي السلام والتنمية أعلنت الحرب الإلكترونية ضد أديس أبابا تحت شعار "حرب الهرم الأسود"، وفق قوله.

وأوضح أن الهجمات الفاشلة شملت محاولات عرقلة أعمال سد النهضة من خلال استهداف 37 ألف جهاز كمبيوتر مترابط تستخدمها المؤسسات المالية، وفق تعبيره.

واعتبر أن هذه الحملة كانت بهدف تخريب البناء الناجح لسد النهضة، بحسب تعبيره.

وحذر المسؤول من أن الهجمات الإلكترونية ضد السد قد تزداد في المستقبل، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ الأمن السيبراني المنسق لحماية كل من إنشاء وإدارة أعمال السد.

وكانت إثيوبيا أعلنت قبل أشهر، بدء عملية توليد الطاقة من سد النهضة، الذي أقامته على النيل الأزرق، في ما يعد منعطفاً كبيراً في المشروع المثير للجدل.

في حين أكدت مصر والسودان مؤخراً تمسكهما بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

واتفق الجانبان على استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي.

ومن جهة أخرى، دارت مواجهات لفترة وجيزة، اليوم الإثنين، في وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بين شبان مسلمين إثيوبيين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع خلال صلاة جماعية بمناسبة عيد الفطر.

وبحسب وكالة فرانس برس، لم تتضح بعد الظروف التي أدت إلى اندلاع المواجهات. 

وقال مسئول مسلم: إن شرطيًا أطلق عن طريق الخطأ قنبلة غاز مسيل للدموع على مسلمين تجمعوا للصلاة في وسط العاصمة الإثيوبية.

وقالت شرطة أديس أبابا من جانبها في بيان مقتضب: "تسببت أعمال شغب قام بها عدد قليل من الأفراد أثناء صلاة العيد بأضرار مادية"، مؤكدة عودة الهدوء. 

وأضافت الشرطة أنها "ستعلن لاحقًا عن سبب اندلاع أعمال الشغب".

وبدأت المواجهات قرب استاد العاصمة الدولي الذي نظمت فيه الصلاة. ولدى امتلاء الاستاد، صلى من لم يتمكنوا من دخوله في الخارج ولا سيما في ميدان مسكل الكبير.

وقال مسئول في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في أديس أبابا، طلب عدم ذكر اسمه، "ليست لدينا معلومات واضحة" عن سبب اندلاع الصدامات.

وأضاف "يبدو أن شرطيًا أطلق قنبلة مسيلة للدموع عن غير قصد" على حشد من المصلين المتجمعين للصلاة في ميدان مسكل، مستشهدًا بمتطوعين تولوا تنظيم الصلاة. 

وأضاف أن زملاء الشرطي أبعدوه عن المكان لكن "الناس صُدموا وراحوا يهتفون وخرج الوضع عن السيطرة".

وشاهد مراسلو فرانس برس شبانًا يرشقون الشرطة بالحجارة بالقرب من ميدان مسكل. 

وهتف البعض "العدالة لغوندار" و"لا تحرقوا مساجدنا لا تقتلوا أبناءنا".

وتقع مدينة غوندار في منطقة أمهرة، شمال غرب إثيوبيا، حيث قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وفقًا لمسئولين مسلمين، في أواخر أبريل في أعمال عنف ضد مسلمين نُسبت إلى "متطرفين".

وذكرت الوكالة الفرنسية، الإثنين، نقلًا عن مراسليها في أديس أبابا، أن المتظاهرين حطموا بالحجارة نوافذ متحف وطني في ميدان مسكل، وأشاروا إلى عودة الهدوء بعد ذلك. 

وقال عضو مجلس الشئون الإسلامية "هذه هي المرة الأولى" التي نشهد أحداثًا خلال صلاة العيد الجماعية في العاصمة التي تُنظم منذ سقوط النظام العسكري الماركسي في عام 1991.

وأوضح أن "المسلمين منظمون ومسالمون" يريدون "قضاء العيد بسلام".