من آتميس لمطار مقديشو.. صحركة الشباب الصومالية الإرهابية تعيد إنتاج سجلها الدموي

لم تتوقف حركة الشباب الصومالية الإرهابية عن هجماتها الدامية داخل الصومال، والتي كان آخرها الهجوم على قاعدة آتميس، وسبقها هذا العام العديد من العمليات الإرهابية التي تدق ناقوس الخطر وتعيد إلى الأذهان نشاط الحركة ما قبل عام 2011 وسيطرتها على الكثير من المدن الصومالية.

الهجوم على قاعدة "أتميس"

شنت حركة الشباب الصومالية الإرهابية، هجوما على قاعدة  بـ"أتميس" الخاصة قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال، وبحسب ما ذكره إعلام محلي فأن الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب بتفجير سيارة مفخخة في البوابة الأمامية للقاعدة تبعها إطلاق نار تحول إلى مواجهات مباشرة بين الجانبين في بلدة عيل برف، بمحافظة شبيلي الوسطى جنوب الصومال، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين. 

وكانت القوات البوروندية العاملة ضمن بعثة حفظ السلام الانتقالية الأفريقية في الصومال تتمركز في القاعدة، وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وزعمت سيطرتها بالكامل على القاعدة وإلحاق خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات أتميس.

الهجوم على مطار ابن عدي

لا يعتبر الهجوم هو الأكبر لحركة الشباب خلال هذا العام، حيث شنت حركة الشباب الصومالية الإرهابية ، هجوما استهدف مطار "آدم عدي" الدولي في مقديشو، هو الأول من نوعه منذ طرد الحركة الإرهابية من العاصمة الصومالية عام 2011، وشملت الحي الدبلوماسي الأكثر تحصينا داخل المطار، والمعروف باسم "مجمع حلني" الدبلوماسي، الذي تضطلع قوات بعثة الاتحاد الأفريقي "أميصوم" بحمايته.

وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبدالفتاح آدم إن مطار مقديشو تعرض لهجوم من حركة الشباب الصومالية الإرهابية بعد تسلل مسلحين اثنين من البوابة الشرقية للمطار، فيما ذكر التلفزيون الرسمي أن قوات الأمن قتلت الإرهابيين الاثنين، واستعادت السيطرة على الوضع.

الهجوم على البرلمان الصومالي

كما أصيب 7 أشخاص نتيجة تعرض محيط البرلمان في مقديشو بسبب سقوط قذيفة هاون؛ أثناء جلسة للنواب لتحديد موعد إجراء انتخاب رئاسة البرلمان، وفتحت السلطات الصومالية تحقيقا في الواقعة للوقوف على ملابساته، مع اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.

وأعلنت حركة حركة الشباب الصومالية الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم استهدف البرلمان الصومالي في أولى جلساته.

الهجوم على مركز عسكري في بونتلاند

كما شن مسلحوا  حركة الشباب الصومالية الإرهابية، الأحد، هجوماً على مركز عسكري لقوات ولاية بونتلاند المحلية، شرقي البلاد.

وبحسب تلفزيون ولاية بونتلاند، فإن القوات الأمنية تصدت للهجوم الذي شنته الحركة على المركز العسكري في بلدة “أفور” بإقليم شرق التابع للولاية.

وأضاف التلفزيون أن القوات الأمنية ألحقت خسائر بشرية في صفوف “الشباب” خلال المواجهات التي استمرت نحو ساعة على الأقل، دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر.

من جهتها، أعلنت حركة الشباب أن عناصرها سيطروا على المركز العسكري، كما صادروا عتادآ عسكريآ خلال الهجوم، بحسب موقع “صومالي ميمو” المحسوب على الحركة.

قائمة اغتيالات

بينما شملت عمليات التنظيم إغتيالات لشخصيات سياسية صومالية امتدت يد الغدر لقالهم نظيرًا لمواقفهم الشجاعة والمناهضة للحركة.

اغتيال النائبة آمنة محمد

لقيت النائبة في مجلس الشعب الصومالي المنتهية ولايته والمرشحة للمقعد رقم 135 الذي كانت تشغله في السنوات الماضية آمنة محمد، مصرعها نتيجة هجوم نفذه انتحاري في مدينة “بلدوين” ، مركز إقليم هيران بولاية هيرشبيلي .

ووقع الهجوم الذي استهدف النائبة في مجلس الشعب الصومالي آمنة والتي اشتهرت بدفاعها عن قضية الضابطة المخابراتية المختفية إكرام تهليل فارح عند مدخل القصر الرئاسي في المدينة.

وأشار شهود عيان إلي سماع دوي انفجارات أخري عقب الانفجار الأول الذي استهدف النائبة في مجلس الشعب الصومالي بدون ذكر تفاصيل حول الخسائر البشرية الناجمة عنها .

اغتيال مفوض التعليم السابق بإقليم هيران

قام مسلحين من حركة الشباب الصومالية الإرهابية  باغتيال عثمان عاتو، مفوض التعليم السابق بإقليم هيران، حسبما أشارت التقارير الواردة من مدينة “بلدوين”، مركز إقليم هيران بوسط الصومال.

وأضافت التقارير أن مفوض التعليم السابق بإقليم هيران، قُتل في منطقة “طغحجبس” في “بلدوين”، وأن المسلحين بالمسدسات الذين نفذوا عملية الاغتيال تمكنوا من الفرار من مسرح الجريمة.

شملت قائمة الاغتيالات مدير مدرسة يدعي طاهر حسن “توحو” مصرعه جراء انفجار وقع اليوم في مديرية “دينيلي” في العاصمة مقديشو في الصومال .

ووردت أنباء متضاربة حول سبب وقوع الانفجار في العاصمة مقديشو في الصومال فبينما قالت مصادر إن عبوة لاصقة بالسيارة تسببت  في انفجار أشارت مصادر أخرى إلي أن  انفجار ناجم عن قنبلة كانت مزروعة علي جانب الطريق في العاصمة مقديشو في الصومال.

الناجون من الاغتيال

بينما توجد قائمة أخرى للناجين من الاغتيال على يد حركة الشباب الصومالية الإرهابية، وعلى رأسهم رئيسي الجمهورية والوزراء.

حذرت وكالة المخابرات الصومالية من مخطط لاستهداف رئيس البلاد محمد عبد الله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، تقف وراءه "حركة الشباب" الإرهابية.

وذكرت الوكالة عبر "تويتر": "أبلغنا المسؤولين الحكوميين الرئيسيين بمؤامرة تريد فيها مافيا حركة الشباب استهداف الرئيس محمد عبد الله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

وأوضحت أن "محمد ماهر العضو البارز في حركة الشباب يدير المؤامرة.

وبدورها، تحدثت الخبيرة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الصومال، إيشا ديفان، عن أوضاع حقوق الإنسان عقب زيارتها التي أستمرت أسبوع ودعت إلى مزيد من الدعم الدولي لحقوق الإنسان في الصومال.

أصيب جنرال صومالي بارز في تفجير لغم كانت يستهدف وكبه في حادث أودى بحياة 3 أشخاص وسط العاصمة مقديشو.

ووفق إعلام محلي نجم التفجير عن لغم أرضي في تقاطع بنادر بمديرية هدن، استهدف الجنرال الصومالي البارز محمد حاشي غوليد، أثناء عبوره في المنطقة متوجهًا إلى مقر عمله بوزارة الدفاع.

وأسفر التفجير عن مقتل 3 أشخاص بينهم جندي وسائق سيارة الجنرال بالإضافة إلى مدني كان يمر بالمنطقة، فيما أصيب الجنرال المستهدف بجروح وصفت بـ"الخطيرة".

وكان الجنرال الصومالي متوجها إلى مقر وزارة الدفاع الصومالية حيث مقر عمله.

كما أصيب عبد الله عبدله حسن “غدودو” نائب رئيس مدينة وانلاوين الصومالية للشؤون الأمنية  بجروح طفيفة جراء تفجير لغم أرضي مزروع قرب منزله في مدينة وانلاوين بإقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة.

وقال نائب رئيس مدينة وانلاوين  متحدثا إلى إذاعة “بي بي سي” الناطقة بالصومالية إن الانفجار أسفر عن مصرع نجله البالغ من العمر 20 عاما وإصابة أحد حراسه الشخصيين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم نائب رئيس مدينة وانلاوين لكن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هي المسؤولة عن تنفيذ مثل هذه الهجمات.