اتساع العجز التجاري الأمريكي ليسجل 109.8 مليار دولار
اتسع العجز التجاري للولايات المتحدة لمستوى قياسي في مارس، في ظل ارتفاع الواردات جراء اعتماد الشركات على المنتجين الأجانب لتلبية الطلب المحلي القوي.
وأظهرت بيانات صدرت عن وزارة التجارة الأربعاء أن الفجوة في تجارة السلع والخدمات ارتفعت بنسبة 22.3% إلى 109.8مليار دولار.
ويعد اتساع العجز التجاري في الربع الأول، أسوأ أداء للاقتصاد منذ التعافي من الجائحة، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بـ 1.4% على أساس سنوي.
سيكون من الصعب تقليص العجز التجاري قريباً، حيث أن الطلب الأمريكي يتجاوز النشاط الاقتصادي في العديد من الدول الأخرى.
وارتفعت واردات السلع والخدمات بنسبة 10.3% في مارس إلى 351.5 مليار دولار، والصادرات بنسبة 5.6% إلى 241.7 مليار دولار. ويمثل كل منهما مستوى قياسياً.
وفي ذات السياق، واصل مؤشر الدولار الأربعاء، التراجع عن أعلى مستوى في 20 عاما، بعد أن استوعب بالفعل توقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة نصف نقطة في وقت لاحق اليوم، وحوالي 250 نقطة أساس بنهاية العام.
وتترقب أسواق العملات إعلان "المركزي الأمريكي"، ومؤتمرا صحافيا لرئيسه جيروم باول، بعد أن شهدت تعاملات شديدة التقلب في الأسابيع القليلة الماضية، قفز خلالها الدولار لأعلى مستوى في 20 عاما مقابل سلة من العملات المنافسة.
وتراهن أسواق المال على أن "المركزي الأمريكي"، سيرفع سعر الفائدة إلى ما يصل إلى 3.6% بنهاية 2023 لكبح التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عاما.
وبعدما بدأ البنك دورة رفع الفائدة بالفعل في مارس، من المتوقع أن يزيدها بمقدار 50 نقطة أساس اليوم الأربعاء، علاوة على زيادتين أخريين مماثلتين في الاجتماعين المقبلين.
ورفعت تلك الرهانات مؤشر الدولار الشهر الماضي بنسبة 5% إلى أن وصل إلى 103.93، لكنه تراجع منذ ذلك الحين 0.3% عن تلك المستويات.
وكانت قوة الدولار ضغطت على العملات الأخرى ودفعت اليورو في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في عقدين قرب 1.0469 دولار.
وتم تداول اليورو خلال تعاملات الأربعاء عند 1.0512 دولار.