أسباب تقيد استخدام تونس للقاح جونسون ضد كورونا (تفاصيل)

استجابت السلطات التونسية لتوصية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الخميس، بخصوص الحد من استخدام لقاح جونسون آند جونسون المضاد لكورونا.

وأرجعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قرار تقييد استخدام اللقاح إلى مضاعفات مقلقة من بينها تخثر الدم.

وأفادت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تونس بأن السلطات الصحية ستتجنب استعمال لقاح "جونسون آند جونسون" وذلك من باب الاحتياط، مشيرة إلى أنها لا تلجأ لاستخدامه إلا بطلب من المواطنين أنفسهم.

وأوضح عضو اللجنة، رياض دغفوس، أن توصية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتقييد استعمال لقاح "جونسون" جاءت بناء على نتائج دراسة حديثة أثبتت أن هذا اللقاح تسبب في حدوث حالات تخثر دم لدى بعض الأشخاص في عدة دول.

وكشف دغفوس أنه لم تسجل في تونس حالات تخثر دم ناتجة عن استعمال لقاح "جونسون آند جونسون"، مبينا أن تونس استعملت 1 مليون و300 ألف جرعة فقط من هذا اللقاح.

وتتجه تونس منذ عدة أشهر إلى التركيز على استعمال لقاح "فايزر" المضاد لكورونا دون غيره بفضل حصولها على كميات كبيرة منه، وفق دغفوس، الأمر الذي جعلها تقتصر على تطعيم 2500 شخص فقط بلقاح "جونسون" على امتداد الأسابيع الخمسة المنقضية.

يذكر أن ادارة الغذاء والدواء الأمريكية قالت في بيان، الخميس، إنها قيدت تصريح الاستخدام الطارئ للقاح "جونسون" للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر، والذين قد لا يكون هذا اللقاح مناسبا لهم، كاشفة أن هذا التقييد للاستخدام بسبب مخاطر حدوث حالات تخثر في الدم "تجلطات"، قد تترافق مع متلازمة نقص الصفائح الدموية.

وأشارت إلى أن العوامل التي يمكن أن تعرض الأفراد لخطر الإصابة بتجلطات الدم لا تزال غير معروفة، موضحة في المقابل أن فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره، ولكن سيتم تحديد فئات محددة يمكنها الحصول عليه، مثل من يعانون من رد فعل تحسسي تجاه لقاحات "موديرنا" أو "فايزر"، أو من لا يريدون الحصول على لقاحات "الحمض النووي الريبي".

أخبار ذات صلة.. 

الرئيس التونسي يحذر من اشتعال الفتنة في البلاد

حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، من سياسة الأرض المحروقة عقب اندلاع أكثر من حريق في البلاد، والتي تشير الأدلة لوجود أعمال تخريب متعمدة، قائلًا:"إن ما يحصل هذه الأيام محاولة يائسة ستفشل من أجل حرق البلاد".

وتابع سعيد، في اجتماع مع مسؤولين بوزارة الداخلية:"هذه الحرائق التي جدت اليوم وجدت يوم العيد ليست من قبيل الصدفة".