ألقت عناصر الدرك الوطني للكتيبة الإقليمية بخنشلة القبض علي ثلاثة، أشخاص يشتبه تورطهم في إشغال النار بغابات عين ميمون ببلدية طامزة في الجزائر.
وقامت عناصر الدرك الوطني بتوقيف المشتبه بتورطهم في إشعال النار بغابات عين ميمون، الذين تترواح أعمارهم ما بين 18و55 سنة، بالقرب من غابة “بئر وصفان” و “عين ميمون” بطامزة.
يشار إلى أن التحقيق جار معهم حاليا من طرف عناصر الضبطية القضائية، ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم.
ولا تزال عناصر الدرك الوطني متواجدين بمكان اندلاع الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من الغطاء الغابي، لمواصلة عملية التقصي والبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء نشوب الحرائق وتوقيف الأشخاص المشتبه بضلوعهم في ارتكاب هذه الجريمة.
وبالتزامن مع سلسلة الحرائق التي شهدتها ولاية خنشلة، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ يدعوا إلى انقاذ الغابات التي احتضنت الثورة التحريرية المجيدة وتزامنت كذلك مع ذكرى عيد الاستقلال.
وشهد هاشتاج “انقذوا غابات خنشلة” تداولا واسعا، حيث عبر المتفاعلون مع الحادث عن أسفهم لما حدث لجبال الأوراس التي كانت ملجأ رجال الثورة.
أما على موقع التواصل الاجتماعي، “تويتر” فانتشرت العديد من الصور التي تظهر هول الحادثة التي لم تسلم منها حتى حيوانات المنطقة، داعيين إلى التحرك العاجل لوقف هذه الحرائق.
وأعلنت السلطات الجزائرية أن نسبة السيطرة على حرائق غابة عين ميمون بولاية خنشلة بلغت 90%، مشيرة إلى إجلاء 24 عائلة من المناطق القريبة.
وأكدت السلطات أن فرق الدفاع المدني في المنطقة تمكنت من إخماد 12 بؤرة من الحرائق، فيما لا تزال 3 بؤر أخرى، 2 منها في بلدية طامزة، وأخرى في شليا.
وتم تسخير 500 إطفائي لعملية إخماد الحرائق، و10 وحدات متنقلة من 10 ولايات، بالإضافة إلى وحدة التدخل والتدريب بالدار البيضاء و45 شاحنة ومروحيتين.
من جهتها، كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أنه “لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية لحد الساعة جراء حريق خنشلة الذي اندلع منذ أول أمس”.