إثيوبيا تصدر الكهرباء إلى جنوب السودان
وقعت إثيوبيا وجنوب السودان مذكرة تفاهم لتصدير 400 ميجاوات من الطاقة لجنوب السودان، تبدأ مرحلتها الأولى بتصدير 100 ميجاوات.
وقع مذكرة التفاهم عن الجانب الإثيوبي وزير الدولة للمياه والطاقة سلطان ولي، فيما وقع عن جنوب السودان وزير الطاقة والسدود توم ريميس جون.
وقال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إتفا، إن نقص الكهرباء يمثل تحديًا كبيرًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للعديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك إثيوبيا وجنوب السودان مؤكدا على أن توقيع مذكرة التفاهم بين بلاده وجنوب السودان ستمكن البلدين الشقيقين من تنفيذ مشاريع البنية التحتية للطاقة عبر الحدود.
وأضاف أنها ستسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والازدهار في كلا البلدين.
من جانبه قال بيتر مارسيلو ناصر جيلينجي، وزير الطاقة والسدود بجنوب السودان ، إن إقامة علاقات طاقة بين بلاده وإثيوبيا ستحسن حياة المواطنين ، مؤكدا على أن توقيع مذكرة التفاهم يساعد في تعزيز اقتصاد البلاد من خلال دعم الصناعة.
وأعرب عن دعمه لربط الطاقة الكهربائية الإثيوبية مع جيبوتي والسودان والعمل على إبرام مذكرة تفاهم مع كينيا .مشيرا إلى أن إبرام مذكرة تفاهم مع جنوب السودان بعد خطوة في ذات الاتجاه.
وأضاف، هذه الخطوات الإثيوبية مهمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة مؤكدا على أنه سيعزز العلاقات بين إثيوبيا وجنوب السودان أيضا .
التنفيذ على مرحلتين
ووفقًا مذكرة التفاهم ، سيتم تنفيذ مشروع ربط الطاقة على مرحلتين ، الأولى هي إنشاء خط نقل بطول 357 كيلومترًا من المحطتين الفرعيتين في مدينة جامبيلا الإثيوبية إلى مدينة ملكال بجنوب السودان ، والثانية من ديديسا إلى جوبا عاصمة جنوب السودان من خلال إنشاء خط نقل بطول 700 كيلومتر.
في وقت سابق أوضح أندألم سيا، مدير قسم التخطيط بشركة الكهرباء الإثيوبية، في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية ، أن إثيوبيا تعمل على توفير الطاقة الكهربائية لجيرانها بهدف كسب العملات الأجنبية بجانب تلبية متطلبات الطاقة لجنوب السودان.
ولفت المسؤول الاثيوبي إلى أن إثيوبيا تخطط لأن تكسب سنويًا حوالي 50 مليون دولار أمريكي من تصدير الطاقة الكهربائية إلى دول مجاورة بما في ذلك السودان وجيبوتي ، مضيفًا أنه خلال الأشهر التسعة الماضية ، كسبت البلاد نحو 37 مليون دولار أمريكي .
وبحسب الاتفاقية ، سيتم إجراء الدراسة في المقام الأول مدتها سنة واحدة ، ومن المقرر تنفيذ البنية التحتية لنقل وتوزيع الطاقة في السنوات الثلاث المقبلة .