كتيبة آزوف الأوكرانية تنفي استسلام قواتها في مصنع آزوفستال في ماريوبول
نفت كتيبة آزوف الأوكرانية، اليوم السبت، استسلام قواتها في مصنع آزوفستال في ماريوبول، وذلك بعدما تداولت بعض الصحف معلومات تفيد استسلمها.
وفي سياق أخر، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ73، اليوم السبت، تواصل القوات الروسية تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية، فيما يستعد الغرب لتبنّي حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو في ظل تصعيد دعمه العسكري والمعنوي لكييف، فيما تتواصل عمليات الإجلاء من ماريوبول.
أول اتصال
وفي آخر التطورات، أعلن قيادي في قوات جمهورية دونيتسك الشعبية عن إجراء أول اتصال حضوري بين ممثلين عن الجيش الروسي والقوات الأوكرانية المحاصرة داخل مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول منذ بدء النزاع.
وذكر قائد كتيبة "فوستوك" في قوات جمهورية دونيتسك، ألكسندر خوداكوفسكي، على قناته في تطبيق "تليغرام" اليوم السبت: "خرجت مجموعة من القوات يحملون راية بيضاء إلى طريق مؤد من الجسر الذي جرى فيه استقبال المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى داخل مجمع آزوفستال".
وأشار خوداكوفسكي إلى أن مجموعة من العسكريين الروس توجهوا كمفاوضين للقاء هؤلاء، مؤكدا أن ذلك يعد "أول اتصال شخصي منذ بدء حصار ماريوبول" بين طرفي النزاع.
وقبلها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير أسلحة ومعدات أميركية وأوروبية بقصف في منطقة خاركيف، فيما تم استهداف 18 موقعا عسكريا أوكرانيا الليلة الماضية من بينها 3 مخازن ذخيرة قرب أوديسا.
هذا وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الصراع في أوكرانيا يتسبب في خسائر فادحة في بعض من أكثر الوحدات الروسية تقدما وقدرة. وأضافت أن دبابة واحدة على الأقل من طراز تي-90 إم، الأكثر تطورا في روسيا، تعرضت للتدمير خلال القتال.
100 دبابة
وقالت إن نحو 100 دبابة من الطراز تي-90 إم موجودة في الخدمة ضمن أفضل الوحدات الروسية تجهيزا، بما في ذلك التي تقاتل في أوكرانيا.
وتواصل القوات الموالية للجيش الروسي عملياتها في محيط مصنع آزوفستال، الذي تتحصن فيه القوات الأوكرانية بمدينة ماريوبول، حيث استخدمت الدبابات والمدفعية الثقيلة لاختراق دفاعات القوات الأوكرانية داخل المصنع المحاصر.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "التشكيلات النازية" وقوات كييف تعدّ استفزازات في منطقة تتركز بها مؤسسات للصناعات الكيمياوية في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا "بتوجيه من رعاتها في الولايات المتحدة وبريطانيا".
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف: في مواقع شركة "آزوت" في سيفيرودونيتسك بجمهورية لوغانسك الشعبية، نشروا أسلحة ثقيلة، حيث يحتجزون أكثر من ألف عامل في المصنع ومدنيين كدروع بشرية، وفي الوقت ذاته يقوم النازيون بشكل ممنهج بقصف بلدات بيرفومايسك وستاخانوف وكالينوفو، لاستفزاز القوات الروسية للرد، بهدف كيل الاتهامات للجيش الروسي بقتل المدنيين والتسبب بكارثة، بحسب تعبيره.
وميدانيا، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف إحباط محاولة لقوات كييف شن هجوم مضاد بقرية فويفودوفكا في لوغانسك، وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية ومادية فادحة وتدمير مركز قيادتهم.