رغم اتهامه بالفساد السياسي.. بلجيكا ترفض تسليم رئيس الإكوادور السابق لبلاده
أعلنت بلجيكا رفضها تسليم الرئيس الإكوادوري السابق رافاييل كوريا البالغ 59 عاما لبلاده بعد أن منحته مؤخرا حق اللجوء، وفق ما أفاد محاموه.
وجاء في بيان صادر عن شركة المحاماة التي تمثل كوريا، أن "وزارة العدل البلجيكية تؤكد الآن أنها لن تتابع طلب التسليم الصادر من الإكوادور".
وبحسب تقارير صحفية، فإن "بلجيكا سترفض أيضا التعاون مع النظام القضائي الإكوادورى".
وسبق وأن أدلى “كوريا” بتصريحات في أبريل الماضي، دفع خلالها ببراءته، إن "قرار منحه اللجوء في بلجيكا يثبت أن هناك أجندة سياسية وراء اضطهاده" وأضاف: "لا عدالة في الإكوادور، كل شيء فاسد".
وحكم على الزعيم الاشتراكي السابق غيابيا بالسجن 8 سنوات في الإكوادور بعد اتهامه بالفساد وتلقي تمويل لحملته الانتخابية عام 2013 مقابل عقود حكومية تناهز قيمتها 7 ملايين دولار.
وعقب انتهاء ولايته عام 2017، انتقل كوريا إلى بلجيكا بلد زوجته حيث يقيم مذاك الحين.
وأعلنت بلجيكا منحه اللجوء في نهاية أبريل الماضي، بالتوازى تقريبا مع توقيع رئيس محكمة العدل الوطنية في الإكوادور طلب التسليم.
ووفقا للسلطة القضائية في الإكوادور، "شارك رافاييل كوريا والعديد من المسؤولين الحكوميين السابقين ورجال الأعمال في مخطط كسب غير مشروع"، متهمة إياه بتلقي أكثر من 6 آلاف دولار على حسابه الخاص، وهو مبلغ يقول إنه "قرض".
وصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق كوريا على خلفية خطف سياسي معارض كولومبي عام 2012.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإكوادوري خوان كارلوس هولجوين، أنه "ليس هناك اضطهاد سياسي في بلاده".
وقال: "كل مواطن يخضع للنظام القضائي الإكوادورى له الحق في محاكمة عادلة".
وبحسب مشروع العدالة العالمية المستقل، حلت الإكوادور في المرتبة 92 من أصل 139 دولة في مؤشر سيادة القانون العام الماضي.
أخبار ذات صلة..
في سياق مغاي، نفت كتيبة آزوف الأوكرانية، اليوم السبت، استسلام قواتها في مصنع آزوفستال في ماريوبول، وذلك بعدما تداولت بعض الصحف معلومات تفيد استسلمها.
وفي سياق أخر، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ73، اليوم السبت، تواصل القوات الروسية تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية، فيما يستعد الغرب لتبنّي حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو في ظل تصعيد دعمه العسكري والمعنوي لكييف، فيما تتواصل عمليات الإجلاء من ماريوبول.