ليبيا تصدر 1.6 مليون برميل من ميناء رفعت عنه "القوة القاهرة"
أعلنت إدارة ميناء الزويتينة النفطي في ليبيا، الأحد، تصدير 1.6 مليون برميل، خلال الأسبوع الماضي، بعد سماح محتجين قبليين أقفلوا موانئ وحقول نفطية بالتصدير المؤقت منه، عقب مناشدة حكومية لتفادي كارثة بيئية.
وقالت إدارة الميناء في بيان، إنه "تم إكمال إجراءات تجهيز ناقلة الخام (إم تي سيستار) بعد شحنها بـ 600 ألف برميل في اتجاه إيطاليا".
وأضافت أن "المستخدمين عملوا، الخميس، على شحن وتصدير مليون برميل نفط خام على متن الناقلة (ميلوس 21) المتجهة إلى الصين".
القوة القاهرة
والأحد الماضي، أعلنت مؤسسة النفط رفع حالة "القوة القاهرة" عن ميناء الزويتينة والاستئناف المؤقت للتصدير منه غداة مناشدتها لمغلقي الميناء بالسماح لها بتشغيله قبل حدوث "كارثة بيئية" قد تنتج تسريبا من خزانات الميناء.
والقوة القاهرة، هي حماية قانونية ضد المسؤولية المترتبة على عدم قدرة أطراف التعاقد في قطاع النفط على الإيفاء بالالتزامات، نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة تلك الأطراف المتعاقدة.
ومنذ 17 أبريل/نيسان الماضي، شهد القطاع النفطي في ليبيا موجة إغلاقات لحقول وموانئ النفط من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي.
وطالبت تلك الجماعات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بتسليم السلطة إلى حكومة فتحي باشاغا المعينة من طرف مجلس النواب بطبرق (شرق) مطلع مارس/ آذار الماضي.
أخبار أخرى..
ليبيا تخسر حوالى تريليون دولار في قطاع النفط منذ 2011
أكدت عدد من التقارير المحلية فى ليبيا، السبت، أن البلاد خسرت حوالى تريليون دولار فى قطاع النفط، منذ سنة 2011، فقط بسبب الإغلاقات وضعف البنية التحتية للقطاع بأكمله.
ومن جهته، أكد الخبير الاقتصادى الليبي مصعب اللافى، أن التحذير الذى أطلقته المؤسسة الوطنية بأن (كارثة بيئية ستضرب ليبيا بسبب وقف العمل فى الميناء والضغط الناجم عن عدم التفريغ) جدى، منوهًا إلى أن البنية التحتية لحقول النفط الليبية لا تتحمل وقف الإنتاج، وسيؤدى ذلك فى وقت من الأوقات لأزمة بيئية متمثلة فى تسرب نفطى أو اندلاع النيران. وأكد الخبير الاقتصادى، إلى أن التجاذبات السياسية فى البلاد يجب أن تكون بعيدة عن قطاع النفط، فهو مصدر دخل أساسى لليبيين. يأتى هذا فى حين تستعد
حكومة «الاستقرار» الليبية الجديدة فى ليبيا برئاسة فتحى باشاغا، لتقديم أول ميزانية لها إلى مجلس النواب، الذى سيجتمع بمقره فى مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد غدا الاثنين، بينما يرتقب استئناف الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة لمجلسى النواب والدولة فى 15 من الشهر الجاري.
وفي وقت سابق، قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الليبية الاستشاري أشرف الشح، إن موقف مصر مما يحدث من اجتماعات بين مجلسي النواب والدولة أصبح مغايير عن ذي قبل.
وأوضح الشح، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه بعد اقتناع مصر بعدم جدوى محاولات فرض حكومة باشاغا اقترحت على الدول الغربية بمساعدة فرنسا بأن تدعم مقترح تركيز اجتماع البرلمان والدولة في القاهرة في 15 مايو على تشكيل حكومة جديدة بعيدًا عن باشاغا والدبيبة.
ولفت إلى أن هذه هي المحاولة الثانية لحرمان الليبيين من انتخابات برلمانية.
وفي وقت سابق، أعلن متحف طرابلس في ليبيا استعادته من الولايات المتحدة 9 قطع أثرية، كانت قد استخرجت في وقت سابق بشكل غير قانوني وبيعت بشكل سري في الولايات المتحدة.
وأشار رئيس مصلحة الآثار الليبية، محمد فرج محمد، إلى أن “القطع لم تسرق من المخازن أو المتاحف بل نتيجة الحفر العشوائي في بعض المواقع الليبية، وهي غير مسجلة مثلها مثل الكثير من القطع الأثرية المنتشرة في أرجاء البلاد”.
من جهتها، قالت مديرة المعهد الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة التابع للأمم المتحدة أنطونيا ماري دي ميو، إن “عملية إعادة هذه التماثيل كانت معقدة للغاية وتطلبت تعاونا كبيرا مع السلطات الأمريكية ومع مكتب منهاتن في نيويورك، الذي كشف عن طريق تحقيق جنائي عن هذه القطع الخاصة، كما تم التعاون مع القنصلية الليبية في واشنطن لتأمين نقل القطع إلى طرابلس”.
تجدر الإشارة إلى أن “استرجاع هذه القطع الأثرية الثمينة تأتي في إطار حملة استرجاع التحف المسروقة من ليبيا، والتي تتعاون فيها السلطات مع دول عدة والمنظمات ذات العلاقة والاختصاص”.