سلطات الاحتلال تعتقل فلسطينيين اثنين تدعي أنهما نفذا عملية "إلعاد"
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، اعتقال شابين فلسطينيين تدعي أنهما نفذا عملية "إلعاد" شرقي تل أبيب، التي وقعت الخميس الماضي وأدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وذكرت قناة 12 العبرية، أن قوات الجيش اعتقلت الشابين أسعد يوسف الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاما) وهما من قرية (رمانة) في محافظة (جنين) بعد عملية ملاحقة واسعة النطاق شاركت فيها الشرطة والجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك).
ونشرت إسرائيل قوات معززة من جيش الاحتلال والشرطة منذ يوم الخميس، ونفذت عمليات بحث وتمشيط بحثا عن الشابين.
يذكر أنه قتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب ما لا يقل عن ستة آخرين بإطلاق نار وطعن نفذهما فلسطينيان يوم (الخميس) الماضي في مستوطنة (إلعاد) شرقي تل أبيب في عملية اعتبرتها فصائل فلسطينية غضبا على اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.
ومن جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزيفة حول الهيكل المزعوم.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منعت عشرات المواطنين من الدخول والصلاة في المسجد الأقصى خلال ساعات فجر اليوم الأحد.
وأبلغت شرطة الاحتلال مَن منعتهم من الدخول، أن يعودوا عصرًا للمسجد الأقصى، وكأنها تُحاول إبعاد الفلسطينيين عنه خلال فترات اقتحام المستوطنين الصباحية والمسائية.
وأكدوا أن من مُنعوا من دخول الأقصى اليوم، لم يصدر بحقهم أي أمر إبعاد، ولم تفحص عناصر الشرطة ذلك، وكانت تسعى فقط لإبعاد الشبان والسيدات كي لا يتصدوا لأي اقتحام.
وردا على هذه الاجراءات الاحتلالية، انطلقت دعوات مقدسية تحث على شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه.
وفي ذات السياق، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مواطنًا فلسطينيًا من داخل المسجد الأقصى المبارك، وآخر من مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية في رام الله أن جيش الاحتلال اعتقل المواطن إبراهيم خليل من قرية البعنة في أراضي العام 48، من داخل المسجد الأقصى المبارك.
من جهة أخرى نقلت مصادر فلسطينية عن منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجنوب الخليل فؤاد العمور، أن جيش الاحتلال اعتقل المواطن محمود يوسف أدعيس أثناء وجوده في أرضه بمنطقة "المرتبة" التابعة لتجمع الجوايا شرق بلدة يط جنوب الخليل.
واحتفل الفلسطينيون في غزة بإجازة عيد الفطر على شاطئ بحر المدينة، على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها فلسطين بسبب عنف العدوان الإسرائيلي وما بثه من رعب فى نفوس الأطفال.
وخرجت الاطفال للاستمتاع بأجازة عيد الفطر على شاطئ المدينة في السباحة، وقضاء الوقت من الفرحة ولعب الكرة.
وكانت قد أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أنّ أكثر من 200 ألف مصلٍ أدوا صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى، وسط انتشار لقوات الشرطة الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة.
أكد الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أنّ أكثر من 200 ألف مصلٍ أدوا صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى.
وبالتزامن مع وصول العائلات الفلسطينية إلى ساحات الأقصى لأداء صلاة العيد، انتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة في القدس وأزقتها.
وخُصصت خطبة العيد للحديث عن مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، وأهمية التمسك به، وتطرق الخطيب محمد سليم إلى الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، داعياً إلى الإفراج عنهم.
وشهدت شوارع مدينة القدس الشرقية أزمات مرورية، مع توافد المصلين إلى المسجد. وبعد انتهاء الصلاة، توجّه آلاف المصلين إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة في المدينة لزيارة قبور ذويهم.
وشهدت ساحات الأقصى، خلال شهر رمضان، اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المصلين الفلسطينيين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وقف التصعيد الإسرائيلي.
لجان المقاومة تدعو الفلسطينيين إلى شد الرحال لحماية الأقصى
في وقت سابق اليوم، دعت لجان المقاومة في فلسطين، جماهير الشعب الفلسطيني والأهالي في القدس والضفة الغربية المحتلتين إلى النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لحمايته من التدنيس والتصدي لاقتحام المستوطنين والذود عن حياضه والرباط فيه .
وأكدت لجان المقامة، في بيان لها، أن منع العدو الصهيوني الأذان في المسجد الأقصى عدوان صهيوني صارخ وسافر يستدعي هبة وثورة شعبية عارمة تشعل الأرض نارا وبراكين غضب تحت أقدام الصهاينة المعتدين في كل شبر من أرض فلسطين.
وشدّدت على أن اقتحام الأقصى وتدنيسه لعب بالنار "تجاوز خطير سيدفع العدو الصهيوني المجرم ثمنه مهما كانت التضحيات".