رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام: نهتم ببناء القدرات ونستثمر في المواهب

نشر
الأمصار

قال مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند بكري، إن أهمية مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد تكمن في تركيزه على المحتوى السينمائي العربي، عكس الكثير من المهرجانات حول العالم، معرباً عن سعادته لمُشاركته في الدورة الـ12 من المهرجان والذي اختتمت فعالياته الأحد.

ويشارك الأردن هذا العام بـ3 أفلام روائية طويلة، وهي "الحارة" للمخرج باسل الغندور والذي حصل على جائزة الجمهور، و"فرحة" لدارين سلام وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، و"بنات عبد الرحمن" للمخرج زيد أبو حمدان والذي اختير أيضاً ليكون فيلم افتتاح للدورة الحالية.

وأضاف بكري في مقابلة مع "الشرق": "مالمو بالنسبة لي منصة أستطيع من خلالها لقاء الكثير من صُنّاع الأفلام الذين من المستحيل لقائهم في أي مكانٍ آخر، إذ أن المهرجان يتميز بالحميمية وقوة قنوات الاتصال المميزة".

وتابع: "أسسنا برنامج تحت عنوان (أصوات مسموعة) بالشراكة مع مهرجان مالمو السينما والذي تم من خلاله تنظيم ورشة عمل مع صناع أفلام أردنيين، كانوا يركزوا علي الثقافة والإرث الحضاري بقصص مختلفة".

وأشار إلى أنه من الأهمية لصانع الفيلم أن يقف أمام الجمهور ويحكي تجربته ويُشاركها مع الناس، لأن ذلك يُعطيه ثقة في نفسه أكثر، ويكون نموذجاً ملهماً للجمهور العربي والسويدي أيضاً.

وكشف بكري عن الاستراتيجية المُتّبعة حالياً داخل الهيئة الملكية الأردنية للأفلام والتي جرى تأسيسها عام 2005، قائلاً إن "أولوياتنا بناء القدرات للمواهب الأردنية، والاستثمار في صُنّاع الأفلام، لبناء قطاع السينما بطريقة صحية".

وأضاف: "إلى جانب إعداد ورش تدريب في مختلف القطاعات وراء الكاميرا، وكذلك الاهتمام بأصحاب الأفكار الإبداعية، بجانب استقطاب المزيد من الأفلام الأجنبية للتصوير داخل الأردن".

وأشار إلى أن "جائحة كورونا تسببت في تراجع قنوات الاتصال مع صُنّاع الأفلام المُهتمين بالتصوير داخل الأردن، ونسعى لاستعادة ذلك مُجدداً وبشكلٍ مكثف، وتشجيعهم من خلال برنامج الحوافز، على الاستعانة بالكوادر والكفاءات الأردنية في تلك الأعمال الأجنبية". 

وقال بكري إنه سيُجرى افتتاح استديو للأفلام، في شهر سبتمبر المُقبل، بمدينة عمان، على مساحة 3 آلاف متر مربع، حيث تم تجهيزه "على أعلى مستوى وبإمكانياتٍ ضخمة، ما يُسهم في استقطاب صُناع الأفلام لتصوير أعمالهم داخل الأردن، سواء في أماكن داخلية أو خارجية بالصحراء".

إنجازات

وكشف أن عدد الأفلام الأجنبية التي صُورت في الأردن، منذ عام 2007 وحتى عام 2021، بلغ عددها 128 فيلماً روائياً طويلاً، و25 مسلسلاً عالمياً.

وأردف: "قدمنا خدمات العام الماضي لنحو 630 مشروعاً لفيلم قصير ووثائقي، وذلك بقيمة نصف مليار دولار، كما أسهم ذلك في توفير 121 ألف وظيفة بـ138 مهنة في 36 قطاع مُتعلق بصناعة السينما، فضلاً عن تنشيطها لقطاع السياحة، فذلك يُعد كنزاً للعديد من الدول".

ونوّه بكري إلى أنه "بجانب الاهتمام بالصناعة، نهتم أيضاً بالثقافة، فلدينا برامج تدريبية بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، لتدريب وتثقيف الجمهور بالأفلام، فالهيئة لها 9 أفرع داخل الأردن وليست في عمان فحسب".

وتابع: "كما جرى الاحتكاك بالطلاب داخل المدارس لتثقيفهم بالأفلام، وهذا شيء صعب إلى حد ما، ففي الوطن العربي عادة يكون هناك تخوف من الشيء المرئي والمسموع، لكن بشكلٍ عام هناك ترحيب وانفتاح على ذلك".