بالإنفوجراف.. مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة
المؤتمر برئاسة الاتحاد الأوروبي
يعقد يومي 9 و10 من شهر مايو
يهدف إلى:
الاستمرار في دعم الشعب السوري
حشد المجتمع الدولي لحل سياسي شامل للصراع في سوريا
تجديد دعم المجتمع الدولي للدول المجاورة لسوريا
دعم التعهدات المالية من أجل سوريا والمنطقة في عام 2022
تأمين منصّة حوار للمجتمع المدني والمنظّمات غير الحكومية في سوريا والمنطقة
”في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأنه ليس حقيقياً.. وتقول لنفسك: كيف انتهى بنا المطاف هكذا لنكون في هذه الخيمة؟“ هذا ما قاله محمد، مشيراً إلى المأوى الذي يعيش فيه والذي يكسوه القماش المشمع والمصنوع هيكله من الخشب والخردة المعدنية وتعيش فيه أسرته المكونة من ستة أفراد في إحدى المخيمات العشوائية الواقعة في مدينة طرابلس، شمال لبنان.
اضطر محمد، البالغ من العمر 34 عاماً، للفرار مع زوجته أسماء من الصراع الذي كان مندلعاً في محافظة حماة السورية في عام 2013، وذلك عندما كانت ابنتهما الكبرى أركان طفلة صغيرة. كل ما تعرفه هذه الفتاة البالغة الآن من العمر 10 أعوام عن هذه الحياة هي وأشقاؤها الأصغر سناً، هو هذا المخيم العشوائي، والذي تتسرب فيه الأمطار تحت الجدران الواهية في أشهر الشتاء الرطبة، فيما يخزن القماش المشمع الحرارة الشديدة في أشهر الصيف.
يقول محمد: ”في الصيف، يبدو الأمر وكأنك في فرن، وفي الشتاء فالجو يكون بارداً“. اضطرت العائلة لحرق الأحذية والأكياس البلاستيكية في ظل عدم وجود حطب للمدفئة خلال فصل الشتاء القاسي، لتملأ الأبخرة السامة أجواء الخيمة على الدوام، وهو ما يجعل الأطفال يعانون من السعال. الابنة الصغرى سناء، البالغة من العمر سنتان، تحمل ندبة على رأسها جراء حادثة وقعت لها مؤخراً.
وتوضح أمهم أسماء، قائلة: ”إنهم مرضى وليس لدينا دواء. اصطدمت ابنتي بالمدفئة ليحترق جبينها، ولم أستطع الحصول على علاج لها. كما عض فأر يدي، ولم أستطع الحصول على أي شيء لمداواة الجرح. ليس لدي أي شيء على الإطلاق. الموت أرحم“.
كان للأزمة الاقتصادية المتردية في لبنان - والتي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ أوضاع الكساد الاقتصادي الوطني في العالم - تأثير هائل على الأسر الأكثر ضعفاً في البلاد، بما في ذلك اللاجئين السوريين.
مع انخفاض قيمة العملة اللبنانية، وتفاقم الحرب في أوكرانيا جراء ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية والوقود والأدوية على نطاق واسع، اضطر الكثيرون مثل محمد وأسماء إلى تخطي بعض وجبات الطعام أو إرسال أطفالهم للعمل لتدبر أمورهم المعيشية.