أرامكو السعودية تتجاوز أبل وتصبح أعلى شركة قيمة سوقية في العالم
تربعت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية"، اليوم الثلاثاء، على رأس الشركات المدرجة على مستوى العالم؛ كأكبر شركة مدرجة بالقيمة السوقية، لتتخطى بذلك شركة أبل الأمريكية؛ في ظل استمرار ارتفاع سهم الشركة بالجلسات الأخيرة نتيجة زيادة أسعار النفط العالمية.
وقفزت القيمة السوقية لشركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، إلى مستوى 2.464 تريليون دولار (ما يعادل 9.240 تريليون ريال سعودي)، لتتخطى شركة أبل التي بلغت قيمتها السوقية 2.461 تريليون دولار (9.229 تريليون ريال).
ووصل سعر شركة أرامكو السعودية خلال تعاملات جلسة اليوم لمستوى 46.20 ريال (12.32 دولار)، كأكبر سعر يصل له منذ الإدراج في سوق الأسهم السعودية.
ومن المتوقع أن توسع شركة أرامكو السعودية الفارق بينها وبين شركة أبل كأقرب منافسيها خلال الأيام القادمة؛ حال موافقة الجمعية العامة غير العادية لمساهمي الشركة على زيادة رأس المال بأسهم منحة مجانية من 60 مليار ريال (16 مليار دولار) إلى 75 مليار ريال (20 مليار دولار)، وبالتالي رفع عدد أسهمها من 200 مليار سهم إلى 220 مليار سهم.
أرامكو السعودية
وتعد أرامكو السعودية الشركة الوحيدة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية في قائمة أكبر 10 شركات على مستوى العالم بالقيمة السوقية (والشركة العربية الوحيدة في قائمة أكبر 100 شركة عالميا)، حيث تخطت أبل، ومايكروسوفت التي حلت في المرتبة الثالثة بقيمة 1.978 تريليون دولار، ثم ألفابت المالكة لشركة جوجل بقيمة سوقية تبلغ 1.485 تريليون دولار.
ومن المقرر أن تعقد الشركة في 12 مايو/ أيار الجاري اجتماعا للجمعية العامة غير العادية؛ للتصويت على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة بنسبة 25% بمنح أسهم مجانية؛ بهدف تعظيم إجمالي العوائد للمساهمين عن طريق توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد عن طريق الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة.
وفي سياق اخر، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، انطلاق المرحلة الثانية من "المسح الصناعي"، داعية جميع المنشآت الصناعية في المملكة إلى سرعة تحديث بياناتها للربع الأول من 2022، عبر البوابة الرقمية للوزارة.
كما دعت شركاءها في المنشآت الصناعية، إلى سرعة تقديم بيانات المصانع بشكل إلكتروني ومباشر، عبر تعبئة نموذج المسح الإلكتروني المعد لذلك قبل نهاية يوم 21 مايو، مبينة أن هذا الإجراء سيساعد المنشآت بالاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها، ويضمن عدم توقفها، حيث تتبع في ذلك آليات تراعي المحافظة على خصوصية المصانع وسرية بياناتها.
وأكدتـ أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز الشفافية في القطاع الصناعي، ويسهم في تكوين قاعدة بيانات صناعية متينة، تفيد المستثمر ومتخذ القرار بما يدعم نمو الصناعة السعودية. مهيبة، بالمصانع التي لم تحدث بياناتها خلال الفترة الماضية إلى سرعة التعجيل بذلك قبل إنذارها إداريا لمخالفتها اللائحة التنفيذية للتنظيم الصناعي الموحد، ويلي الإنذار إجراءات لاحقة قد يتأثر منها السجل الصناعي للمستثمر.
ويأتي المسح في ضوء الأمر السامي الصادر بشأن الموافقة على نظام التنظيم الصناعي الموحد لدول الخليج، الذي نصت لائحته على التزام أصحاب المشروعات الصناعية المقيدة في السجل الصناعي بتحديث بياناتها دوريا، والالتزام بتعديل بيانات المشروع الصناعي عند حدوث أي تغيير في هذه البيانات.
وفي سياق أخر، قال وزير النقل السعودي صالح الجاسر، إن السعودية ستستقطب استثمارات بأكثر من 100 مليار دولار في القطاع العام والخاص حتى نهاية العقد الحالي.
جاء ذلك على هامش"مؤتمرمستقبل الطيران"، التي انطلقت أعماله في الرياض اليوم بمشاركة 2000 عارض من 60 دولة.
وأطلق الجاسر خلال المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، الاستراتيجية الوطنية للطيران التي تستهدف 250 وجهة مباشرة من وإلى مطارات المملكة، وتدشين ناقل جوي جديد، ومضاعفة الحركة الجوية إلى ثلاث أضعاف.
وسيشهد المؤتمر صفقات مليارية لأول مرة، حيث سيتم توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم، فضلا عن توقيع عدد كبير من الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة.
كما تطلق الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية مبادرة لتوحيد الإجراءات والسياسات حيال المتطلبات الصحية لدعم تعافي قطاع الطيران من جائحة كورونا.
ويندرج تنظيم المؤتمر تحت مستهدفات الاستراتيجية السعودية للنقل والخدمات اللوجستية لتوفير فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار، ما يساهم بتحويل المملكة إلى مركز للطيران العالمي وباستقطاب 330 مليون مسافر بحلول 2030.
خفض أسعار النفط للعملاء في آسيا
وفي سياق اخر، خفضت السعودية أسعار النفط للعملاء في آسيا، حيث تلقي الإغلاقات ذات الصلة بكورونا في الصين بظلالها على الطلب، بالتزامن مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد خفضت أرامكو أسعارها للمرة الأولى في أربعة أشهر. وخفضت الشركة سعر بيع خامها الرئيسي "العربي الخفيف" لشحنات الشهر المقبل إلى آسيا إلى 40ر4 دولار للبرميل فوق المعيار القياسي الذي تستخدمه، مقابل علاوة بـ35ر9 دولار في مايو.
وكانت السعودية رفعت خامها إلى مستويات قياسية في الشهرين الماضيين بعد أن قفزت الأسعار فوق 100 دولار للبرميل، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويقترب الاتحاد الأوروبي حاليا من حظر واردات النفط الروسية، ضمن عقوباته لموسكو على الهجوم.
إلا أن استراتيجية صفر كورونا التي تتمسك بها الصين تتسبب في أكبر صدمة للطلب على النفط في البلاد منذ الصدمة التي شهدتها في الأيام الأولى للجائحة.
وكانت بلومبرج أفادت في 22 أبريل بأنه من المتوقع أن يتراجع الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات في ذلك الشهر بنسبة 20% عن العام السابق.
وترسل السعودية أكثر من 60% من صادراتها من النفط الخام إلى آسيا، وتمثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين.