الأردن: لا سيادة إسرائيلية على المقدسات
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المحادثات التي سيجريها الملك عبد الله الثاني في واشنطن ستبحث العلاقات الثنائية وستركز على القضايا الإقليمية وفي مقدمها القضية الفلسطينية.
وأضاف الصفدي في مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية: "الرسالة واضحة.. لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي في ظل غياب تام لأي أفق لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يؤكد الأردن دوما أن طريقه الوحيدة هي حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967".
وأكد الصفدي أن الوضع الحالي حيث يغيب الأفق السياسي خطير جدا، حيث تُقوض الخطوات الإسرائيلية على الأرض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام الشامل، وأشار إلى أنه سيكون هنالك حوار واضح وصريح مع القيادات الأمريكية حول ضرورة تفعيل الجهود المُستهدِفة إيجاد أفق سياسي حقيقي.
وحول الأوضاع في القدس، قال الصفدي إن الأردن وقبل شهر رمضان عمل بشكل مكثف من أجل الحؤول دون أي خطوات إسرائيلية استفزازية، تؤدي إلى تفجر الوضع، مشيرا إلى أن الملك قاد جهودا مكثفة من أجل ذلك.
وتابع قائلا: "لكن رأينا ما رأينا في رمضان المبارك من انتهاكات إسرائيلية أدّت إلى تفجر العنف".
وأكد أن "الجهد الأردني يركز الآن على ما هو مطلوب من أجل عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وبالتالي الحفاظ على الأمن والاستقرار، وحق المصلين في أداء شعائرهم الدينية بكل حرية في المقدسات في القدس المحتلة".
وشدد الصفدي على أن لا سيادة إسرائيلية على المقدسات، القدس هي أرض فلسطينية محتلة.. إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال لا تملك أي سيادة على الحرم القُدسي الشريف / المسجد الأقصى الذي يشكّل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالص للمسلمين".
وجدد الدبلوماسي الأردني التذكير بأن إدارة المقدسات الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة كل شؤون الحرم الشريف، وهذا هو الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وصرح الصفدي "موقفنا واضح.. لا سيادة إسرائيلية على المقدسات.. الأوقاف الأردنية هي الجهة الوحيدة التي تديرها، ونرفض أي إجراء إسرائيلي يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني، كنا قلنا سابقا ونقول الآن بأن أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية هي لعب بالنار، هو تحدّ لمشاعر لأكثر من مليار ومئتين مليون مسلم، وهو دفع المنطقة باتجاه المزيد من التأزيم".
وتابع وزير الخارجية الأردني قائلا: "الرسالة واضحة والموقف واضح.. لا سيادة لإسرائيل على المقدسات.. القدس المحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية التي يجب أن تتجسد حرة مستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 سبيلا لتحقيق السلام الشامل والعادل".