مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لبنان يدين مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

نشر
الصحفية الفلسطينية
الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

أدان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي،  قتل الزميلة الصحفية الميدانية شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، وإصابة الزميل علي السمودي، مراسل صحيفة “القدس” بجروح.

وصرح في بيان له اليوم الأربعاء، “لقد استقرت رصاصة جانية في رأس أبو عاقلة لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين، وعلى مشارف جنين التي تتعرض يوميا لأبشع أنواع الممارسات يقدم عليها غاصب محتل”.

وأضاف: “إن الزميلة أبو عاقلة، هي من الصحفيات والإعلاميات العربيات اللواتي تميزن بقدر عال من المهنية والحرفية، والحاضرة في كل الاستحقاقات، وكانت تتمتع بشجاعة وجرأة قل نظيرهما، دون أن تفقد موضوعيتها. وما كان ولاؤها لفلسطين، وحبها لها، ووفاؤها لأرضها، والتزامها قضيتها يوما موضع مساومة في قاموسها. ظلت بوصلتها دائما في هذا الاتجاه حتى الاستشهاد من أجل فلسطين وإكرما لقضيتها”.

وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين، ومنظمات وهيئات حقوق الانسان الدولية والعربية إلى أوسع حملة لاستنكار الجريمة والتنديد بها، وتقديم الدعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة.

وبدورها، أدانت نقابة الصحفيين في العراق، اليوم الأربعاء، جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، فيما طالبت بإجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن الجناة.

وذكر بيان لنقابة الصحفيين العراقيين،: "ندين وبشدة الجريمة النكراء التي أقدم عليها الجيش الإسرائيلي والتي أدت إلى استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في مدينة حنين بالضفة الغربية أثناء تأدية واجبها المهني".

وأضاف، أن "تلك الجريمة البشعة التي أثارت استغراب واستنكار وتنديد العالم ممثلاً بمنظماته الدولية والصحفية، تعدُّ خرقاً فادحاً للمسؤولية الإعلامية وحرية العمل الصحفي والتي تؤكدها القوانين والمواثيق الدولية".

وتابع، أنه "من هذا المنطلق فإن نقابة الصحفيين العراقيين في الوقت الذي تعلن فيه عن تضامنها مع الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين فإنها تطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة".   

ودعت النقابة خلال البيان، جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى "الوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي للكف عن جرائمه التي امتدت هذه المرة لاغتيال الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني ومن دون مراعاة للقوانين الدولية التي تؤكد حماية الصحفيين وضمان سلامتهم".

وبدورها، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين، اليوم الأربعاء، عن صدمتها جراء مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وطالبت البعثة، بإجراء تحقيق "سريع ومستقل" لتقديم الجناة إلى العدالة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، صباح اليوم الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال الاشتباكات في جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت الصحة، بإصابة الصحفي علي السمودي خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين و

مخيمها.

وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

ومن جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن مراسلين أصيبوا خلال اشتباك بين قواته ومسلحين في الضفة الغربية.

ولدت شيرين نصري أبو عاقلة، في عام 1971 بالقدس، وقتلت في 11 مايو 2022 في جنين، عن عمر يناهز ال 51 عاما، وهي صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية.

 ويعود أصل شرين أبوعاقلة، إلي مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرت في القدس، أما ديانة شيرين فهي تنتمي لعائلة مسيحية.

وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.

 ودرست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم وانتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

 وعادت بعد التخرج إلى فلسطين، وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية وما زالت حتى الآن

الجدير بالذكر، أن القوات الإسرائيلية، قتلت منذ 22 مارس 30 فلسطينيا بينهم 3 مهاجمين خلال مواجهات أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم 3 مهاجمين آخرين من العرب في إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما.  

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 شخصا في سلسلة هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.

وتصاعد التوتر بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة الهجمات في إسرائيل والضفة الغربية والصدامات في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.