وزير الخارجية المصري يتوجه إلى العاصمة الدانماركية كوبنهاجن
توجه وزير الخارجية المصري والرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ سامح شكري، مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الدانماركية كوبنهاجن للمشاركة في الاجتماع الوزاري حول تنفيذ تعهدات المناخ والذي يعقد يومي 12 و13 مايو الجاري.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الاجتماع الذي تستضيفه الدانمارك يُعقد برئاسة مشتركة من جانب كل من مصر، بوصفها دولة الرئاسة المقبلة للمؤتمر، والمملكة المتحدة دولة الرئاسة الحالية، وذلك بمشاركة العديد من وزراء ومسئولي الدول الأعضاء باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بجانب السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية وممثلين عن المجتمع المدني.
كما أوضح حافظ أن الاجتماع يُعقَد بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، ويمثل فرصة للتباحث حول الخطوات التنفيذية اللازمة لدفع مسار تنفيذ التعهدات قدماً في ضوء ما تم التوافق عليه في المؤتمرات السابقة واتفاق باريس وميثاق جلاسجو حول المناخ، من خلال التركيز على موضوعات خفض الانبعاثات وتمويل المناخ فضلاً الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ والتكيُف مع تداعياته.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن الزيارة تأتي أيضاً في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، حيث ستقوم رئيسة الوزراء الدنماركية باستقبال الوزير شكري للنظر في أوجه دفع العلاقات الثنائية بين مصر والدنمارك، كما سيلتقي وزير الخارجية أيضاً بنظيره وزير خارجية الدنمارك لبحث كافة ملفات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها.
السيسي يؤكد موقف مصر الثابت من قضية سد النهضة
وفي وقت سابق، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكرى، ورئيس المخابرات العامةاللواء عباس كامل، إلى جانب القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة نيكول شامبين، وبريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومى الأمريكى، ورئيس إدارة شمال إفريقيا بمجلس القومى الأمريكي جوشوا هاريس، وكبير مستشارى رئيس مجلس الأمن القومى الأمريكي أريانا برينجوت.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن مستشار الأمن القومى الأمريكى نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس جو بايدن، وكذلك تأكيداته على أهمية وقوة التحالف المصرى الأمريكى، مع تطلع واشنطن لتطوير علاقات الشراكة مع القاهرة ونقلها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار علاقات التعاون الوثيقة والممتدة بين البلدين، خاصةً فى ضوء الدور المصرى الهام بقيادة الرئيس فى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، لاسيما فى هذه المرحلة الدقيقة التى تشهد أزمات دولية وإقليمية.
من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكى "بايدن"، مؤكدا حرص مصر على تعزيز وتدعيم شراكتها الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، وكذا تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الاصعدة، وذلك فى إطار المصالح المشتركة للبلدين، ولدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط فى ضوء ما يشهده من توتر واضطراب.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء تطرق إلى استعراض تطورات القضية الفلسطينية، حيث شدد الرئيس على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية من شأنه أن يفرض واقعا جديدا ويفتح آفاقا واسعة لبناء السلام ومد جسور الثقة والتعاون والبناء والتنمية فى سائر منطقة الشرق الأوسط، فى حين أعرب مستشار الأمن القومى الأمريكى عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام فى المنطقة، إلى جانب دورها الأساسى فى التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومبادرات إعادة إعمار غزة.
كما تم التطرق كذلك إلى مستجدات عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس الموقف المصرى الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التى تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها، وكذا يساعد على شغل الفراغ الذى أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار.
كما تم فى ذات السياق مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد "سوليفان" بجهود مصر الحثيثة على هذا الصعيد، وتم التوافق بشأن أهمية دفع التعاون بين الجانبين فى هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسى على المستوى الدولى.