الرئيس التونسي: التوازنات المالية لن تكون على حساب الفقراء
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، حرصه على ألا تكون التوازنات المالية على حساب الفقراء، وضرورة الأخذ في الاعتبار أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد الرئيس التونسي، خلال استقباله رئيسة مجلس الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان، اليوم الأربعاء، على ضرورة وضع حد لظاهرة الاحتكار التي هي من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى أزمات في التزود بعدد من المواد الغذائية.
وتناول اللقاء مجموعة من الموضوعات المتعلقة بسير المرافق العمومية وبجدول أعمال مجلس الوزراء القادم.
كما استقبل الرئيس التونسي، نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد، وبحثا القضايا الخاصة بالفلاحين وخاصة منها المسائل المتصلة بمادة العلف والصعوبات التي يعيشها قطاع الألبان.
وشدد سعيد على وقوفه إلى جانب الفلاحين في مطالبهم المشروعة، مؤكدًا ضرورة إيجاد التوازن المطلوب في السوق وذلك بالتصدي للاحتكار والمضاربة غير المشروعة.
كما تم التطرق إلى مشاركة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في اللجنة الوطنية من أجل تأسيس جمهورية جديدة، ولكن لن يمثل الاتحاد فيها إلا من يحمل بالفعل قضايا هذا القطاع الحيوي الذي أبرزت نتائج الاستشارة الإلكترونية أن الجزء الأكبر من التونسيين والتونسيات يعتبرون أن الحل للاقتصاد الوطني يتمثل في النهوض بالفلاحة.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، وأكد خلال لقائهما تمسك بلاده بثوابت سياستها الخارجية الراسخة في التاريخ وفي مقدمتها مبدأ عدم الانحياز والتمسك باحترام الشرعية الدولية وبميثاق الأمم المتحدة.
وتناول اللقاء جملة من الملفات المتصلة بالسياسة الخارجية لتونس، واستعراض الاستحقاقات الدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف المقبلة.
3.5 مليار دينار.. تونس تتعهد بسداد ديونها الخارجية خلال مايو
وفي وقتٍ سابق، قالت وزيرة المالية التونسية سهام بو غديري، إن المحادثات الأولية مع صندوق النقد كانت إيجابية، وإن تونس ملتزمة بسداد جميع ديونها الخارجية.
وتسعى تونس، التي تمر بأزمة مالية حادة، إلى التوصل إلى اتفاق قرض جديد مع صندوق النقد الدولي مقابل إصلاحات لا تحظى بشعبية، تشمل رفع الدعم وتجميد الأجور.
وقالت وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري، خلال كلمة ألقتها خلال افتتاحها لأعمال الملتقى الدولي للخبراء المحاسبين ومراقبي الحسابات الفرونكفونيين بمدينة الحمامات السياحية، أيضا إن تونس ستسدد 3.5 مليار دينار (1.14 مليار دولار) من الديون الخارجية هذا الشهر.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة ملتزمة أيضا بكل مصاريفها من تحويلات اجتماعية ومصاريف دعم.