مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي ..في الصميم اغتيال الصحافة في يوم حريتها

نشر
الأمصار

لم  يكن اغتيال   الشهيدة شيرين ابو عاقلة يوم الأربعاء الماضي اول جريمة تنفذ ضد الصحفيين في فلسطين والوطن العربي ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد ما دامت السلطات الدموية في كل مكان تخشى من قلم الصحفي وصوته وصورته   لان الإرهاب وان تعددت صوره وأشكاله يبقى واحدا في نتائجه ولأن جريمة  اغتيال  الصحفية شيرين ابو عاقلة هي واحدة من صور الإرهاب ضد الصحافة فإننا في العراق قدمنا الكثير من الشهداء الذين   اغتالتهم  قوات الاحتلال الامريكي  بدم بارد وهم يؤدون واجبهم المهني فالزميل الشهيد علي الخطيب واحد من كوكبة شهداء الصحافة وكذلك فقد كان نصيب الكثير من الزملاء الصحفيين العراقيين الاغتيال والاختطاف على أيدي جماعات مسلحة تعمل بتوجيهات خارجية وقائمة شهداء الصحافة العراقية بلغت المئات ولا يسع المجال لذكرهم  في هذا المقال.
ان جريمة اغتيال الشهيدة شيرين ابو عاقلة من قبل قوات الكيان الصهيوني في الايام التي تدعو فيها الأمم المتحدة إلى حرية الصحافة وحماية الكلمة واصحابها لم تكن نتيجة  خطأ أو حادث عرضي وإنما هو قرار صهيوني  و تعبير عن الدموية والوحشية وعدم الالتفات إلى ردود الأفعال العربية والدولية كون هذا الكيان الغاصب للارض العربية في فلسطين بات اليوم يتصرف بدموية وهمجية شديدة بعد ان انبطحت أمامه أنظمة عربية سعت للتطبيع المذل مقابل البقاء على كراسيهم وعروشهم الخاوية.
ان دماء شهداء الصحافة العراقية والعربية ستبقى الشعلة التي تنير دروب الحقيقة وتعري كل المجرمين  والقتلة والعملاء الذين يرعبهم قلم الصحفي وعدسة كاميرته لأنها تقول الحقيقة التي يحاول المجرمين تغيبها وطمسها  بالقتل والاغتيال.
المجد  للشهيدة شيرين ابو عاقلة وللشهيدة اطوار بهجت ولكل شهداء الكلمة في فلسطين والعراق والوطن العربي 
وسيبقى القلم أمضى أسلحة الإنسان  ..