العراق وألمانيا يناقشان الملف الاقتصادي وتفعيل آليات التعاون
ناقشت وزارة الخارجية العراقية، الملف الاقتصادي وتفعيل آليَّات التعاون الثنائي بين العراق والمانيا.
وذكر بيان للوزارة، أنَّ "وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، التقى سكرتير الدولة للشؤون الخارجيَّة الألمانيّ توبياس ليندنر، اليوم الخميس، على هامش الاجتماع الوزاريّ للتحالف الدوليّ لمُحاربة عصابات داعش الإرهابية والذي تنعقد أعماله في مدينة مراكش بالمملكة المغربيَّة".
وأوضح، أنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وآفاق الارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين"، مشيراً إلى أن "الجانبين ناقشا الملفّ الاقتصاديّ، وتفعيل آليّات التعاون الثنائيّ بما يعود بالمنفعة على العراق وألمانيا".
وأضاف، أن "الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليميَّة والدوليَّة، ومنها: الأزمات التي تتعرَّض لها منطقة الشرق الأوسط، وأهمِّية تقديم الحُلول السياسيَّة الناجعة، والاضطلاع بمُبادَرات تستهدف إنهاء الصراع، وتحقيق الأمن، والاستقرار في هذه المنطقة الحسَّاسة على مُستوى العالم".
وأكّد الوزير "حرصه على تعزيز سُبُل التعاون الثنائيّ مع برلين في شتى المجالات"، منوها الى "الحراك الذي تجريه الكتل السياسيَّة من أجل تشكيل حكومة جديدة في المستقبل القريب ممثلة لتطلعات الشعب العراقيّ".
من جانبه أكَّد توبياس ليندنر، "استمرار بلاده بدعم واستقرار العراق في الموازنة الجديدة للحكومة الألمانيَّة".
وبدوره، أكد وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الأربعاء، إعادة 500 عائلة عراقية من مخيم الهول، فيما شدد على أهمية معالجة الوضع الإنساني للعائلات فيه، ومنع عصابات داعش من اختراق مخيمات النازحين، ونشر فكرها الإرهابي.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة عصابات داعش الإرهابي الذي تجري أعماله في مدينة مراكش المغربية.
وثمن حسين على الجهود الدولية، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والانتربول وجامعة الدول العربية، ووكالات الأمم المتحدة، وبعثتها في العراق على دعمها المستمر للعراق في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والإعمار في المناطق التي حررت من سيطرة العصابات الارهابية، والمساندة في هزيمة عصابات داعش الإرهابي، والجهود المبذولة في دعم إعادة الاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية إلى المدن المحررة، وعودة النازحين إلى مدنهم، وتعزيز جهود الإعمار"، مضيفا، "نقدم شكرنا إلى بعثة الناتو لجهودها في مجال بناء القدرات الأمنية، والتدريب، والمشورة".
وأشاد حسين بإرادة وتضحيات جميع الدول في التحالف، وخصوصا تضحيات شعبنا وأجهزتنا الأمنية والعسكرية بمختلف صنوفها التي تكللت بالنصر على أكبر تنظيم إرهابي شهده العالم.
عودة العائلات العراقية من مخيم الهول
أكد فؤاد حسين على أهمية معالجة الوضع الإنساني للعائلات في مخيم الهول في سوريا، ومنع عصابات داعش من اختراق مخيمات النازحين، ونشر فكره الإرهابي، وإعادة تنظيم صفوفه"، لافتا الى أن "العراق يبدي استعداده لاستقبال العوائل العراقية في مخيم الهول بعد إجراء التدقيق الأمني، والتأكد من جنسيتهم العراقية".
ودعا حسين دول التحالف إلى المساعَدة في عملـية نقلهم، ووضع برامج إعادة الاندماج والتأهيل، كاشفا عن إعادة ما يقارب 500 عائلة عراقية، إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى وأغلبهم من النساء والأطفال، لافتا الى أن "العراق يحث الدول على تحمل مسؤولياتها، وتسلم رعاياها، وضمان محاسَبة المتورطين منهم في بلدانهم".
وجدد الوزير الدعوة إلى الدول كافة للتعاون بشكل فوري مع العراق؛ تنفيذا لالتزاماتها في تسلم رعاياها من عوائل الإرهابيين المحتجَزين في العراق، أو من المقاتلين الذين لم تسجل بحقهم أحكام قضائية جنائية؛ بسبب مشارَكتهم في الأعمال الإرهابية، فيما ثمن مبادَرات الدول التي تعاونت في هذا المجال".
ودعا، حسين ايضا الدول الى تنفيذ التزاماتها الدولية الواردة في القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، وضرورة بذل المزيد من الجهود في ضبط الحدود، وإيقاف تدفق العناصر الإرهابية، ومراقبة ورصد العمليات المالية المشبوهة، والتجارة غير المشروعة مع داعش، وغيرها من المنظمات الإرهابية، فضلا عن مراقبة الأساليب والوسائل التي تستخدمها هذه المنظمات الإرهابية لتجنيد الإرهابيين".