ملف الغاز الروسي يدخل على خط الحرب الأوكرانية
دخل ملف الغاز الروسي في الحرب الأوكرانية والتي تستمر ميدانياً على الأرض ويقابلها سياسيا فرض عقوبات غربية ضد موسكو، ولكن الملف الاكثر خطورة هو ملف الغاز الروسي والمنتجات النفطية الروسية، والتي تعتمد عليها أوروبا بشكل شبه كلي
أوكرانيا توقف نقطة لخط الغاز الروسي
كشفت صحيفة "البايس" الإسبانية، أنه بدأت حرب الغاز تندلع بين روسيا، وتحريك ملف الغاز الروسي بعد تجنب أي أضرار بخطوط الغاز منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، حيث أوقفت أوكرانيا تدفق الغاز إلى أوروبا من منطقة قامت روسيا بالسيطرة عليها خلال الحرب الأخيرة.
وأرجع المشغل الأوكراني سبب ايقاف خط الغاز، وتحريك ملف الغاز الروسي في تلك النقطة هو أن عبور الهيدروكربون كان في خطر وطلب من عملاقة الغاز الروسي والشركة المسئولة غازبروم إعادة توجيهه عبر نقطة أخرى في المنطقة التي تسيطر عليها كييف، ورد الكونسورتيوم الروسي بأن الطلب الأوكراني "مستحيل تقنيًا"
واضافت الصحيفة، أنه استخدمت أوكرانيا ملف الغاز الروسي الأربعاء ، تدفق الغاز عبر محطة في إقليم لوغانسك الشرقي في منطقة دونباس ، الخاضعة الآن لقوات موسكو.
من طريق ربط نقطة ضغط نوفوبوسكوف Novopskov المعرضة للخطر الآن في لوغانسك ، يتم تداول حوالي ثلث صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وأشار مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني إلى أسباب أمنية لاتخاذ هذا الإجراء ، وذكر أن قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، التي تقاتل في المنطقة على واحدة من أكثر المناطق سخونة في مراحل الحرب ضد أوكرانيا ، بدأت في تحويل الغاز وكانت تتدخل في العمليات التقنية لهذه البنية التحتية الرئيسية ، مما يعرض استقرار النظام للخطر.
واعتبرت المفوضية الأوروبية أن الانخفاض الأخير واستخدام ملف الغاز الروسي قد يؤثر على نقل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي ، لكنه يوضح أنه لا يمثل مشكلة فورية تتعلق بأمن الإمدادات.
روسيا تقطع الغاز عن دولتان اوروبيتان
بينما كشف تقرير آخر لصحيفة "البايس" الإسبانية، إن قطع روسيا إمدادات الغاز عن كل من بلغاريا وبولندا، يعني أن بوتين يتحدى وحدة الاتحاد الأوروبي، حيث تحافظ موسكو في الوقت ذاته على صادراتها إلى 25 شريكًا آخرين.
الصحيفة لفت إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اتهمت موسكو يوم الثلاثاء بـ "الابتزاز" بعد قرار شركة الطاقة الروسية غازبروم بقطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا.
أكدت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد بالفعل لهذا السيناريو ، مع خطط طوارئ على المستوى الوطني للبلدان المتضررة ومع التزام بالتضامن من البقية، مبينًة أن كل من بولندا وبلغاريا تتلقى الآن الغاز من جيرانهما في الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، فإن قطع الإمدادات عن اثنين من بين 27 شريكًا يؤكد، وفقًا لبروكسل يعبر عن إرادة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في استخدام إمدادات الطاقة كأداة أخرى لحربه ضد أوكرانيا والانتقام من الدول التي تقدم المساعدة لحكومة زيلينسكي الأوكرانية.
وتعتقد مصادر المجتمع أنه بعد بولندا وبلغاريا قد يكون هناك تخفيضات جديدة، خاصة في الجزء الأوروبي الأكثر ارتباطًا بخطوط أنابيب الغاز، حيث سيسعى الكرملين لكسر الوحدة التي حافظ عليها الاتحاد الأوروبي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير والتي بدأت تتعثر لأن الحرب التي تسببت فيها موسكو أدت إلى حرب طاقة بين روسيا وأوروبا
أوروبا تتجهز لحظر النفط الروسي
بينما وبعد مفاوضات صعبة مع الدول الأعضاء، قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا في البرلمان الأوروبي.
واقترحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أشد حزمة عقوبات على موسكو حتى الآن بسبب حربها في أوكرانيا، لكن مخاوف لدى دول عدة بشأن تأثير حظر واردات النفط الروسي وقفت حائلا أمام التوصل إلى اتفاق بشأنها.
ويشمل مقترح المفوضية، الذي تتعين الموافقة عليه بالإجماع من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين كي يصبح ساري المفعول، التخلص التدريجي من إمدادات النفط الخام الروسي في غضون ستة أشهر والمنتجات المكررة بحلول نهاية عام 2022.
كما تقترح المفوضية حظر جميع خدمات الشحن والسمسرة والتأمين والتمويل التي تقدمها شركات الاتحاد الأوروبي لنقل النفط الروسي خلال شهر.
وإذا تمت الموافقة على الحظر، فسيحذو التكتل بذلك حذو الولايات المتحدة وبريطانيا بعد أن فرضتا حظرا على النفط الروسي من قبل لقطع أكبر إمدادات الدخل للاقتصاد الروسي. وكان الغرب يشتري أكثر من نصف ما يستهلكه من النفط الخام والمنتجات البترولية من روسيا.
وسيجد الاتحاد الأوروبي نفسه مضطرا لإيجاد بدائل لنحو 3.5 مليون برميل من النفط الروسي ومشتقاته يوميا وكذلك لإمدادات الغاز الروسية، في وقت تتزايد فيه أسعار الطاقة