المعارك البحرية الروسية الأوكرانية.. أسرار الوجه المسكوت عنه في الحرب
تخوض اوكرانيا وروسيا معارك بعيدًا عن رصد المحللين والنشرات الإخبارية اليومية، ولكنها لا تقل أهمية وهي المعارك البحرية الروسية الأوكرانية المحتدمة في البحر الأسود وبحر آزوف.
غرق موسكفا
علقت صحيفة "البايس" الإسبانية، على غرق الطراد الصاروخي موسكفا (موسكو)، الرائد في أسطول البحر الأسود ، في المعارك البحرية الروسية الأوكرانية، أنه تعاني روسيا من انتكاسة عسكرية أخرى مع غرق بارجة أسطولها في البحر الأسود.
واكدت الصحيفة، أن كييف تؤكد أن "موسكفا" تعرضت لهجوم بصواريخ من الجيش الأوكراني فيما تعزو موسكو المشاكل التي أغرقت الطراد لحريق لم يتم توضيح سببه، حيث ذكرت مذكرة رسمية صادرة عن وزارة الدفاع الروسية أن "السفينة فقدت استقرارها بسبب الأضرار التي لحقت بهيكلها بعد حريق نجم عن انفجار ذخيرة"، ووفقًا لموسكو ، فقد تم إجلاء السفينة ، التي يقل طاقمها عن 500 شخص، وبعد فترة وجيزة ، أكدوا غرق السفينة في انتكاسة جديدة للبحرية الروسية ، التي فقدت بالفعل أندريه بالي ، نائب رئيس أسطول البحر الأسود ، قبل شهر.
بينما أعلن حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية ، ماكسيم مارشينكو ، أن السفينة تعرضت لهجوم بصواريخ نبتون.
كانت السفينة تتصدر عناوين الصحف الروسية تحت اسم " قاتلة حاملات الطائرات "، وكان التغيير البسيط في مسارها للتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط بالفعل سببًا لكتابة بضعة سطور عن السفينة ، التي أوفت في عام 2015 بالمهمة المهمة المتمثلة في حماية الطيران الروسي في اللاذقية ، في سوريا ، بعد إسقاط طائرة من قبل تركيا، والآن تم تكليفها بمهمة رئيسية أخرى، وهي دعم القوات الروسية في غزو أوكرانيا، ونتيجة الحريق انفجرت الذخيرة مما ادى إلى غرقها.
تعد مسكوفا جزءًا من سلسلة أتلانت 1164 من طرادات الصواريخ ، والمعروفة لدى الناتو باسم فئة سلافا، وقال خبراء استشارتهم وكالة الانباء الروسية انترفاكس ان السفينة التي انطلقت عام 1979 "تجمع بين سرعتها ومداها مع قدرة عالية على المناورة وقادرة على العمل في مناطق نائية من المحيطات"، بالإضافة إلى ذلك ، فإن أسلحتها تجعل هذه السفن محمية ضد أي تهديد، حيث تشمل ترسانتها 16 صاروخًا مضادًا للسفن من طراز P-1000 فولكان الأسرع من الصوت ، يصل نصف قطر عملها إلى 800 كيلومتر ؛ أنظمة الدفاع المضادة للطائرات S-300 ، أي ما يعادل صواريخ باتريوت الأمريكية ، والبطاريات المضادة للغواصات.
وبينت الصحيفة، أنه تم اختيار هذه السفينة لاختبار الصاروخ الأسرع من الصوت لأول مرة منذ عام تقريبًا ، في 30 أبريل 2021. أطلقت السفينة السياحية الصاروخ "على الطرف الآخر من البحر الأسود" واستولت طائرة بدون طيار على تدمير الهدف 100 بعد ثوانٍ، وهذه الصواريخ هي سبب تسمية طرادنا بقاتلة حاملة الطائرات".
معركة زميني
كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن خسائر جسيمة تكبدها نظام كييف أثناء محاولة الجيش الأوكراني على مدى ثلاثة أيام احتلال جزيرة زميني، حيث أحبط الجيش الروسي جميع المحاولات ودمر قوات العدو المهاجمة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، خسر نظام كييف 30 طائرة عسكرية دون طيار فقط في منطقة زميني "جزيرة الثعبان"، من أصل 9 من نوع "بيراقدار تي بي 2".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنه أثناء محاولات الاستيلاء على جزيرة زميني، خسرت القوات الأوكرانية 14 طائرة وطائرة هليكوبتر، بالإضافة إلى 30 طائرة مسيرة و50 مسلحا.
وأكد أن المغامرة العسكرية الأوكرانية انتهت بكارثة بالنسبة لأوكرانيا نظام كييف للاستيلاء على جزيرة زميني عشية يوم النصر إلى مقتل أكثر من 15من المسلحين والأفراد العسكريين الأوكرانيين من وحدات النخبة في القوات المسلحة لأوكرانيا، وخسارة أربع طائرات و10طائرات هليكوبتر وثلاثة زوارق و30 طائرة دون طيار.
التضييق على السفن الروسية
لم تقتصر المعارك الأوكرانية الروسية على النطاق البري، بل قامت العديد من الدول الأوروبية بالتضييق على السفن التجارية، حيث قامت السلطات اليونانية بتطبيق العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السفن التابعة لروسيا، حيث أحتجز إحدى السفن الحاملة للعلم الروسي وهي الناقلة "يبجاس"، في ميناء كاريستوس بجزيرة إيبويا.
واتخذ القرار هيئة مكافحة غسل الأموال تنفيذُا للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على السفن الروسيةـ مبينة أن العقوبات تتعلق بالسفينة وليس بحمولتها.
وكانت السفينة تحمل 19 بحارا روسيا على متنها، وهي ليست الحالة الأولى التي تحتجز فيها سفن روسية، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته فرنسا قبل شهر باحتجاز سفينة روسية.
وقررت عدد من الدول حظر دخول السفن الروسية إلى موانئها، ومنها السلطات الرومانية، كما أصدرت بلجيكا حظرا مماثلا، استثنوا فيه الحالات الإنسانية والسفن الباحثة عن ملجأ
قال مسؤول فرنسي إن الشرطة البحرية احتجزت سفينة قالت السلطات الفرنسية إنها قد تكون مملوكة لشركة روسية استهدفتها العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الكابتن البحري فيرونيك ماجنين "هناك شبهات قوية بارتباط (سفينة الشحن التي تنقل سيارات) بمصالح روسية استهدفتها العقوبات".
وكانت السفينة في طريقها إلى سان بطرسبرغ في روسيا، وهو ما دفع السفارة الروسية في باريس إلى طلب تفسير من فرنسا بشأن عملية الاحتجاز.