مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا.. اتفاق بين الفصائل المسلحة في طرابلس لوقف إطلاق النار بمنطقة جنزور

نشر
طرابلس الليبية
طرابلس الليبية

عُقد اتفاق بين الفصائل المسلحة في طرابلس لوقف إطلاق النار بمنطقة جنزور، وسحب كل القوات الموجودة في جنزور غرب، وذلك بحسب مصادر لقناتي “العربية” و"الحدث".

ويسود منطقة جنزور، الضاحية الغربية لمدينة طرابلس، هدوء حذر بعد توقف الاشتباكات التي دارت طوال الليل بين كتيبة فرسان جنزور وكتيبة 55 من منطقة صياد التابعة لقبائل ورشفانة.

وبحسب مصادر طبية، سجلت المصحات الخاصة القريبة من الاشتباكات استقبال قتيل وأحد و5 جرحى بين إصابات طفيفة ومتوسطة، ولم تصدر حتى الساعة أي بيانات رسمية لا من وزارة الصحة ولا من رئاسة الوزراء.

وقال نائب جهاز دعم الاستقرار في مدينة الزاوية حسن أبو زريبة، الذي قاد جهود الوساطة بين التشكيلين المسلحين، رفقة عدد من مشايخ وأعيان القبائل، إنهم نجحوا في الوصول إلى اتفاق بين الطرفين لوقف إطلاق النار، وسحبهم لكل القوة الموجودة من الطرفين وحل كل المشاكل العالقة بالحوار.

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، بتجدد الاشتباكات بمنطقة جنزور غرب طرابلس الليبية بين كتيبة فرسان جنزور وكتيبة 55 من منطقة صياد التابعة لقبائل ورشفانة.

وأوضح، الأحد، أن التشكيلين المسلحين كانا قد اتفقا في وقت سابق على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهما الأسبوع الماضي وانتهت بتفاهم بين الطرفين.

بدوره، أوضح الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، أن سكان محطة الكهرباء بمنطقة جنزو محاصرون بالكامل، حيث بات يصعب الوصول إليهم، وذلك لوجودهم في عمق منطقة الاشتباكات.

واعتبر في مداخلة مع "العربية/الحدث"، أن ما يحدث هو استهتار تام بحياة المواطنين، مؤكداً إصابة عدد من المنازل برصاص طائش جراء الاشتباكات الدائرة هناك.

أزمة أمنية متفاقمة

يشار إلى أن العاصمة الليبية طرابلس تعيش أزمة أمنية متفاقمة على وقع اشتباكات مسلّحة متكررة بين الميليشيات المتنافسة على السلطة والنفوذ وترتبط بعلاقات متوترة.

في حين تؤكد تلك الأزمة وما يتبعها من مشاهد بعنف وفوضى، ضعف سلطة حكومة الوحدة الوطنية على الميليشيات المسلّحة التي اكتسبت قوة ونفوذا منذ أحداث 2011، وعدم قدرتها على كبح جماحهم، رغم أن هذه الجماعات تدين بالولاء لها، لكنها تفعل ما يحلو لها وتسيطر على أجزاء كبيرة من مدن الغرب الليبي.

كما تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها عملية الاستقرار في ليبيا، بعد فشل كل الخطط لحل هذه المعضلة.