سامر الساعدي يكتب: أغلبية توافقية استقلالية
شعار الحكومة القادمة سيكون هذا العنوان وحتى لا يغضب الآخرين ويكون الكل مشاركًا في شكل الحكومة القادمة ويصيح الكل في مأمن والبعض سيكون هو الشعب الذي فقد الشرعية والوحيد الذي لم يشارك في الحكومة القادمة والذي يمثل الكتلة الأكبر لرفض الأقلية!!!
أغلبية وطنية؛ لم تتحقق ولم يكتمل بدر النصاب ولم يرَ لأن الضباب السياسي مخيم فوق سماء الديمقراطية التي هي حكم الشعب حكم الأغلبية الذي خرج عن النصاب وأصبح حكمة حكم إيقاف التنفيذ لحين صدور الحكم بحقه.
والأغلبية هنا تصبح إقصاء للبعض وعدم انسجام للبعض ومؤامرة على البعض وعدم الرضا على آلية التنصيب الذي ازعج البعض ولم يمرر ويصوت للأغلبية، توافقية كالسابق.
وهذه كذلك تعتبر تهميش للبعض وعدم مسك زمام الأمور وتسيد المشهد السياسي من الكل لكي يتوافق الكل على الشخوص ويتم التوافق على المناصب وتغازل اللاعب الدولي لتحقيق المكاسب التي هي أهم مورد له من خلال تنصيب اعضاء الفريق المخضرم، توافق الكل على رؤية الهلال حتى وإن ملأت الغيوم السماء لكن يتوافقون على رؤيته وشرعية الإفطار والجلوس على مائدة الطعام المستديرة ليأكل الكل وتبل العروق ويذهب الظمأ هنا سوف تتحقق الرؤيا والكل يصبح في مأمن من حله وحرامه،
استقلالية المصير
استقلالية تسبح في فلك البرلمان حتى يكون خسوف القمر ويحجب الضوء وتظلم السماء حين كسوف الشمس وبين هذا وذاك يكون القمر في طور استقلال البعض من الكل ليكون البعض هو مستقل حين يكتمل نصاب ويكتمل القمر ليصبح بدرا ،
والاستقلال السياسي يكون بمثابة تبديل اللاعبين الذين هم في دكة الاحتياط ليرتدوا دور الهجوم من نفس المدرب الذي اشترى المهاجمين بصيغة الوكيل من الأصيل
ويكون الدفاع عن المستقلون من الوسط والهجوم لكن الحارس هو القائد الخفي الذي يدير الخطة والتكتيك السياسي الممنهج دون برنامج يرى التور لأن القبة لا يصل إليها ضوء الشمس، وسوف تكون الرؤية معتمةً لأن الكل لبس النظارات خوفا من الأشعة فوق البنفسجية التي تظر برؤيتهم للشعب والقوانين التي تخدمهم وإذا نزعوا هذه النظارات سوف يشاهدون قوانين تخصهم وتخضع لاستقلال هيبتهم،
الشعب بين الأغلبية والتوافقية والاستقلالية
لا يسمح للشعب أن يكون له رؤية خاصة ببرنامج الأغلبية الوطنية والحكم المستقل والتوافقية الرجعية فبين كل هذه المسميات سيكون الشعب هو الخاسر الوحيد، والمتأثر دوما من الخسوف والكسوف والضباب والتراب والفيضان والحر والبرد وهو الذي يدفع الديات ويفرض عليه فدية إطعام ستون مسكين وزكاة الفطر ويصوم الدهر كله عن الخيرات وتفارق أيامه الأفراح والمسرات، ويعيش في ظلمة أروقة البرلمان ويكون هو المعارض بلا كتلة أو حزب أو تيار، وسيبقى مستسلم ورافع الراية البيضاء في التي ملئتها الدماء والتراب وبهذا تغير لون الراية حتى لا يراها البعض وتخرج عن السلم ويكون هو العدو المباشر الذي يراد به الهزيمة في كل جولة وكرةً،
وأخيرًا سنشهد أربع سنوات عجاف!
ورفع شعار جديد لحكومة جديدة:
أغلبية.. توافقية.. استقلالية.