تراجع أسعار النفط.. انخفاض العقود الآجلة لخام برنت
تراجعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، متخلية عن مكاسبها السابقة مع جني المستثمرين للأرباح بعد ارتفاع الأسعار في الجلسة السابقة.
لكن مخاوف تلوح في الأفق بشأن المعروض في الأسواق العالمية مع استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على الواردات من روسيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا أو0.6 في المئة إلى 110.91 دولار للبرميل في الساعة 0137 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو 0.5 ف المئة إلى 109.89 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان، اللذان قفزا نحو أربعة في المئة يوم الجمعة الماضي، في وقت سابق بأكثر من دولار واحد للبرميل مع وصول خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياته منذ 28 مارس/ آذار إلى 111.71 دولار.
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية "من المتوقع أن تحقق أسواق النفط مكاسب هذا الأسبوع حيث سيؤدي حظر وشيك من قبل الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي إلى تفاقم قلة المعروض العالمي من الخام والوقود".
وقال أربعة دبلوماسيين ومسؤولين يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يهدف إلى الاتفاق على حظر تدريجي للنفط الروسي هذا الشهر على الرغم من المخاوف بشأن الإمدادات في أوروبا الشرقية رافضا اقتراحات بالتأجيل أو التخفيف.
وفرضت موسكو في الأسبوع الماضي عقوبات على عدة شركات أوروبية للطاقة مما تسبب في مخاوف بشأن الإمدادات.
أسعار النفط تسجل 111.55 دولار لبرنت و110.49 دولار للخام الأمريكي
وسجلت أسعار النفط، 111.55 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى عند التسويه الجمعة، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 110.49 دولار للبرميل.
وأعلن رئيس شركة "إينيوس" أكبر شركة لبيع المنتجات النفطية في اليابان تاكيشي سايتو، تخلي الشركة عن النفط الروسي حتى قبل قرار الحكومة اليابانية.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن سايتو، قوله خلال مؤتمر صحفي عُقد الجمعة: "إنه حتى قبل إعلان الحكومة فرض الحظر على استيراد النفط الروسي، توقفنا عن شرائه بسبب مخاطر تتعلق بسمعتنا".
وأوضح أنه حتى الآن كانت حصة النفط الروسي في سلة الشركة قد بلغ نسبة 5 %، وانتهت مدة عقود النفط الروسي، التي أُبرمت قبل بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في أبريل من هذا العام.
وأمس تراجعت أسعار النفط أكثر من 1% في أسبوع متقلب، إذ سيطرت المخاوف من شبح الركود على أذهان المستثمرين مبددة مخاوف الإمدادات.
وأثرت المخاوف الاقتصادية والقلق من الركود سلبا في الأسواق المالية العالمية، بشكل فاق المخاوف حيال الإمدادات والتوتر في أوروبا.
أسعار النفط أمس
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.25 دولار، بما يعادل 1.2 %، إلى 106.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0303 بتوقيت جرينتش.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.24 دولار، أو 1.2 %، إلى 104.47 دولار للبرميل.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع، إلى جانب الأسواق المالية العالمية، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وصعود الدولار لأعلى مستوى منذ عقدين والقلق حيال التضخم والركود المحتمل.
كما أثر الإغلاق المطول لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، على السوق.
ومع ذلك، تلقت السوق دعما بفضل المخاوف حيال الإمدادات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ ارتفعت الأسعار أكثر من 35 % منذ بداية العام.
وتتلقى الأسعار أيضا دعما من حظر قيد النظر في الاتحاد الأوروبي لنفط روسيا، وهي مورد رئيسي للخام والوقود إلى الاتحاد، مما قد يؤدي إلى مزيد من تراجع الإمدادات العالمية.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يساوم على تفاصيل الحظر الروسي. ويحتاج إقرار الحظر إلى إجماع الآراء، وتم تأجيله لأن المجر تعارض الحظر لأنه سيكون مدمرا جدا لاقتصادها.
والخميس، قفزت أسعار النفط 5% بعد أن فرضت روسيا عقوبات على 31 شركة في دول فرضت عقوبات عليها بعد غزو أوكرانيا.
أدى ذلك إلى قلق في السوق في الوقت الذي انخفض فيه تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمقدار الربع. وهذه هي المرة الأولى التي تتعطل فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ الغزو.
وأدت المخاوف إزاء تدهور الطلب في الصين، التي تحاول كبح انتشار فيروس كورونا، أيضا لكبح صعود الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بسبب سحب قياسي للنفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، لكن مخزونات البنزين تراجعت قبيل طلب موسم ذروة القيادة الصيفي.