الجزائر والبيرو يعلنان عودة النشاط الدبلوماسي بين البلدين
أكدت الجزائر والبيرو ضرورة عودة السلم والأمن إلى مالي وليبيا، وأعربتا عن انشغالهما حيال النزاع الروسي-الأوكراني وعواقبه على السلم والأمن في العالم، والتهديدات التي يحملها على الإنسانية، لا سيما في مجالات الطاقة والغذاء، متَمنِّيَتيْن انفراجًا سريعًا لهذا النزاع.
جاء ذلك خلال انعقاد الدورة الرابعة لآلية المشاورات السياسية بين البلدين في ليما عاصمة بيرو، عقب ١١ عاما من آخر اجتماع لهذه الدورة، حسبما أفاد بيان مشترك للبلدين اليوم.
وأضاف البيان المشترك أن هذه الدورة الرابعة -التي جرت طبقا لأحكام الاتفاق المتضمن إنشاء هذه الآلية الموقع في ١٨ مايو ٢٠٠٥- تعتبر دليلا على عودة النشاط الدبلوماسي إلى الوضع الطبيعي، وهو ما يخلق إطارا ملائما للحوار السياسي وتنسيق برامج التعاون بين البلدين.
وبحسب البيان، ترأس هذا اللقاء الثنائي كل من السفير لويس إنريكي شافيز باساجويتيا نائب الوزير البيروفي للعلاقات الخارجية، والسفير شكيب رشيد قايد الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية.
وأضاف البيان أن اللقاء شكل فرصة "لدراسة واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، فضلا عن بحث مستقبل الشراكات بين دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا والدول العربية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء سمح بالتطرق إلى التحضيرات الخاصة بقمة الدول العربية بالجزائر والجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية التي ستعقد في ليما عاصمة بيرو.
الجزائر والبيرو يبحثان سبل التعاون في عدة مجالات
وفي مجالي الطاقة والمناجم “تناول الجانبان الإطار القانوني للتعاون على النحو المبين في الاتفاق الموقع شهر ماي 2005 من أجل إيجاد طريقة ملائمة أكثر لتحسين التعاون وتكييفه والاستجابة للاحتياجات والفرص الحالية”.
ودار النقاش حول “تعزيز التعاون الثنائي في مجالات أخرى مثل حماية الممتلكات الثقافية والإدارة الوقائية للمخاطر والكوارث. ونقل المعارف في مجال المحاصيل الزراعية مثل البطاطس، وكذا التموين المحتمل والثنائي للأسمدة لمواجهة النقص العالمي”.
أما على الصعيد متعدد الجوانب، تطرّق الطرفان إلى “مستقبل الشراكات “امريكا اللاتينية-افريقيا وأمريكا اللاتينية-الدول العربية”. مبرزين أهمية هذه المنتديات بالنسبة للتعاون و التقارب بين هذه المناطق”. داعين الى إستئناف عقد القمم التي تربطهم.
وسمح اللقاء بالتطرق الى “التحضيرات الخاصة بقمة الدول العربية بالجزائر و الجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية، التي ستعقد في ليما (البيرو) حيث أشار الطرفان الى العناية التي توليها دولتاهما الى هذه المنتديات الاقليمية و التي يرأسانها”.
وعبّر الطرفان عن “انشغالهما حيال النزاع الروسي الأوكراني و عواقبه على السلم و الأمن في العالم اضافة الى التهديدات التي يحملها على الانسانية لا سيما في مجالات الطاقة والغذاء متمنين انفراجا سريعا لهذا النزاع”.
كما جدّد الطرفان فيما يتعلق بالقضية الصحراوية “التزامهما بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره طبقا لمبادئ الأمم المتحدة و لوائح مجلس الأمن”.