خلال زيارتها لأبوظبي.. نائبة بايدن تؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع الإمارات
قالت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن نائبة الرئيس الأمريكي جون بايدن، كاميلا هاريس، قد أكدت على أهمية تعزيز العلاقات مع الإمارات مستقبلًا خلال زيارتها لأبوظبي.
كشف البيت الأبيض تفاصيل زيارة نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس إلى الإمارات لتقديم العزاء في وفاة الراحل الشيخ خليفة بن زايد.
وأضاف البيان أن نائبة الرئيس الأمريكي قدمت التهنئة خلال زيارتها إلى أبوظبي بمناسبة انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسًا لدولة الإمارات.
وأرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن وفدا يضم كل نجوم السياسة الأمريكية إلى دولة الإمارات، لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ خليفة بن زايد.
الوفد الأمريكي الذي تترأسه نائبة الرئيس كاميلا هاريس، يعكس تقديرا أمريكيا لمكانة دولة الإمارات، ومحاولة فيما يبدو لتكثيف الجهود من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.
ويتوافد زعماء العالم منذ مطلع الأسبوع على دولة الإمارات العربية المتحدة، لتهنئة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على انتخابه رئيسا للدولة، وتقديم التعازي في وفاة الرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ويضم الوفد الأمريكي، كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي التي ترأس الوفد، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، لتقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
كما يضم الوفد الذي يعد واحدا من أرفع الوفود الأمريكية التي ترسل بتكليف مباشر من الرئيس بايدن في مهمة خارجية، مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، والمبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري.
كذلك يضم الوفد القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في أبوظبي شون ميرفي، ومستشار الأمن القومي هاريس فيل جوردون، ومنسق مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، وكبير مديري مجلس الأمن القومي باربرا ليف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن اجتماع بين مستشار الأمن القومي الأمركي، ونائب وزير الدفاع السعودي، لبحث الهدنة في اليمن والأزمة الأوكرانية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تحسين علاقاته الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية إذ تدفع المملكة لزيادة إنتاجها النفطي. كما أنها تتزامن مع الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في نهاية شهر يونيو.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" إن بن سلمان يزور واشنطن لقيادة الوفد السعودي في لقاء لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية.
كما أوضح المتحدث إلى أن نائب وزير الدفاع السعودي سيناقش مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية، خاصة التي تتعلق بالحرب في اليمن والصراع الروسي الأوكراني.
وفي سياق آخر، قال النائب الإيراني، جواد كريمي قدوسي، إنه من المتوقع أن يجتمع وزيرا خارجية إيران والسعودية في العراق، في خطوة لتخفيف التوترات بين البلدين، مضيفًا: «سيلتقي الإيراني حسين أميرآبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان في العراق قريبًا لمناقشة قضايا مثل إعادة فتح السفارات وشؤون إقليمية مثل أزمة اليمن»، دون إعلان المزيد من التفاصيل.
وأضاف قدوسي، اليوم الثلاثاء: «بدأت المملكة العربية السعودية وإيران، المنخرطتان في صراعات بإجراء محادثات مباشرة العام الماضي لمحاولة احتواء التوترات».
كما يشار إلى أنه عقدت جولة خامسة من المحادثات بين الطرفين الإقليميين، في أبريل الماضي، في بغداد والتى وصفتها طهران بـ«الإيجابية».
العلاقات السعودية الإيرانية
وكانت الرياض قطعت العلاقات مع طهران في 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، عقب إعدام رجل دين شيعي في السعودية، بينما أجرت السعودية وإيران خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية المملكة العربية السعودية، في يناير 2016، بدعم الإرهاب وإعدام المناهضين له، وذلك بعد أن نفذت الرياض حكم الإعدام في رجل دين شيعي، بينما صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، بعد إعدام 47 شخصا في المملكة «بينهم الشيخ نمر باقر النمر»: أن السعودية ستدفع «ثمنا باهظا» لإعدامها رجل الدين الشيعي، وشجب آية الله أحمد خاتمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران.
فى المقابل، أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن «تنفيذ الأحكام الشرعية في 47 من الجناة الإرهابيين هي رحمة للعباد ومصلحة لهم وكفٌّ للشر عنهم ومنعٌ للفوضى في صفوفهم».
وأكد المفتي في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون السعودي، أن أحكام الإعدام «استندت إلى كتاب الله وسنة رسوله»، متابعا: «أن هؤلاء أقدموا على جرائم عظيمة: القتل وصنع المتفجرات وترويجها والحرص على زعزعة الأمن واستقراره ونشر الذعر بين أفراد المجتمع كما هو الواقع في كثير من الدول الإسلامية»، موضحًا: أن «هذا منكر عظيم وضلال مبين».