رئيس الجزائر يزور إيطاليا نهاية الشهر الجاري
يقوم رئيس الجمهورية الجزائرية، عبدالمجيد تبون، بزيارة إلى دولة إيطاليا يومي 26 و27 من الشهر الجاري.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة تلقاها الرئيس تبون من الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، الذي زار الجزائر نوفمبر الماضي.
وتتضمن الزيارة التي يقوم بها الرئيس تبون محطتين في روما أين سيلتقي الرئيس الإيطالي ورئيس الوزراء ووفد رفيع المستوى بالحكومة الإيطالية. كما سيتوجه إلى نابولي، حيث ينتظر أن تتوج الزيارة بتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
كما يعقد الرئيس تبون لقاء مع أبناء الجالية في إيطاليا وهو تقليد حافظ عليه الرئيس تبون في جميع زياراته الدولية، حيث يستمع إلى انشغالات أفراد الجالية .
وأكد رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، خلال زيارته الشهر الماضي للجزائر أن بلاده تسعى إلى تعزيز وتقوية علاقاتها مع الجزائر التي تعد شريكها التجاري الأول في إفريقيا.
كما تُوجت الزيارة بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر وإيطاليا في مجال الطاقة إلى جانب التوقيع على اتفاقية بين شركتي سوناطراك و”إيني” تخص تزويد إيطاليا بالغاز، في حين أكد دراغي أن الجزائر وإيطاليا تسعيان إلى “تدعيم علاقتاهما في مجالات أخرى”. هذا ومن المنتظر عقد لقاء القمة بين الحكومتين جويلية القادم وقبله لقاء آخر بمناسبة زيارة الرئيس.
وكانت الجزائر وإيطاليا قد وقعتا في ديسمبر 2020 على مذكرة تفاهم حول الحوار الاستراتيجي الخاص بالعلاقات الثنائية والمسائل السياسية والأمن الشامل، وذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي، لويجي دي-مايو.
وبخصوص برنامج الزيارة فكشف السفير الجزائري في روما عبدالكريم طواهرية في تصريحات سابقة أن الجزائر تريد الاستفادة من خبرة الشركات الإيطالية في مجال السياحة الصحراوية، إلى جانب ملف الاستثمار في القطاع الزراعي.
الرئيس الجزائري يتقلد درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أسطنبول
قلدت جامعة اسطنبول، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، درجة الدكتوراه الفخرية، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى تركيا منذ يوم الأحد بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتم تسليم الدكتوراه الفخرية للرئيس الجزائري وإلباسه الزي الأكاديمي وتعليق شارة جامعة اسطنبول، التي تعد أكبر وأقدم جامعة في تركيا، من طرف رئيس الجامعة، الدكتور محمود أك، بحضور نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، أمام كبار دكاترتها.
وجاء ذلك "تقديرا لجهود عبد المجيد تبون في تعزيز التعاون الدولي وجهوده من أجل احترام قيم الديمقراطية وكذلك تعزيز العلاقات العريقة بين الجزائر وتركيا".
وعقب تقليده بدرجة الدكتوراه الفخرية، ألقى رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن شكره لجامعة اسطنبول، معتبرا أن هذه الدكتوراه هي شرف يضاف إلى العلاقات الطيبة بين الجزائر وتركيا.
كما أشاد الرئيس تبون بما وصلت إليه تركيا تحت قيادة الرئيس اردوغان وسعيه لتطوير بلاده في جميع المجالات.
وأكد رئيس الجمهورية أن وقوفه في رحاب جامعة اسطنبول العريقة هو عرفان بمكانة التعليم الذي يعتبر "أساس الحرية والتنمية والانعتاق".
وذكر في هذا الإطار، بجهود الحركة الوطنية وإسهامات الشيخ عبدالحميد بن باديس في محاربة الجهل ونشر التعليم لتحرير البلاد من الاستعمار، وهو النهج الذي تم الاستمرار فيه بعد الاستقلال بفضل جهود الدولة في تشييد المرافق التعليمية والجامعية وإقرار مبدأ مجانية التعليم في جميع مستوياته.
وبهذا الخصوص، ذكر رئيس الجمهورية الجزائري، بأن عدد الطلبة الجامعيين الذي كان لا يتعدى 1800 طالب في 1956 بلغ اليوم أكثر من 7ر1 مليون طالب.
وتحصي الجزائر حاليا مائة جامعة ومركز جامعي إلى جانب 14 مدرسة عليا متخصصة في مختلف الشعب، بما فيها تلك التي افتتحت مؤخرا في مجالي الرياضيات والذكاء الاصطناعي، يضيف رئيس الجمهورية.
وفضلا عن ذلك، يوجد حاليا بالجزائر التي حرمت من التعليم لمدة 130 سنة، أكثر من 12 مليون تلميذ، حسب الرئيس تبون الذي أكد أنه مع إضافة عدد طلبة الجامعات ومراكز التكوين، فإن هذا الرقم يرتفع إلى 15 مليون، وهو ما يعني أن ثلث سكان البلاد يزاولون الدراسة على عاتق الدولة.
وخلال مراسم تقليد رئيس الجمهورية درجة الدكتوراه الفخرية، أكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، أن تسليم هذه الشهادة تمثل رسالة أخوة بين الجزائر وتركيا.
وأكد أن العلاقات الجزائرية-التركية تعرف "تطورا ملحوظا جدا" في المرحلة الأخيرة، مشيرا إلى أنها تعززت بفعل الدور البارز للرئيس تبون.
من جهته، أبرز رئيس جامعة اسطنبول دور رئيس الجمهورية في تطوير العلاقات الجزائرية-التركية، بجميع أبعادها، بما فيها الثقافية والحضارية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، قدمت عميدة كلية العلوم السياسية بجامعة اسطنبول، عائشة كول، نبذة عن مسيرة الرئيس تبون وتدرجه في سلم المسؤوليات، معتبرة أنه "يؤمن بفضيلة الديمقراطية ويدعمها".
وأضافت أنه خلال فترة رئاسته، تم "تحقيق مكاسب عدة في مجال حقوق الإنسان واستقلال القضاء ومكافحة الفساد، كما اتخذت خطوات لمنع جميع أنواع العنصرية والكراهية".
كما نوهت بجهود الرئيس تبون في الارتقاء بالعلاقات الجزائرية التركية إلى مصف الشراكة الاستراتيجية.